رهينة يختبئ 40 ساعة تحت سريره بالقاعدة البترولية بعين أمناس
19-01-2013, 09:36 AM
رهينة يختبئ 40 ساعة تحت سريره بالقاعدة البترولية بعين أمناس

قال موظف في شركة تغذية فرنسية أمس الجمعة إنه أمضى 40 ساعة مختبئا بمفرده تحت سريره خشية أن يقتل بعدما استولى متشددون على منشأة للغاز في عين أمناس حيث يعمل.

وقال ألكسندر بيرسو إنه نجا بالبقاء في غرفته بعيدا عن الأجانب الآخرين مختبئا خلف حاجز من الألواح الخشبية وكان زملاؤه الجزائريون يزودونه بالطعام والمياه خلسة.

وأنقذ جنود جزائريون اقتحموا الموقع بيرسو مع أجانب آخرين مساء الخميس، وكان بيرسو يرتعد من أن يكتشف أمره لدرجة أنه لم يكن يفتح باب غرفة نومه إلا إذا ذكر من يطرق الباب كلمة سر.

وقال في مقابلة إذاعية من القاعدة العسكرية التي نقله إليها الجيش الجزائري مع رهائن آخرين جرى تحريرهم "كنت معزولا تماما(..) كنت خائفا (..) كنت أتصور بالفعل أنه سينتهي بي المطاف في تابوت".

وأوضح بيرسو أنه اقتصد في استهلاك ما لديه من طعام بمجرد أن وصله نبأ استيلاء متشددي القاعدة على الموقع من خلال زملائه الجزائريين الذين كانوا يتحركون بحرية لأنه لم يكن يعرف كم من الوقت سيظل محبوسا.

وتابع "بالأمس عندما جاء الجنود الجزائريون الذين أشعر بالامتنان لهم لإخراجي (..) لم أكن أعلم حتى أن الأمر انتهى. توقعت أن أمضي ليلة أخرى هناك".

وأضاف "كان معهم بعض زملائي وإلا لما فتحت لهم الباب."


وذكر بيرسو الذي يعمل في شركة التغذية الفرنسية "سي.آي.إس" التي تشغل حوالي 150 جزائريا في الموقع أن هجوم الأربعاء بدأ بوابل من إطلاق النيران ونداء بأن يظل الجميع في أماكنهم.

وأضاف أنه شعر بارتباك لأنه يعرف أن الموقع محمي من قبل حراس أمن.

وقال "سمعت إطلاق نار كثيف. كان هناك تحذير يطلب منا البقاء في أماكننا لكنني لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك حقيقيا أم تجربة... بعد ذلك علمت أنها عملية احتجاز رهائن. كان الأمر كله حديثا متداولا. لم يكن أحد يعرف في الحقيقة ماذا كان يجري".