عائلة تناشد السلطات إخراج ابنها "إسلام" من الإقامة الجبرية بخنشلة
28-10-2012, 10:58 PM
رفعت عائلة جبايلي من ولاية خنشلة نداء استغاثة موجه للسلطات المركزية يتقدمها كل من وزير الصحة ووزير التضامن وكذا ذوي البر والإحسان والسلطات المركزية الكل من موقع صلاحيته، قصد التدخل والعمل على انقاد حياة ابنها إسلام 5 سنوات من العمر من المعاناة والمأساة الإنسانية الحقيقية، التي تعيشها العائلة منذ شهره الأول بسبب إصابة طفلها بتشوه كلي على مستوى الوجه تحول معه إلى ما يشبه مومياء متحركة نتيجة تعرضه لحادث حروق من الدرجة الثالثة وعن طريق ذلك تحريره من الإقامة الجبرية المفروضة عليها بسبب التشوه، كونه لا يجرؤ على تخطي عتبة بابه للعب مع رفقائه الذين يفرون من أمامه ويصابون بالذعر عند مشاهدته ويصفونه بالوحش وما زاد من مأساته حرمانه من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وذكرت عائلة الطفل المقيمة بحي طريق العيزار بخنشلة في اتصال لها بالشروق وبصعوبة، أن إسلام ينام مفتوح العينين ويعجز عن التنفس من خلال فتحات أنفه المصاب بانسداد جراء الحروق التي لم تبق على شكله الخارجي شيئا، وهي تنتظر وفاء إدارة العيادة الخاصة من خلال التزامها بإعادته إلى فرنسا حسب الموعد لاستكمال إجراءات الجراحة التجميلية على عينيه وأنفه، غير أن تماطلها منذ ما يزيد عن سنة كاملة جعل عائلة الطفل ونظرا لظروفها الاجتماعية المزرية تيأس من الاستمرار في الاعتماد على إدارة هذه العيادة، خاصة وأنها نقلته يوم حادثة الحروق المشؤومة إلى مستشفى خنشلة وتلقى خلالها الإسعافات الأولية قبل أن يحول إلى المستشفى الجامعي بباتنة ومنها إلى العيادة المتخصصة في الحروق بالعاصمة لتتكفل هذه الأخيرة به ويحوّل إلى أحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية بباريس أين تم علاجه من الجروح الخطيرة لإنقاذ حياته قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بخنشلة.
وأمام ما سلف ذكره من معاناة تلتمس العائلة من السلطات المركزية والمحسنين التدخل لمساعدتها من أجل إعادة الحياة الطبيعية لطفلها الذي يواجه مصيرا مجهولا فضلا عن أخيه الطفل رابح البالغ من العمر3 سنوات الذي يعاني هو الآخر من التصاق أصابعه الثلاثة على مستوى يده اليسرى.








