مسلمو الإيغور المضطهدين في الصّين يسعون لثورة بمساندة دول إسلامية وغربية
05-08-2012, 04:19 PM

مسلمو الإيغور المضطهدين في الصّين يسعون لثورة بمساندة دول إسلامية وغربية

تفيد مصادر مطلعة ، أن الإيغور في الصّين يستعدون لثورة كبيرة لاستقلالهم عن الصّين، وقد بدأوا بتلقي الدّعم من أكبر دولة إسلامية لمعارضيهم، كما أن هناك دولاً غربية مُستعدة لدعمهم في انفصالهم عن الصّين.
ويعود هذا إلى الاضطهاد الذي عانوه من النّظام الصّيني الذي يحاصرهم منذ سنين وآخرها وضع قوانين تضيّق عليهم في رمضان، وفي دور العباد بل وصل الأمر إلى منعهم من الصّيام في الدوائر الحكومية، ومراقبتهم، إضافة إلى قانون حصر الولادة في الأسرة الواحدة منذ 1989 الذي لا يتعدّى 3 أولاد في الرّيف وولدين للأسرة في المدينة ومخالفة هذا يوجب دفع غرامة بقيمة 500 دولار، وهو مبلغ كبير لا يقدر عليه المسلمون هناك، كما تم تغليب قومية "الهان" عليهم خوفًا من نموّهم وأخذهم مراكز القوة.
وتُعد قومية "الهان" الشيوعية مسيطرة في إقليم شنغيانغ، شمال غرب الصين ومُمسكة بمقاليد المقاطعة وتفرض على المسلمين قوانين ضدّ حرية الشعائر الدينية.
وقد جرت اضطرابات كبيرة في شنغيانغ في عام 2009 في شهر جويلية، راح ضحيتها 200 قتيل وآلاف الجرحي حسب تقارير السلطات الصينية وكان "الهان" واحدا ممن قمعوا تلك المظاهرات بمساعدة الجيش الصيني.
وقومية الإيغور هي شعوب تركية تتكوّن من 56 عرقية في جمهورية الصين ويتركّزون في إقليم تركستان الشرقية، ذاتية الحكم، والتي تعرف باسم شينغيانغ، وتقدر مساحتها بسدس مساحة الصين كما يوجدون في بعض مناطق جنوب ووسط الصين.
تاريخيا مصطلح "الإيغور" يعني الاتحاد أو التحالف كان يطلق على أحد الشعوب التركية التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم منغوليا، كان الإيغوريون مع الجوك تركيون أقوى وأكبر القبائل التركية التي تعيش في آسيا الوسطى.
ويعود تاريخ اضطهاد الإيغور المسلمين في الصين إلى سنة 1873 في عهد أسرة كينغ، ثم إلى سنة 1933 وسنة 1945.
وقُتل من الإيغور المسلمين أكثر من مليون مسلم في عام 1863، كما قُتل أكثر من مليون مسلم في المواجهات التي تمّت في عام 1949، عندما استولى النّظام الشّيوعي الصّيني بقيادة ماو تسي تونغ، حيث ألغى استقلال الإقليم وجرى ضمّه لجمهورية الصين، وجرى تفريغ الإقليم من سكانه المسلمين وتوزيعهم إلى أقاليم حتى يمثلوا أقليةً في مواطنهم الجديدة، كما تم التضييق عليهم في عباداتهم وتظاهراتهم الإسلامية، وهدم مساجدهم، وإزالة مدارسهم القرآنية.
وفي سنة 1962، اندلعت ثورة للمسلمين في مدينة "إيلي" بتشجيع من السوفيات، وقرّرت بكين وضع حد لنفوذ الرّوس في منطقة الحدود، فاتّخذت إجراءات قمعية ضدّ المسلمين، حيث فر كثير منهم إلى داخل الأراضي السوفياتية.