أيحسب الانسان أن يترك سدى ؟
06-12-2012, 10:35 AM
أيحسب الانسان أن يترك سدى ؟
حضر هشام بن الحكم يوما عند الامام الصادق(ع) فسأله: ألا تخبرني كيف صنعت بعمروبن عبيد و كيف سألته ؟ قال هشام : يابن رسول الله إني اجلّك و استحييك , و لا يعمل لساني بين يديك .. فقال(ع): اذا أمرتكم بشيئ فافعلوه .
قال هشام: بلغني ما كان فيه عمروبن عبيد و جلوسه في مسجدالبصرة فعظم ذلك علي , فخرجت اليه و دخلت البصرة يوم الجمعة , فأتيت مسجدها فاذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمروبن عبيد و عليه شملة سوداء متزر بها من صوف و شملة مرتد بها و الناس يسألونه , فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت :
أيها العالم اني رجل غريب تأذن لي في مسألة ؟ فقال لي: نعم , فقلت له: ألك عين؟ فقال لي: يابني أي شيئ هذا من السؤال , و شيئ تراه كيف تسأل عنه ؟ فقلت: هكذا مسألتي . فقال: يابني سل و ان كانت مسألتك حمقاء . قلت: أجبني فيها . قال لي: سل . قلت: ألك عين؟ قال: نعم , قلت: فما تصنع بها؟ قال: أرى بها الألوان و الأشخاص . قلت: ألك أنف؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم . قلت: فلك اذن؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع بها ؟ قال: أسمع بها الصوت . قلت: ألك قلب؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كل ما ورد على هذه الجوارح و الحواس . قلت: أوليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟ فقال:لا . قلت: و كيف ذلك و هي صحيحة سليمة ؟ قال: يا بني ان الجوارح اذا شكّت في شيئ شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته , ردته الى القلب فيستيقن اليقين و يبطل الشك .
قال هشام: فقلت له: فانما أقام الله القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم . قلت: لابد من القلب والا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم. فقلت له: يا أبا مروان فالله تبارك و تعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها اماما يصحح لها الصحيح و تتيقن به ما شككت فيه , و يترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم اماما يردون اليه شكهم و حيرتهم و يقيم لك اماما لجوارحك ترد اليه حيرتك و شكك ؟
قال: فسكت ...
قال هشام: ثم ضمني اليه , و أقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه و ما نطق حتى قمت ..
قال: فضحك أبوعبدالله(ع) و قال: يا هشام من علمك هذا؟ قلت: شيئ أخذته منك و ألفته فقال: هذا والله مكتوب في صحف ابراهيم و موسى(ع) .
حضر هشام بن الحكم يوما عند الامام الصادق(ع) فسأله: ألا تخبرني كيف صنعت بعمروبن عبيد و كيف سألته ؟ قال هشام : يابن رسول الله إني اجلّك و استحييك , و لا يعمل لساني بين يديك .. فقال(ع): اذا أمرتكم بشيئ فافعلوه .
قال هشام: بلغني ما كان فيه عمروبن عبيد و جلوسه في مسجدالبصرة فعظم ذلك علي , فخرجت اليه و دخلت البصرة يوم الجمعة , فأتيت مسجدها فاذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمروبن عبيد و عليه شملة سوداء متزر بها من صوف و شملة مرتد بها و الناس يسألونه , فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت :
أيها العالم اني رجل غريب تأذن لي في مسألة ؟ فقال لي: نعم , فقلت له: ألك عين؟ فقال لي: يابني أي شيئ هذا من السؤال , و شيئ تراه كيف تسأل عنه ؟ فقلت: هكذا مسألتي . فقال: يابني سل و ان كانت مسألتك حمقاء . قلت: أجبني فيها . قال لي: سل . قلت: ألك عين؟ قال: نعم , قلت: فما تصنع بها؟ قال: أرى بها الألوان و الأشخاص . قلت: ألك أنف؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم . قلت: فلك اذن؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع بها ؟ قال: أسمع بها الصوت . قلت: ألك قلب؟ قال: نعم . قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كل ما ورد على هذه الجوارح و الحواس . قلت: أوليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟ فقال:لا . قلت: و كيف ذلك و هي صحيحة سليمة ؟ قال: يا بني ان الجوارح اذا شكّت في شيئ شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته , ردته الى القلب فيستيقن اليقين و يبطل الشك .
قال هشام: فقلت له: فانما أقام الله القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم . قلت: لابد من القلب والا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم. فقلت له: يا أبا مروان فالله تبارك و تعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها اماما يصحح لها الصحيح و تتيقن به ما شككت فيه , و يترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم اماما يردون اليه شكهم و حيرتهم و يقيم لك اماما لجوارحك ترد اليه حيرتك و شكك ؟
قال: فسكت ...
قال هشام: ثم ضمني اليه , و أقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه و ما نطق حتى قمت ..
قال: فضحك أبوعبدالله(ع) و قال: يا هشام من علمك هذا؟ قلت: شيئ أخذته منك و ألفته فقال: هذا والله مكتوب في صحف ابراهيم و موسى(ع) .
قيل الدنيا خمس (فرح ، حزن ، نجاح ، حب ، ذكرى) رزقك الله الأولى ، وأبعد
عنك الثانية ، وتسعى للثالثه ، ولكم مني الرابعة ، وتدوم بيننا الخامسة







