الام الثانية
31-07-2012, 05:46 PM
ان المدرسة تكون اسرة ثانية و ان المعلمة و المعلم ..ام و والد اخرين بالنسبة للطفل .........
في بيئة و لظروف نفسية معينة..لما كان طفلا ..و هو يدخل ابواب المدرسة اول مرة ..تخونه عيناه و يتوجس خيفة من هذا المكان المحدث على حياته بعيدا عن عرينه..
اضطر اخ له ان يصطحبه ..الى غاية حجرة التمدرس..مرارا..
بالكاد ان تعود الامر و هو يتخلل مجموعة اقرانه ... ينشغل بلهوهم و لعبهم
متناسيا هاجسه ....يصطف...يلج قاعة الدرس..يجد كرسيا شاغرا..دقات على المكتب الخشبي ..اششششش...هاهي المعلمة التي ستشرف عليهم..
تمر ايام لكن ما كان يعتلج -من وحشة --. بقلبه الصغير ..يستبد به حد ان فضحته دموعه منهمرة ..يحاولاخفائها او ايقافها ..ابدا .عسا كمي المئزر الابيض..تفعلان ذلك و هو يجيل ذراعيه ماسحا ...
تهم اليه المعلمة ..تدنو منه ...تسال حاله ..--يصمت-- تضمه اليها ..بفيض من الحنية..و هي تتفرس عينيه البنيتين ..--علها تجد بهما جوابا-- ...يحاول لجم عبراته ... -- هو لا يدري ما ترجمة هاجسه .. لكنه يحس تدريجا ان وطاته تزول--..تفترض --سائلة اياه -- ان لدغه جوع ... --صمت..خجل--
و اذا بها تنطلق الى خارج القسم...--يدس راسه بين ذراعيه مخفيا وجهه عن عيون زملاءه المتفحصة
ها هي قد عادت..و اذا بها بقطع حلوى و رغيف منزلي الصنع..تشطره شطرين نصف تشظيه اجزاء دقيقة تفرقها على الثلاث صفوف ...و الاخر تدسه في يد الفتى الصغيرة ...............
كانت تلك -- و بفخر-- معلمتي .. في بداية التسعينيات.... و ها هي اماد مرت...و للان اراها حاثة الخطى الى المدرسة ...**جزاها الله كل خير**
في بيئة و لظروف نفسية معينة..لما كان طفلا ..و هو يدخل ابواب المدرسة اول مرة ..تخونه عيناه و يتوجس خيفة من هذا المكان المحدث على حياته بعيدا عن عرينه..
اضطر اخ له ان يصطحبه ..الى غاية حجرة التمدرس..مرارا..
بالكاد ان تعود الامر و هو يتخلل مجموعة اقرانه ... ينشغل بلهوهم و لعبهم
متناسيا هاجسه ....يصطف...يلج قاعة الدرس..يجد كرسيا شاغرا..دقات على المكتب الخشبي ..اششششش...هاهي المعلمة التي ستشرف عليهم..
تمر ايام لكن ما كان يعتلج -من وحشة --. بقلبه الصغير ..يستبد به حد ان فضحته دموعه منهمرة ..يحاولاخفائها او ايقافها ..ابدا .عسا كمي المئزر الابيض..تفعلان ذلك و هو يجيل ذراعيه ماسحا ...
تهم اليه المعلمة ..تدنو منه ...تسال حاله ..--يصمت-- تضمه اليها ..بفيض من الحنية..و هي تتفرس عينيه البنيتين ..--علها تجد بهما جوابا-- ...يحاول لجم عبراته ... -- هو لا يدري ما ترجمة هاجسه .. لكنه يحس تدريجا ان وطاته تزول--..تفترض --سائلة اياه -- ان لدغه جوع ... --صمت..خجل--
و اذا بها تنطلق الى خارج القسم...--يدس راسه بين ذراعيه مخفيا وجهه عن عيون زملاءه المتفحصة
ها هي قد عادت..و اذا بها بقطع حلوى و رغيف منزلي الصنع..تشطره شطرين نصف تشظيه اجزاء دقيقة تفرقها على الثلاث صفوف ...و الاخر تدسه في يد الفتى الصغيرة ...............
كانت تلك -- و بفخر-- معلمتي .. في بداية التسعينيات.... و ها هي اماد مرت...و للان اراها حاثة الخطى الى المدرسة ...**جزاها الله كل خير**
