في السادسة عشر من عمره انه ثعلبه ...قصة وعبر ...
25-08-2012, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرها الشيخ محمد العريفي جزاه الله خيراً ووفقه لما يحب
ويرضى في شريطه المشتاقون إلى الجنة وهو شريط رائع جداً أنصح الجميع بالإستماع إليه
إليكم القصة :
القصة عن شاب من الصحابة غلام لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة اسمه ثعلبة بن عبد الرحمن
كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد حاجةً من أحدأصحابه أرسله فيها فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ثم أرسله في حاجة من الحاجات فذهب ثعلبة فمر ببيت من بيوت الأنصار وكان باب البيت مفتوحاً فلمامر به ثعلبة مر ثم التفت ينظر إلى داخل البيت فإذا بستر مرخى على حمام فنظرإلى هذا الستار فأتت الريح ثم حركت الستر فإذا وراء الستر امرأة تغتسل فكأنه نظر إليها نظرةً أو نظرتين ثم قال أعوذ بالله رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجاته وأنا أنظر إلى عورات المسلمين والله لينزلنّ الله في آيات وليذكرني الله تعالى مع المنافقين ثم خشي أن يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخاف أن يرجع إلى منزله ثم يرسل النبي صلى الله عليه وسلم فيطلبه فهام على وجهه ما يدرون أين ذهب انتظره النبي صلى الله عليه وسلم فلازال ينتظر وينتظر فلم يأتِ ثعلبة قال : يا عمر.. يا سلمان أين ثعلبة بن عبدالرحمن؟ .. قالوا : يا رسول الله لعله عرض له حاجة فانتظره فما زال الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر اليوم وينتظرا ليومين فلم يأت ثعلبة فقال عليه الصلاة والسلام: يا عمر يا سلمان اذهبا وابحثا عنه في المدينة ذهبا وبحثا ثم عادا فقالا يارسول الله بحثنا عنه في المدينة في أسواقها وطرقها وبساتينها في كل مكان منها وما وقفنا له على أثر لعله ذهب يميناً أو شمالاً ولعله يأتي إليك بعد حين فمضت الأيام والنبي صلى الله عليه وسلم يتلمس خبرهويتأمله ثم لما لم يُرجع إليه بخبر عنه قال :يا عمر يا سلمان يا فلان يا فلان اذهبوا وابحثوا عنه في الفلوات (ابحثوا عنه في الصحراء) فمضى الصحابة الأخيار يبحثون عنه في الفلوات- الصحاري- فبينماهم يمشون ينظرون في الآثار إذ وقفوا على جبال بين مكة والمدينة وأخذوا ينظرون في الآثارالتي حولها فإذا بأعراب يرعون غنماً لهم في أسفل هذه الجبال فلما رأى أحد أولئك الأعراب الصحابة الأخيار ينظرون في الآثارسألهم وقال :عن ماذا تبحثون؟ فقال عمر: نبحث عن فتى من صفته كذا وكذا فقال الأعرابي :لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء(بتشديد الكاف) قال عمر : والله ماندري عن بكائه لكن ما خبر هذا الفتى ؟ قال الأعرابي إن في سفح هذا الجبل شاب منذ أربعين يوماً لا نسمع إلا بكائه وعويله واستغفاره قال عمر : متى ينزل وكيف السبيل إليه ؟
قال :إنه ينزل إذا غربت الشمس فيأتي إلينا فنحلب له من اللبن فيشربها ويخلطها بدمعه وبكائه ثم يصعد في الجبل مرةً أخرى فاختبأ له عمر وسلمان ومن معهما من الصحابة وراء صخرة فلما غربت الشمس نزل فكأنه فرخ منتوف بالٍ من شدة البكاء نزل منكس الرأس كسير الفؤاد دامع العينين يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً أتى حتى وقف عند أولئك الأعراب ولم يرَالصحابة ثم قربوا له اللبن فلما قربه إلى فيه بكى ثم تجرع منه شيئاً يسيراً ثم وضعه على الأرض ثم قام يجر خطاه يصعد في الجبل فخرج له عمر وسلمان فلما رآهما فزع وقال : ما تريدون مني ؟ قالوا له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبك قال: ما يريد مني؟ قالوا: ما ندري، قال: يا قوم لعل الله أنزل فيّ آيات، قالوا: ما ندري، قال: ذكرني الله تعالى مع المنافقين، قالوا: ما ندري، لكنه صلى الله عليه وسلم يطلبك قال: يا قوم ارحموني واتركوني أموت في سفح هذا الجبل قالوا: لا والله مانتركك فما زال بهم يتمنع عنهم وما زالوا به يجبدونه حتى حملوه إلى المدينة وهو يبكي بين أيديهم ثم أتوا به إلى بيته وأضجعوه على فراشه ومضى عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموقال: يارسول الله قد وجدنا ثعلبة بن عبد الرحمن قال: أين وجدتموه قالوا: يا رسول الله وجدناه في سفح جبال بين مكة والمدينة قال: أين هو قالوا: في منزله إن شئتأن تأتيه فافعل فمضى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل بيت ثعلبة ثم حرك الباب ليدخل فلما سمع ثعلبة وهو طريح الفراش صوت النبي صلى الله عليه وسلم التفت وما يكاد يستطيع وقال: يا رسول الله أأنزل الله في آيات قال: كلا قال: هل ذكرني الله تعالى مع المنافقين قال: كلا ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فتربع جالساً إلى جانب ثعلبة ثم حمل رأس ثعلبة ووضعه على فخذه فبكى ثعلبة وقال: يارسول الله أبعد رأساً قد امتلأ بالذنوب والمعاصي عن فخذك أنا أقل وأحقر أبعد رأسي عن فخذك فقال عليه الصلاة والسلام: كلا فبكى ثعلبة وكررها فقال الرسول: كلا فاشتد بكاؤه فقال صلى الله
عليه وسلم: يا ثعلبة ماترجوا؟ قال: أرجوا رحمة ربي قال: ومما تخاف؟ قال:أخاف من عذاب الله
قال: وماذا تؤمل؟ قال: أُأمل مغفرة الله تعالى قال: أني لأرجوا الله أن يعطيك ما ترجوا وأن يُأمنك مما تخاف فبكى ثعلبة ثم قال يا رسول الله أني أشعر بدبيب كدبيب النمل قال عليه الصلاة والسلام : ذاك الموت قد نزل بك فنطق ثعلبة بالشهادة فما زال يرددها حتى مات فغسّله النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفنه وصلى عليه ثم مشى وراءه والصحابة يحملونه على نعشه يمضون به إلى قبره لدفنه ورسول الله يمشي وراءه فكان صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه فالتفت عمروقال: يا رسول الله تمشي على أطراف قدميك والناس قد أوسعوا لك يا رسول الله ليس عندك زحام فقال: ويحك يا عمر ويحك يا عمر والله لا أجد لقدمي موضعاً من كثرة ما
يزاحمني عليه من الملائكة .
هذه القصة ضعيفة المخرج لكنها تحمل الكثير من العبرة
الله المستعان ... أين نحن من خشيته لله ؟!
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
ذكرها الشيخ محمد العريفي جزاه الله خيراً ووفقه لما يحب
ويرضى في شريطه المشتاقون إلى الجنة وهو شريط رائع جداً أنصح الجميع بالإستماع إليه
إليكم القصة :
القصة عن شاب من الصحابة غلام لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة اسمه ثعلبة بن عبد الرحمن
كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد حاجةً من أحدأصحابه أرسله فيها فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ثم أرسله في حاجة من الحاجات فذهب ثعلبة فمر ببيت من بيوت الأنصار وكان باب البيت مفتوحاً فلمامر به ثعلبة مر ثم التفت ينظر إلى داخل البيت فإذا بستر مرخى على حمام فنظرإلى هذا الستار فأتت الريح ثم حركت الستر فإذا وراء الستر امرأة تغتسل فكأنه نظر إليها نظرةً أو نظرتين ثم قال أعوذ بالله رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجاته وأنا أنظر إلى عورات المسلمين والله لينزلنّ الله في آيات وليذكرني الله تعالى مع المنافقين ثم خشي أن يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخاف أن يرجع إلى منزله ثم يرسل النبي صلى الله عليه وسلم فيطلبه فهام على وجهه ما يدرون أين ذهب انتظره النبي صلى الله عليه وسلم فلازال ينتظر وينتظر فلم يأتِ ثعلبة قال : يا عمر.. يا سلمان أين ثعلبة بن عبدالرحمن؟ .. قالوا : يا رسول الله لعله عرض له حاجة فانتظره فما زال الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر اليوم وينتظرا ليومين فلم يأت ثعلبة فقال عليه الصلاة والسلام: يا عمر يا سلمان اذهبا وابحثا عنه في المدينة ذهبا وبحثا ثم عادا فقالا يارسول الله بحثنا عنه في المدينة في أسواقها وطرقها وبساتينها في كل مكان منها وما وقفنا له على أثر لعله ذهب يميناً أو شمالاً ولعله يأتي إليك بعد حين فمضت الأيام والنبي صلى الله عليه وسلم يتلمس خبرهويتأمله ثم لما لم يُرجع إليه بخبر عنه قال :يا عمر يا سلمان يا فلان يا فلان اذهبوا وابحثوا عنه في الفلوات (ابحثوا عنه في الصحراء) فمضى الصحابة الأخيار يبحثون عنه في الفلوات- الصحاري- فبينماهم يمشون ينظرون في الآثار إذ وقفوا على جبال بين مكة والمدينة وأخذوا ينظرون في الآثارالتي حولها فإذا بأعراب يرعون غنماً لهم في أسفل هذه الجبال فلما رأى أحد أولئك الأعراب الصحابة الأخيار ينظرون في الآثارسألهم وقال :عن ماذا تبحثون؟ فقال عمر: نبحث عن فتى من صفته كذا وكذا فقال الأعرابي :لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء(بتشديد الكاف) قال عمر : والله ماندري عن بكائه لكن ما خبر هذا الفتى ؟ قال الأعرابي إن في سفح هذا الجبل شاب منذ أربعين يوماً لا نسمع إلا بكائه وعويله واستغفاره قال عمر : متى ينزل وكيف السبيل إليه ؟
قال :إنه ينزل إذا غربت الشمس فيأتي إلينا فنحلب له من اللبن فيشربها ويخلطها بدمعه وبكائه ثم يصعد في الجبل مرةً أخرى فاختبأ له عمر وسلمان ومن معهما من الصحابة وراء صخرة فلما غربت الشمس نزل فكأنه فرخ منتوف بالٍ من شدة البكاء نزل منكس الرأس كسير الفؤاد دامع العينين يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً أتى حتى وقف عند أولئك الأعراب ولم يرَالصحابة ثم قربوا له اللبن فلما قربه إلى فيه بكى ثم تجرع منه شيئاً يسيراً ثم وضعه على الأرض ثم قام يجر خطاه يصعد في الجبل فخرج له عمر وسلمان فلما رآهما فزع وقال : ما تريدون مني ؟ قالوا له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبك قال: ما يريد مني؟ قالوا: ما ندري، قال: يا قوم لعل الله أنزل فيّ آيات، قالوا: ما ندري، قال: ذكرني الله تعالى مع المنافقين، قالوا: ما ندري، لكنه صلى الله عليه وسلم يطلبك قال: يا قوم ارحموني واتركوني أموت في سفح هذا الجبل قالوا: لا والله مانتركك فما زال بهم يتمنع عنهم وما زالوا به يجبدونه حتى حملوه إلى المدينة وهو يبكي بين أيديهم ثم أتوا به إلى بيته وأضجعوه على فراشه ومضى عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموقال: يارسول الله قد وجدنا ثعلبة بن عبد الرحمن قال: أين وجدتموه قالوا: يا رسول الله وجدناه في سفح جبال بين مكة والمدينة قال: أين هو قالوا: في منزله إن شئتأن تأتيه فافعل فمضى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل بيت ثعلبة ثم حرك الباب ليدخل فلما سمع ثعلبة وهو طريح الفراش صوت النبي صلى الله عليه وسلم التفت وما يكاد يستطيع وقال: يا رسول الله أأنزل الله في آيات قال: كلا قال: هل ذكرني الله تعالى مع المنافقين قال: كلا ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فتربع جالساً إلى جانب ثعلبة ثم حمل رأس ثعلبة ووضعه على فخذه فبكى ثعلبة وقال: يارسول الله أبعد رأساً قد امتلأ بالذنوب والمعاصي عن فخذك أنا أقل وأحقر أبعد رأسي عن فخذك فقال عليه الصلاة والسلام: كلا فبكى ثعلبة وكررها فقال الرسول: كلا فاشتد بكاؤه فقال صلى الله
عليه وسلم: يا ثعلبة ماترجوا؟ قال: أرجوا رحمة ربي قال: ومما تخاف؟ قال:أخاف من عذاب الله
قال: وماذا تؤمل؟ قال: أُأمل مغفرة الله تعالى قال: أني لأرجوا الله أن يعطيك ما ترجوا وأن يُأمنك مما تخاف فبكى ثعلبة ثم قال يا رسول الله أني أشعر بدبيب كدبيب النمل قال عليه الصلاة والسلام : ذاك الموت قد نزل بك فنطق ثعلبة بالشهادة فما زال يرددها حتى مات فغسّله النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفنه وصلى عليه ثم مشى وراءه والصحابة يحملونه على نعشه يمضون به إلى قبره لدفنه ورسول الله يمشي وراءه فكان صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه فالتفت عمروقال: يا رسول الله تمشي على أطراف قدميك والناس قد أوسعوا لك يا رسول الله ليس عندك زحام فقال: ويحك يا عمر ويحك يا عمر والله لا أجد لقدمي موضعاً من كثرة ما
يزاحمني عليه من الملائكة .
هذه القصة ضعيفة المخرج لكنها تحمل الكثير من العبرة
الله المستعان ... أين نحن من خشيته لله ؟!
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا










