[بيان] انتصار القسام في معركة حجارة السجيل
23-11-2012, 03:34 AM

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
بيان عسكري صادر عن
..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
بيان انتصار القسام في معركة حجارة السجيل
2012-11-22
الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر وحجارة السجيل تنتصر على جيش أبرهة، وتسقط عمود الغيمة، الله أكبر ودماء قائدنا أحمد الجعبري تشعل فتيل مرحلة النصر والتحرير، الله أكبر نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:
فمن أمام عرين الأسد، من البيت الذي خرج منه الفارس المجاهد الكبير أحمد الجعبري، تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام بكل تواضع لله انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل على العدو الصهيوني، من هنا من أرض غزة المباركة نزف إلى كل أحرار العالم وإلى أمتنا الاسلامية هذا النصر، من هنا من مدرسة الجهاد ومن قلعة المقاومة العتيدة نعطي صورة ونموذجاً للعالم كيف تنتصر الإرادة والإيمان على البغي والعدوان، فالحمد لله أولاً وأخيراً، ثم التحية والمجد لكل مجاهد ومقاوم ومرابط على هذه الأرض المقدّسة، ولكل قطرة دم سالت من شهيد أو جريح فأوقدت نار الغضب والإصرار في صدور آلاف المجاهدين ..
يا شعبنا .. يا أمتنا .. يا كل أحرار العالم:
لقد أشعل العدو فتيل المعركة دون أن يعلم كيف ستتجه نتائجها وتبعاتها، فقد ظن وقدّر أن الاغتيال الغادر والعدوان الوحشي يمكن أن يشكّل صدمةً تردع المقاومة وتشلّ قدرة كتائب القسام على الردّ، مع أنّه جرّب مثل هذه الأساليب في حرب الفرقان ولم تعد عليه سوى بالفشل الذريع، لكن نزعة الإجرام والعدوان والغرور بالقوة، والحسابات السياسية والانتخابية دفعته لتجريب المجرّب وتكرار وصفات الفشل.
ومن هنا كان قرار قيادة القسام أن تبدأ معركة (حجارة السجيل)، التي وجهنا فيها ضرباتنا للعدو بشكل محكم ودقيق ومدروس، وكانت ضربات موفقة بفضل الله، لم يتوقعها العدو، ولم يستفق من صدمته الأولى من حجم الردّ وكثافته، حتى توالت عليه المفاجآت والضربات في العمق الصهيوني، حتى آخر لحظات المعركة، فكانت أياماً سوداء على الصهاينة انهمرت فيها حجارة السجيل التي سخرها الله عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً.
لقد بدأت كتائب القسام المعركة مستعينة بالله، وقررت أن يكون حجم عملية حجارة السجيل ونوعيتها وتكتيكها على قدر المرحلة ومتناسباً مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو، فبدأت بدك المواقع الصهيونية في المدن المحتلة بعشرات الصواريخ والقذائف، في ردّ بدى للعدو –رغم كثافته- أنه لا يزال في إطار ردّة الفعل التي سرعان ما ستخبو أمام ضربات الطائرات والعدوان المكثف على قطاع غزة.
لكن العدو سرعان ما أدرك أن المعركة تسير على غير ما خططت قيادته، وعلى نقيض ما قدمت استخباراته من معلومات، إذ تصاعد ردّ كتائب القسام وقصفت تل الربيع المحتلة بصواريخها لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وكان هذا القصف على مركز الثقل الرئيس للكيان الصهيوني بمثابة ضربة موجعة لقيادة العدو العسكرية والسياسية والأمنية، فقبل ساعات من قصف تل الربيع كان العدو يحتفل بتدمير معظم القوة الصاروخية للمقاومة بحسب زعمه.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فوجّهت كتائب القسام المفاجأة الثانية للعدو بقصف مواقع في القدس المحتلة ومحيطها بصواريخها، في رسالة بالغة الشدة ومتسعة المضامين.
و مما أربك أركان أمن واستخبارات العدو أن صواريخنا التي تدك مواقع على بعد أكثر من ثمانين كيلو مترا من قطاع غزة هي صواريخ محلية الصنع قسامية الانتاج، مجبولة بإخلاص المجاهدين وتحمل اسم قائد مجاهد شهيد اغتالته يد الغدر الصهيونية عام 2003م، فكيف بتلك الصواريخ التي ستحمل اسم القائد أحمد الجعبري الذي ارتقى في عام 2012م!
وتدرجت كتائب القسام في اختيار الأهداف والمواقع، على دائرة النار الممتدة من حدود قطاع غزة بطول أكثر من ثمانين كيلو متراً، وقد كان قصف مغتصبة "ريشون لتسيون" أول مغتصبة صهيونية تقام على أرض فلسطين، كان قصفها في نهاية المعركة لنقول للعدو الصهيوني بأننا سنبدأ معركة التحرير القادمة من حيث بدأ المشروع الصهيوني.
لقد نقلنا بفضل الله- المعركة في قلب الكيان الصهيوني، ولم يعد هناك مكان آمن للصهاينة في أية بقعة من أرضنا المحتلة، فهواجس الأمس لدى العدو باتت حقائق اليوم، وبات الحديث عن القبة الورقية مجرد وهم وخداع يسكّن به قادة العدو شيئاً من رعب وقلق جمهورهم.
ولم تكتف كتائب القسام بالرد الصاروخي، فوجّهت رسائل للعدو في البرّ والبحر والجو، من خلال توجيه ضربات لآليات عسكرية على الشريط الحدودي، وطائرات في سماء القطاع، وزوارق وبوارج حربية في عرض البحر، وكانت هذه الرسائل بمثابة اعلان عن مرحلة جديدة وقواعد جديدة في تعاملنا مع العدو.
وراهن العدو كعادته على تفوقه الجوي، واعتمد على كثافة النيران والقوة الطاغية، لكنه لم يحصد سوى الفشل والتخبط، وأضاف إلى سجلّه الأسود المزيد من الجرائم والمجازر، وقتل الأطفال والنساء واستهداف البيوت الآمنة والمدنيين.
وفي المقابل حافظت كتائب القسام وقيادة المقاومة على التماسك والضبط الميداني، والاستمرارية والتصاعد للعمليات، وحافظت على عنصر المفاجأة، وأدارت المعركة بكل حكمة وحنكة وفاعلية، وكانت إدارة وتنسيق النيران وفق خطة وسيناريو معد مسبقاً، وبمتابعة حثيثة وانعقاد دائم للقيادة العسكرية على مدار أيام المعركة الثمانية.
وقد ساهمت كثافة النيران من جانبنا في الساعات الأخيرة للمعركة في فرض شروط المقاومة وانجاز هذه الجولة، بعد فضل الله عز وجل وتوفيقه.
وبفضل الله ثم بهذا الاعداد وهذه الكفاءة في إدارة المعركة، وقعت خسائر فادحة في صفوف العدو على مستوى الخسائر البشرية، وعلى المستوى الأمني، وعلى المستوى الاقتصادي، وعلى كافة المستويات الأخرى، وسنترك للعدو إحصاء خسائره بنفسه، فالتكتّم والتضليل لن يجدي نفعاً، وحقائق خسائر الاحتلال أكبر من أن يتم اخفاؤها.
وقد قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال أيام معركة (حجارة السجيل)، بتنفيذ ألف وخمسمائة وثلاث وسبعين(1573) هجمة صاروخية، بمعدل نحو مائتي (200) قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 و صواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وغيرها.
وقد شمل بنك الأهداف، قواعد عسكرية، ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كالقدس المحتلة وتل الربيع وبئر السبع المحتلة، وعسقلان المحتلة، وأسدود المحتلة.
كما كثفت كتائب القسام ضرباتها ضد التحشّدات العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة من كرم ابو سالم وصوفا جنوباً حتى حدود بين حانون شمالاً، وقد أدّت هذه الهجمات على التحشّدات إلى إحباط جنود الاحتلال وإيقاع إصابات وقتلى في صفوفهم.
كما شكّل توثيق المكتب الإعلامي لكتائب القسام للهجمات ورشقات القذائف الصاروخية، والعمليات ضد الآليات والمهام الجهادية المختلفة، شكل إنجازاً هاماً وضغطاً حقيقياً على معنويات العدو، كما شكل رافعة معنوية لكل المحبين والحريصين والداعمين للمقاومة، كما ردّت كتائب القسام على الحرب الصهيونية الاعلامية باختراق بث القناتين الصهيونيتين الثانية والعاشرة، وبث رسائل لجنود العدو والجمهور الصهيوني.
وقد أعلنت كتائب القسام عن هذه العمليات اولاً بأول في حينه، في ثلاثمائة وخمسين (350) بلاغاً عسكرياً مختلفاً خلال أيام المعركة.
إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وفي هذه اللحظات التاريخية نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن تحديد قواعد المواجهة لم يعد حكراً على العدو، فالمقاومة اليوم تقرر وتحدد خياراتها، وتلزم المحتل بها، وتفرض شروطها على المعتدي، ولا تعرف لغة الاستسلام للأمر الواقع، أو الرضوخ للضربات الاستباقية، وعلى العدو وعلى كل من يقف خلفه أن يدركوا ذلك جيداً.
ثانياً: إن عدالة وشرعية عملية حجارة السجيل كانت محل إجماع لدى شعبنا وأمتنا ولدى كل المنصفين والأحرار في العالم، فالعدو بدأ بالغدر والعدوان والاغتيال، وارتكب الجرائم والمجازر، وأصبح عليه أن يجني الثمرة المرّة نتيجة قراراته الغبية والعدوانية، وبات الردّ على العدوان والدفاع عن شعبنا وأرضنا واجباً مقدّساً، يلتف حوله كل شعبنا، وكان هذا واضحاً من ردّة فعل شعبنا في الضفة والقطاع وفي كل أماكن تواجده, وهذا أعطى للعدو رسالة قوة منقطعة النظير؛ فقد أثبتت هذه المعركة أن الشعب الفلسطيني لا يجتمع على شيء كما يجتمع على مقاومة الاحتلال، فمظلة المقاومة هي الأجدى والأنسب في جمع شمل الشعب الفلسطيني وفصائله وأطيافه، وهذه رسالة يجب التقاطها والبناء عليها.
ثالثاً: لئن انتهت عملية حجارة السجّيل، فالمعركة مع العدو لم تنته بعد، فالاحتلال ما زال قائماً، والعدو يلوّح بالعدوان في كل حين، والغدر صفة غالبة للصهاينة، وعليه فإن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية ستظل دوماً العين الساهرة المرابطة التي لا تعرف الركون إلى الدعة ما دام الأقصى أسيراً، وما دامت الأرض مغتصبة.
رابعاً: نتقدم باسم المقاومة الفلسطينية بجزيل الشكر والتقدير إلى الحكومة الفلسطينية وكافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية والشرطية التي عملت على تدعيم واستمرار تماسك الجبهة الداخلية أثناء العدوان، وعملت حتى الساعة الأخيرة، فكان لها دور رديف هام في المقاومة وكسر أهداف العدو، كما نتوجه بالتحية لوسائل الاعلام والفضائيات والصحفيين الذين قاوموا بطريقتهم الخاصة وفضحوا جرائم العدو وتعرضوا للبطش والقصف والاغتيال والاستهداف، ونخص بالذكر قناة الأقصى التي استشهد اثنين من مصوريها، وقناة القدس التي استُهدف مكتبها أثناء العدوان.
سادساً: ندعو أمتنا من جديد كما دعوناها في سياق المعركة وفي ظل العدوان، ندعوها للمزيد من حشد الجهود وشحذ الهمم وتفجير الطاقات الكامنة، استعداداً لتحرير فلسطين واستعادة مسرى رسول الله من أيدي الغاصبين.
سابعاً: نشكر كل الدول والحكومات التي قدّمت للمقاومة الفلسطينية الدعم المالي والمعنوي والسياسي، والتي أمدتنا بالسلاح والعتاد، وندعو كل الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من المساندة والدعم لمقاومة الأمة على أرض فلسطين.
وختاماً .. رسالة أمل من روح معركة حجارة السجيل، أمل بتحرير الأرض والمقدسات، أمل بتحرير الأسرى والمسرى، أمل بعودة اللاجئين وانتزاع الحقوق من المحتلين، أمل بالوحدة والتكاتف تحت راية مقاومة العدو وفي خنادق الجهاد والتضحية والعطاء.
المقاومة لن تلقي السلاح، والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، نعود من الجهاد إلى الإعداد، ومن نصر إلى نصر بإذن الله .. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ..
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الخميس 08 محرم 1434هـ
الموافق 22/11/2012م
المصدر:الموقع الرسمي لكتائب القسام


*****
.
.
.
سيفو*
من مواضيعي
0 Горная бригада. 12 часть/Mountain Brigade
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً








