بشرى الحزين بالنصر والتمكين
15-03-2008, 12:41 PM
عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو متوسد بردة فى ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا؟ فقال (( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له فى الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على ر أسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ))[ رواه البخارى فى كتاب الاكراه باب من اختار الضرب على الكفر حديث رقم 6430 ]
رواى الحديث :
هو أبو عبد الله خباب بن الارت كلنا حليفاً لبنى زهرة من السابقين الى الاسلام وممن عذب فى سبيل الله فكان يلقى على الرضف المحمى ( الحجارة الصغيرة الحامية ) هاجر الى المدينة وروى عن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أحاديث كثيرة نزل الكوفة ومات بها سنة 37 هـ وعمره ثلاث وسبعون سنة .
قال على رضوان الله عليه عندما مر بقبره : رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتلى فى جسمه ولن يضيع الله أجر من احسن عملاً.
شرح الحديث :
أرسل الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم رسولاً إلى كافة يدعوه الى عبادة الله وتوحيده ونشر الفضيلة و الدعوة الى الخير والهدى و ليخرجهم من الظلمات الى النور فكفرا به قريش وقابلت دعوته بالصد و الاعراض والمقاومة و و اجهته ومن تبعه بصنوف من الاذى والاضهاد والقهر و السخرية ولم يكد أحد من صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يسلم هذا التعذيب والاضطهاد وكان خباب واحداً من أولئك الذين تعرضوا لهذا الاذى فكان نصيبه من العذاب كبيراً حيث كان يوضع الحديد المحمى على جسده ولقد ذهب يوماً مع غخوانه المضطهدين إلى الرسول عليه السلام لا جزعين من التضحية بل راجين العافية فقالوا (( الا تستنصر لنا ......))
#الابتلاء سنة الله فى عباده المؤمنين .
جرت سنة الله سبحانه وتعالى أن يبتلى عباده لحكم جليلة كتمحيص العباد و تنقية الصف المسلم من المنافقين والدخلاء والمغرضين فقال تعالى (( ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب )) [ آل عمران : 179]
وفى الابتلاء رفع درجات العباد و إرادة الخير لهم عن أبى هريرة رضى الله عنه وراضاه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) [ رواه البخارى فى كتاب المرضى رقم 5213] أى يبتليه بالمصائب و المحن ليرفع درجاته ويزيد فى حسناته على ما يكون من صبره واحتسابه وفيه تكفير الذنوب والخطايا عن أبى سعيد الخدرى رضوان الله عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) [ رواه البخارى فى كتاب المرضى رقم 5210 ]
والابتلاء سنة عامة تتفاوت مراتب الناس فيه حسب قوة أيمان العبد وضعفه قال تعالى (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوأ ءامنّا وهم لا يفتنون )) [ العنكبوت 2 ]
وكان الرسل عليهم السلام أكثر الناس ابتلاء فصبروا على ما أوذوا وبلغوا دعواتهم على أحسن وجه غير آبهين لما يصيبهم فى سبيل الله و قد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله عند ما سئل أى الناس أشد بلاءً قال (( الانبياء ثم الامثل فالامثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه و إن كان فى دينه رقة ابتلى على حسب دينه )) [ رواه الترمذى فى كتاب الزهد عن رسول الله وباب ما جاء فى الصبر حديث رقم 2322 وقال حديث حسن صحيح ]
كما عانى الصحابة مع نبيهم أشد أنواع الابتلاء فقتلوا وشردوا و اخرجوا من ديارهم لأنهم حملة دعوة خير و حق و ايمان والا يمان الحقيقى ليس بدعوة تدعى أو شعارات ترفع أو هتافات ينادى بها فى الشوراع والميادين وليس بطقوس تقام ولا شعائر يؤديها العبد بينه وبين ربه فحسب بل إن الايمان امانة الله تعالى لبنى الانسان وعهد الله إليهم أن يلتزموا به فهو حمل ثقيل إلى تضحيات وثبات وصدق وتحمل للمسؤوليات
و قد وضح الرسول صلى الله عليه آله وسلم لخباب و أصحابه بأن هذا الابتلاء ليس جديداً عليهم أو خاصاً بأمة الاسلام ولكنه سنة الله مضت و تمضى فى الدعوات والدعاة الى ان يرث الله الارض و من عليها لكن من لطف الله تعالى بعباده أن لا يبتليهم إلا بما يطيقون ويعنيهم ويثبتهم وقد وضح رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لخباب وصحبه أن ما أصابهم من الاذى والعذاب قد اصاب من كان قلبهم بل تعرضوا الى اشد من ذلك فضرب لهم صلى الله عليه وآله وسلم مثلا على ذلك وهو أن لحمه وعظمه فلم تضعف عزائمهم ول تهزم نفوسهم و وطنوا أنفسهم على مقابلة الابتلاء بمرضاة الله واثبات والتضحية بالمال والنفس فى سبيل الله حتى جائهم نصر الله تعالى وتاييده ففازوا بسعادة الدراين
قال تعالى (( فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا ما استكانوا و الله يحب الصابرين )) [ آل عمران : 146 ]
وعن صهيب رضوان الله عليه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن غن امره كله خيرا وليس لك لأحد الا للمؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء فكان خيراً له )) [ رواه مسلم فى كتاب الزهد والرقاق بار المؤمن أمره كله خير رقم 5318]
# الصبر والثبات
إن طريق الدعوة إلى الله تعالى محفوف بالصعوبات والمكاره فلا بد لها من عزائم عظيمة وتضحيات كبييرة حتى تترسخ فى النفوس و تؤتى ثمارها فى الافراد والمجتمعات ولتحقيق ذلك على الدعاة أن يتحلوا بالصبر على ما يواجهونه من إعراض وسخرية و ابتلاء و أن يثبتوا على ما يدعون إليه من مبادىء قدوتهم فى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى حاولت قريش ان تمنعه عن الدعوة الى الله واستخدمت وسائل مختلفة إلا انالنبى صلى الله عليه وسلم بقى ثابتاص على موقفة صابراً على ما يتعرض له من أذى بسبب ذلك .
قال تعالى مخاطبا نبيه محمدصلى الله عليه وسلم (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )) [ الاحقاف : 35] وفى أيامنا هذه يتعرض المسلمون ( أفراداً ودعاة وجماعات ) الى الاذى والاضطهاد والمحن يوصوفون بصفات شتى فعليهم أن يثبتوا امام هذه الشدائد والمحن ثابتاً لا يتزلزل مهما اشتدت ريحها واضطرمت نيرانها وي لجأوا الى الله ويتوكلوا عليه ويأخذوا بجميع أسباب القوة والمنعة والنجاح قدوتهم فى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم .
# بشـــــــــــــــــــــــــــــــرى
كان النبى صلى الله عليه و آله وسلم دائما يحرص على أن يبقى الامل والاستبشار فى نفوس أصحابه حتى فى أحلك الظروف واشدها وتعد هذه من سمات القائد الناجح فقد عبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثقته بالله تعالى ونصره للمؤمنين ولدعوات الخير فبشر المؤمنين بانتصار الاسلام وانتشاره فى ارجاء المعمورة وبان الله سيمكن لهم فى الارض وسيبدل خوفهم امنا وذلهم عزا وضعفهم قوة قال تعالى (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امناً يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفسقون )) [ النور 55]
وهذا ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (( حتى سير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ))
فكان هذه الامن الذى بشر به النبى صلى الله عليه وسلم بفضل صبر المؤمنين وتضحياتهم فقد نصروا الله فنصرهم وعم الامن والطمأنينة سائر بلاد المسلمين حتى أن المسافر اصبح آمنا لا يخاف أو يخشى أن يهاجمه احد او يسرق متاعه او غنمه وهذا وعد الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمؤمنين فلا مبرر لاستعجال النصر لان الله عز وجل مع الصادقين الصابرين لن يتخلى عنهم ولن ينساهم او يخذلهم
# ما يرشد اليه الحديث
1- وجوب ثبات المسلم على عقيدته ودعوته الى الله تعالى
2- ضرورة الصبر والاحتمال فى سبيل الله والعقيدة
3- ان الله لا يتخلى عن عباده الؤمنين الصادقين
4- الثقة بانتصار دعوات الخير والتمكين لدعاة الخير لو بعد حين
5- الداعية الناجح لا يستعجل النصر قبل موعده
خلاصة : اعلم إيها السلفى ان الله معنا واعلموا يا مسلمون ان الله لا ينصرنا الا ان نصرنه كيف تريدون النصر وانتم فى المعاصى وشهوات الدنيا لكن ما دام هناك طائفة ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم هناك خير وصلى اللهم على محمد وعلى آل محمد .
رواى الحديث :
هو أبو عبد الله خباب بن الارت كلنا حليفاً لبنى زهرة من السابقين الى الاسلام وممن عذب فى سبيل الله فكان يلقى على الرضف المحمى ( الحجارة الصغيرة الحامية ) هاجر الى المدينة وروى عن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أحاديث كثيرة نزل الكوفة ومات بها سنة 37 هـ وعمره ثلاث وسبعون سنة .
قال على رضوان الله عليه عندما مر بقبره : رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتلى فى جسمه ولن يضيع الله أجر من احسن عملاً.
شرح الحديث :
أرسل الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم رسولاً إلى كافة يدعوه الى عبادة الله وتوحيده ونشر الفضيلة و الدعوة الى الخير والهدى و ليخرجهم من الظلمات الى النور فكفرا به قريش وقابلت دعوته بالصد و الاعراض والمقاومة و و اجهته ومن تبعه بصنوف من الاذى والاضهاد والقهر و السخرية ولم يكد أحد من صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يسلم هذا التعذيب والاضطهاد وكان خباب واحداً من أولئك الذين تعرضوا لهذا الاذى فكان نصيبه من العذاب كبيراً حيث كان يوضع الحديد المحمى على جسده ولقد ذهب يوماً مع غخوانه المضطهدين إلى الرسول عليه السلام لا جزعين من التضحية بل راجين العافية فقالوا (( الا تستنصر لنا ......))
#الابتلاء سنة الله فى عباده المؤمنين .
جرت سنة الله سبحانه وتعالى أن يبتلى عباده لحكم جليلة كتمحيص العباد و تنقية الصف المسلم من المنافقين والدخلاء والمغرضين فقال تعالى (( ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب )) [ آل عمران : 179]
وفى الابتلاء رفع درجات العباد و إرادة الخير لهم عن أبى هريرة رضى الله عنه وراضاه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) [ رواه البخارى فى كتاب المرضى رقم 5213] أى يبتليه بالمصائب و المحن ليرفع درجاته ويزيد فى حسناته على ما يكون من صبره واحتسابه وفيه تكفير الذنوب والخطايا عن أبى سعيد الخدرى رضوان الله عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) [ رواه البخارى فى كتاب المرضى رقم 5210 ]
والابتلاء سنة عامة تتفاوت مراتب الناس فيه حسب قوة أيمان العبد وضعفه قال تعالى (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوأ ءامنّا وهم لا يفتنون )) [ العنكبوت 2 ]
وكان الرسل عليهم السلام أكثر الناس ابتلاء فصبروا على ما أوذوا وبلغوا دعواتهم على أحسن وجه غير آبهين لما يصيبهم فى سبيل الله و قد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله عند ما سئل أى الناس أشد بلاءً قال (( الانبياء ثم الامثل فالامثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه و إن كان فى دينه رقة ابتلى على حسب دينه )) [ رواه الترمذى فى كتاب الزهد عن رسول الله وباب ما جاء فى الصبر حديث رقم 2322 وقال حديث حسن صحيح ]
كما عانى الصحابة مع نبيهم أشد أنواع الابتلاء فقتلوا وشردوا و اخرجوا من ديارهم لأنهم حملة دعوة خير و حق و ايمان والا يمان الحقيقى ليس بدعوة تدعى أو شعارات ترفع أو هتافات ينادى بها فى الشوراع والميادين وليس بطقوس تقام ولا شعائر يؤديها العبد بينه وبين ربه فحسب بل إن الايمان امانة الله تعالى لبنى الانسان وعهد الله إليهم أن يلتزموا به فهو حمل ثقيل إلى تضحيات وثبات وصدق وتحمل للمسؤوليات
و قد وضح الرسول صلى الله عليه آله وسلم لخباب و أصحابه بأن هذا الابتلاء ليس جديداً عليهم أو خاصاً بأمة الاسلام ولكنه سنة الله مضت و تمضى فى الدعوات والدعاة الى ان يرث الله الارض و من عليها لكن من لطف الله تعالى بعباده أن لا يبتليهم إلا بما يطيقون ويعنيهم ويثبتهم وقد وضح رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لخباب وصحبه أن ما أصابهم من الاذى والعذاب قد اصاب من كان قلبهم بل تعرضوا الى اشد من ذلك فضرب لهم صلى الله عليه وآله وسلم مثلا على ذلك وهو أن لحمه وعظمه فلم تضعف عزائمهم ول تهزم نفوسهم و وطنوا أنفسهم على مقابلة الابتلاء بمرضاة الله واثبات والتضحية بالمال والنفس فى سبيل الله حتى جائهم نصر الله تعالى وتاييده ففازوا بسعادة الدراين
قال تعالى (( فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا ما استكانوا و الله يحب الصابرين )) [ آل عمران : 146 ]
وعن صهيب رضوان الله عليه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن غن امره كله خيرا وليس لك لأحد الا للمؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء فكان خيراً له )) [ رواه مسلم فى كتاب الزهد والرقاق بار المؤمن أمره كله خير رقم 5318]
# الصبر والثبات
إن طريق الدعوة إلى الله تعالى محفوف بالصعوبات والمكاره فلا بد لها من عزائم عظيمة وتضحيات كبييرة حتى تترسخ فى النفوس و تؤتى ثمارها فى الافراد والمجتمعات ولتحقيق ذلك على الدعاة أن يتحلوا بالصبر على ما يواجهونه من إعراض وسخرية و ابتلاء و أن يثبتوا على ما يدعون إليه من مبادىء قدوتهم فى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى حاولت قريش ان تمنعه عن الدعوة الى الله واستخدمت وسائل مختلفة إلا انالنبى صلى الله عليه وسلم بقى ثابتاص على موقفة صابراً على ما يتعرض له من أذى بسبب ذلك .
قال تعالى مخاطبا نبيه محمدصلى الله عليه وسلم (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )) [ الاحقاف : 35] وفى أيامنا هذه يتعرض المسلمون ( أفراداً ودعاة وجماعات ) الى الاذى والاضطهاد والمحن يوصوفون بصفات شتى فعليهم أن يثبتوا امام هذه الشدائد والمحن ثابتاً لا يتزلزل مهما اشتدت ريحها واضطرمت نيرانها وي لجأوا الى الله ويتوكلوا عليه ويأخذوا بجميع أسباب القوة والمنعة والنجاح قدوتهم فى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم .
# بشـــــــــــــــــــــــــــــــرى
كان النبى صلى الله عليه و آله وسلم دائما يحرص على أن يبقى الامل والاستبشار فى نفوس أصحابه حتى فى أحلك الظروف واشدها وتعد هذه من سمات القائد الناجح فقد عبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثقته بالله تعالى ونصره للمؤمنين ولدعوات الخير فبشر المؤمنين بانتصار الاسلام وانتشاره فى ارجاء المعمورة وبان الله سيمكن لهم فى الارض وسيبدل خوفهم امنا وذلهم عزا وضعفهم قوة قال تعالى (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امناً يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفسقون )) [ النور 55]
وهذا ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (( حتى سير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ))
فكان هذه الامن الذى بشر به النبى صلى الله عليه وسلم بفضل صبر المؤمنين وتضحياتهم فقد نصروا الله فنصرهم وعم الامن والطمأنينة سائر بلاد المسلمين حتى أن المسافر اصبح آمنا لا يخاف أو يخشى أن يهاجمه احد او يسرق متاعه او غنمه وهذا وعد الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمؤمنين فلا مبرر لاستعجال النصر لان الله عز وجل مع الصادقين الصابرين لن يتخلى عنهم ولن ينساهم او يخذلهم
# ما يرشد اليه الحديث
1- وجوب ثبات المسلم على عقيدته ودعوته الى الله تعالى
2- ضرورة الصبر والاحتمال فى سبيل الله والعقيدة
3- ان الله لا يتخلى عن عباده الؤمنين الصادقين
4- الثقة بانتصار دعوات الخير والتمكين لدعاة الخير لو بعد حين
5- الداعية الناجح لا يستعجل النصر قبل موعده
خلاصة : اعلم إيها السلفى ان الله معنا واعلموا يا مسلمون ان الله لا ينصرنا الا ان نصرنه كيف تريدون النصر وانتم فى المعاصى وشهوات الدنيا لكن ما دام هناك طائفة ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم هناك خير وصلى اللهم على محمد وعلى آل محمد .
كنت أعمى فأبصرت
من مواضيعي
0 انظر سبحان الله
0 رداً على القناص20 الذى شتمنى فى منتدى فلسطين
0 ارجو من المشرفين تغير اسمى من معاوية الاثرى الى معاوية الغزى
0 خبر عاجل ......... أستشهاد صاحب هذه العضوية
0 الشجاعة فى الحق خلق من الاخلاق الكريمة
0 السلام عليكم يا اخوة اين هذا المشروع .............؟
0 رداً على القناص20 الذى شتمنى فى منتدى فلسطين
0 ارجو من المشرفين تغير اسمى من معاوية الاثرى الى معاوية الغزى
0 خبر عاجل ......... أستشهاد صاحب هذه العضوية
0 الشجاعة فى الحق خلق من الاخلاق الكريمة
0 السلام عليكم يا اخوة اين هذا المشروع .............؟







.gif)

