بارك الله فيكم وزادكم حرصا
نفعنا الله واياكم بالعلم النافع.
بحثت عن تفسير الاية الكريمة
فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَار الْكُنَّس)
وتوصلت الى ما يلي
1:تفسير بن كثير
رَوَى مُسْلِم فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ فِي تَفْسِيره عِنْد هَذِهِ الْآيَة مِنْ حَدِيث مِسْعَر بْن كِدَام عَنْ الْوَلِيد بْن سَرِيع عَنْ عَمْرو بْن حُرَيْث قَالَ : صَلَّيْت خَلْف النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْح فَسَمِعْته يَقْرَأ " فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَار الْكُنَّس وَاللَّيْل إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ " وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَنْ بُنْدَار عَنْ غُنْدَر عَنْ شُعْبَة عَنْ الْحَجَّاج بْن عَاصِم عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عَمْرو بْن حُرَيْث بِهِ نَحْوه قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير مِنْ طَرِيق الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ رَجُل مِنْ مُرَاد عَنْ عَلِيّ " فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّس " قَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ سِمَاك بْن حَرْب سَمِعْت خَالِد بْن عَرْعَرَة سَمِعْت عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنْ " لَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّس " فَقَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَكْنُس بِاللَّيْلِ وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ سِمَاك عَنْ خَالِد عَنْ عَلِيّ قَالَ هِيَ النُّجُوم وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد صَحِيح إِلَى خَالِد بْن عَرْعَرَة وَهُوَ السَّهْمِيّ الْكُوفِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ وَرَوَى عَنْهُ سِمَاك وَالْقَاسِم بْن عَوْف الشَّيْبَانِيّ وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا فَاَللَّه أَعْلَم .
(وتفسير ابن كثير)
فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَار الْكُنَّس " قَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ سِمَاك بْن حَرْب سَمِعْت خَالِد بْن عَرْعَرَة سَمِعْت عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنْ " فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَار الْكُنَّس" فَقَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَكْنُس بِاللَّيْلِ
(وَقَالَ اِبْن جَرِير )
قَالَ بَعْض الْأَئِمَّة إِنَّمَا قِيلَ لِلنُّجُومِ الْخُنَّس أَيْ فِي حَال طُلُوعهَا ثُمَّ هِيَ جَوَارٍ فِي فَلَكهَا وَفِي حَال غَيْبُوبَتهَا يُقَال لَهَا كُنَّس مِنْ قَوْل الْعَرَب أَوَى الظَّبْي إِلَى كِنَاسه إِذَا تَغَيَّبَ فِيهِ
(وتفسير القرطبى)
قَالَهُ اِبْن عَبَّاس . وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة : هِيَ النُّجُوم الَّتِي تَخْنُس بِالنَّهَارِ وَإِذَا غَرَبَتْ , وَقَالَهُ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , قَالَ : هِيَ النُّجُوم تَخْنُس بِالنَّهَارِ , وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ ; وَتَكْنِس فِي وَقْت غُرُوبهَا ; أَيْ تَتَأَخَّر عَنْ الْبَصَر لِخَفَائِهَا , فَلَا تُرَى . وَالْكُنَّس الْغُيَّب ; مَأْخُوذَة مِنْ الْكِنَاس , وَهُوَ كِنَاس الْوَحْش الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ
(وتفسير الطبرى)
هو نفس رأى تفسير ابن كثير
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها...) أهـ (كتاب العلم ص 157) .
ثالثاً قول فضيلة الشيخ العلامة
صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله تعالى
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
نسمع كثيراً ما يسمى بالإعجاز في القرآن فهل يجوز إلحاقه بمعجزات القرآن وتنزيل آيات القرآن على تلك المسائل ؟
فأجاب : نحن تكلمنا على هذا أكثر من مرة ونبهنا علي, قلنا: لا يجوز تفسير كلام الله عز وجل إلا بأصول التفسير المعروفة : بأن يفسر القرآن بالقرآن , ويفسر بالسنة , ويفسر بتفسير الصحابة وتفسير التابعين , ولا يزاد على هذا , فلا يفسر بالنظريات الحديثة , لأنها تخطى وتصيب وهي كلام بشر وعمل بشر , فلا نجعلها تفسيراً لكلام الله عز وجل , ولا نقول: هذا هو مراد الله بهذه الآية , هذا قول على الله بلا علم تعالى الله عن ذلك , وكم من نظرية كانت مُسلمة في يوم , وبعد مدة يسيرة صارت خاطئة وكاذبة , وجاء نظرية غيرها , قال الله تعالى [ وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً] قلا يجوز أن نفسر القرآن بهذه الأشياء ولا نقول إن هذا من الإعجاز العلمي ) أهـ ( الإجابات المهمة في المشاكل الملمة للشيخ الفوزان ص 159) .
وبعد :
فبين يديك أخي الكريم فتاوى لعلماء أئمة , أنت مأمور بإتباعهم ولزوم هديهم, أضعها بين يديك .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى وآله وصحبه أجمعين .
تم بحمد لله بمكتبة دار الحديث بالشحر