المراهقة ومعناها
17-08-2012, 06:15 PM

ترجع كلمة " المراهقة " إلى الفعل العربي “راهق” الذي يعني الإقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب ، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الإقتراب من النضج والرشد.
وتعني كلمة مراهقة أيضا "التدرج في النضج" "Adolescence " ، وهي مشتقة من الفعل اللاتيني adolescere والمقصود بالنضج هنا معناه الشامل أي الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي.
وفي اللغة العربية كذلك كلمة "مراهق" تعني "معاناة" ، فهي إذاً التطور الذي لا يخلو من بعض المعاناة والمتاعب التي تصاحبه حتى تستقر في مرحلة .
أما المراهقة في علم النفس فتعني: “الإقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”.
ولكنه ليس النضج نفسه…. لأن الفرد في هذه المرحله يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى إكتمال النضج إلا بعد سنوات قد تصل إلى 10 سنوات من بداية المراهقة.
ومرحلة المراهقة من السهل تحديد بدايتها؛ إذ تتحدد بالبلوغ الجنسي. وكثير من علماء النفس يقسمونها افتراضياً لثلاث مراحل متتابعة:
مرحلة المراهقة المبكرة: (من سن 12 – 14سنة) وتقابل مرحلة التعليم الإبتدائي.
مرحلة المراهقة الوسطى: (من سن 15 – 17سنة) وتقابل مرحلة التعليم الثانوي.
مرحلة المراهقة المتأخرة: (من سن 18 – 21سنة) وتقابل مرحلة التعليم العالي.
أنت إذاً تعبر مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرجولة (أو الأنوثة)، والبعض يتم فيه هذا الانتقال في هدوء وسلاسة... والبعض الآخر يجتازه في حدة ومعاناة. وسواء كنت من هذا البعض أومن ذاك، فأنت لاتحتاج إلا لفهم... أن تفهم نفسك وأن يفهمك الآخرون.
ولعلك تسأل ... ما هي أسباب هذه المعاناة؟
لأنك قد تشعر بنوع من الصراع بين سعيك للرجولة وتحمل المسئولية، والإعتماد على النفس، وبين نزعة الطفولة التي تشدك نحو الخوف والسلبية، والرغبة في التدليل والاعتماد على الآخرين.
- لأنك كذلك قد تشعر بنوع من الصراع بين إختيار القرارت المصيرية التي تريد أن تأخذها لحياتك، وبخاصة مايتعلق بمستقبلك العلمي والعملي والزواج، وبين إحساسك بعدم وضوح الرؤية، وقلة الخبرة وضعف الإمكانات اللازمة لاتخاذ مثل هذه القرارت.
وأنت قد تشعر بنوع من الصراع بين تطلعاتك وطموحاتك المادية العريضة، وبين واقعك وظروفك الاجتماعية المحدودة...
بين ضغوط الدراسة والرغبة في النجاح، وبين الحيرة في مدى دور هذه الدراسة في سوق العمل والبطالة..
بين الرغبة في الالتزام الديني والأخلاقي بقيم الأمانة الدراسية والمنافسة الشريفة، وبين رفضك النماذج السلبية للغش والوسطة والنجاح السهل المبني على عدم تكافوء الفرص.
كذلك قد تشعر بنوع من الصراع بين رغبتك في ممارسة كثير من المفاهيم الجديدة التي بدأت تتفتح أمام عقلك، مثل الحب والحرية والقيادة، وبين الضوابط التي تفرضها عليك السلطة المتمثلة في الأسرة والمدرسة والمجتمع.
فهو صراع أدبي بين جيلك وجيل الكبار، ليس لك دخل فيه، ولكنك شئت أم أبيت جزء منه!!
ثم أن تشعر بنوع من الصراع الداخلي بين جسدك بغرائزه ورغباته، وبين بذرة الإيمان المغروسة فيك، ونزعة الخضوع لله ...
بين عواطفك المتقلبة الحائرة هنا وهناك، وبين خوفك من أن يصطدم قلبك الصغير بتجربة عاطفية مؤلمة!!
شكرا على المتابعة
{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
من مواضيعي
0 علان عن تنظيم مسابقة وطنية للدخول للمدرسة الوطنية للإدارة فيفري 2014
0 "الجزائر نيوز" تنشر الأسماء المرشحة لقيادة الأرندي في الرئاسيات المقبلة
0 تحميل الإستمارة الجديدة التي تحل محل الملف في مسابقات الوظيف العمومي
0 مسلم وحيد في جزيرة "غرينلاند" يصوم 21 ساعة
0 مدرّب المنتخب المصري يصرّح: ” لا نخشى أيّ منافس”
0 من حزب الله إلى حزب الشيطان ؟| لم نعد نفهم شيئا ...
0 "الجزائر نيوز" تنشر الأسماء المرشحة لقيادة الأرندي في الرئاسيات المقبلة
0 تحميل الإستمارة الجديدة التي تحل محل الملف في مسابقات الوظيف العمومي
0 مسلم وحيد في جزيرة "غرينلاند" يصوم 21 ساعة
0 مدرّب المنتخب المصري يصرّح: ” لا نخشى أيّ منافس”
0 من حزب الله إلى حزب الشيطان ؟| لم نعد نفهم شيئا ...
التعديل الأخير تم بواسطة أبو نهى ; 18-08-2012 الساعة 06:41 AM








