باريس ستدعم أي تدخل عسكري أفريقي في مالي
04-08-2012, 10:24 PM


أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم /السبت/ أن فرنسا ستدعم أي تدخل عسكري محتمل لقوات إفريقية في مالي باتت تعتبر أن "لا مفر منه"، إلا أنها لن تشارك فيه.
وقال الوزير في تصريح صحفي أدلى به في لوريان في غرب فرنسا "ليس على فرنسا أن تقوم بمبادرة عسكرية في مالي"، مضيفا "أنها ترغب في أن تقوم قوات إفريقية بأخذ المبادرة"، معتبرا أن التدخل العسكري بات "مرغوبا فيه، ولا مفر منه".
وأضاف الوزير الفرنسي أن فرنسا "ترغب في أن تكون القوات الإفريقية، وبالتحديد قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأيضا قوات من الاتحاد الإفريقي، هي التي تأخذ المبادرة، إن هذا ما يعنيه القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن".
وقال وزير الدفاع الفرنسي أيضا إن التدخل العسكري الإفريقي "مرغوب فيه، ولا مفر منه"، مضيفا أن "فرنسا ستدعمه، وآمل أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالمثل".
وتابع أنه لابد من "ضمان الاستقرار السياسي في باماكو، الذي لم يتأمن بعد، حتى ولو أن الرئيس (الانتقالي ديوكوندا) تراوري عاد من باريس إلى باماكو هذا الأسبوع، ولابد من قيام حكومة وحدة وطنية، وإعطائها السيادة اللازمة، وتمديد هذه السيادة إلى شمال مالي، مع تدخل مسلح بات لابد منه، والذي يمكن لفرنسا أن تسانده من دون أن تأخذ مبادرة القيام به".
واعتبر أن الوضع في شمال مالي "مقلق جدا، ولابد بأي ثمن من تجنب تحول هذه المنطقة من مالي إلى ساحلستان". وكان القسم الشمالي من مالي سقط في أواخر مارس الماضي بأيدي مجموعات مسلحة، قبل أن يصبح بأيدي حركات إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قد أعلن في الرابع عشر من يوليو أنه يعود إلى الأفارقة "تحديد" متى وكيف يريدون التدخل عسكريا في شمال مالي، واعدًا في الوقت نفسه بـ"التضامن" مع الدول المعنية.
وأعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عن استعدادها لإرسال قوة من نحو 3300 جندي لمساعدة جيش مالي في استعادة القسم الشمالي من البلاد. إلا أنها تنتظر تكليفا من مجلس الأمن وتطالب بدعم لوجستي من فرنسا والولايات المتحدة بشكل خاص.