تسجيل الدخول

تبدأ مثل رواية لكافكا. ذات صباح، ودون أن تكون قد فعلت شيء، ندق على بابك. شخص يدعي أنه كان يعيش في شقتك في الحقبة التي لم يكن فيها المبنى موجود. يشرح لك أن المالك كان قد وعده بها وأن البلدية اعطته ترخيص “بالعودة”. تقول له أن هذا غير ممكن، لكنه قد أخد مكانه في غرفة الضيوف. في اليوم التالي تستدعي جارك المقابل حتى يساعدك على طرده، لكن “ضيفك” ، الذي إستخدم الثلاجة، و وضع قدميه تحت الطاولة، يدافع عن نفسه.
قريبا ، أبناء عمومته،أبناء الأخ والاخت، أبناء العمات والأعمام يصلون بدورهم و يحتلون جميع الغرف. تضطر زوجتك و أطفالك على مغادرة الشقة والاختباء بعيدا في الحي.
في وضع غير مريح، بسبب كل الجيران الذين يؤيدونك (حتى وإن كان احدهم قد إستغل الفرصة لاخدالمرآب الخاص بك) ضيفك، وبواسطة البوابة التي تدعمه، يستولي على كل ما تبقى من العمارة، من القبو إلى العلية، حتى يشعر بمزيد من الطمأنينة والأمن . تغضب طبعاً، فيقوم ضيفك، الذي هو أقوى منك، بحبسك في المرحاض دون أن يعطيك الطعام، ولن يسمح لك أبداً بالخروج. يصيح خلف الباب أن وكيل الملكية موافق. بعد مدة ،من شدة الغضبك تضرم النار في المرحاض. يأتي رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي دمر جزءا من الشقة حيث أفراد من عائلة المضيف توفي أيضا. عندما يخرج رجال الإطفاء جثتك المتفحمة على حمالة، يبصق ضيفك فوقها ناعتاً إياك ب-”إرهابي “.
مارك إدوارد ناب **تاريخ اسرائيل في صفحة واحدة **