عالم الجن والشياطين في ضوء العلم
22-01-2013, 03:19 PM
عالم الجن والشياطين في ضوء العلم
في هذا المقال لن نتطرق الى الأدلة القرآنية و النبوية على وجود عالم الجن والشياطين و الملائكة كذلك بل سنكتفي بما اثبته العلم الحديث من وجود عالم غير عالمنا المنظور الذي نعيش فيه
في العصور الوسطى وفي أوروبا تحديدا طغت على المجتمعات هناك فكرة وجود كائنات غير منظورة طبعه شرير وتأثر في البشر وكذلك بالطبيعة . وقد كانت الكنيسة الكاثوليكية تعتبر ذلك من المسلمات و الإيمان به عقيدة . والتاريخ يخبرنا ان هذه الكنيسة خاضت ما يسمى بالحرب على جيش الشيطان الذي كان يتمثل في هذه الكائنات الغير مرئية وكذلك السحرة . ففي ألمانيا قامت محاكم التفتيش التابعة للكنيسة الكاثوليكية بروما بحملة مطاردة السحرة ومن نتائج تلك الحملة تم حرق المئات من المشتبه فيهم بانهن او انهم سحرة .
لقد كانت الكنيسة تشيع ان الظواهر الطبعية كالعواصف و الرعود و الرياح هي من عمل الشياطين .
اما المس او الاستحواذ الشيطاني على البشر فقد كان شيء شائع في تلك العصور وكانت الكنيسة تواجه تلك التحديات الشيطانية بما يسمى الطقوس الدينية لطرد الكيان الروحي le rite Exorcisme
بقت هذه المعتقدات جاثمة على صدور الناس حتى عصر النهضة . وبعد تطور العلم وظهور الطب النفسي ظهرت ما يسمى بالامراض النفسية كانفصام الشخصية وحالات الصرع التي يسببه مرض في العقل البشري . لقد ازاح العلم الطبي و النفسي تلك المعتقدات والذي قام بتشكيك فيها وجعلها في ركن الخرافة التي لا تفسير علمي لها .
في عصرنا الحديث عاد العلماء الى دراسة المس دراسة علمية موضوعية فان التقدم الكبير في العلم لم يمنع انسان هذا العصر من الاهتمام بدراسة المس بل بالعكس يتزايد اهتمام الانسان بدراسته ولقد عرف العلم الحديث حالة المس بانه( غزو روح مشاغب او شرير لهالة انسان اي حلوله في مجموعة الاهتزازات الأثيرية التي تعلوا الراس و التي يوجد فيها العقل ومراكز الحس جميعها فيسبب امراضا عصبية او عضوية مستعصية )
يقول العالم كارنجتون عضو في جمعية البحوث النفسية الامريكية في كتابه "الظواهر الروحية الحديثة عن حالة المس ( واضح ان حالة المس هي على الاقل حالة واقعية لا يستطيع العلم بعد ان يهمل امرها ما دامت توجد حقائق كثيرة مدهشة تؤيدها . وما دم الامر كذلك فان دراستها اصبحت لازمة وواجبة لا من الوجهة الأكاديمية فقط بل لان مئات من الناس وألوفا يعانون كثيرا في الوقت الحاضر من هذه الحالة .)
وفي كتاب (تحليل الحالات غير العادية في علاج العقول المرضية) يقول الدكتور بل ( لدينا الكثي الذي يصح ان نميط عنه اللثام . وعلى الأخص ما كان متعلقا بحالة المس الروحي باعتباره عاملا مسببا للامراض النفسية و العصبية ولقد ظهر لنل ان المس الروحي اكثر تعقيدا مما كان يظن اولا..يظهر للاروح الماسة ثلاث نقاط اصطدام رئيسية هي قاعدة المخ ومنطقة الضفيرة الشمسية والمركز المهيمن على اضاء التناسل واما الضجة التي لابد ان تحدث بهذا المس وتفاعلات الشخص الممسوس فيمكن دراستها في المستشفيات للامراض العقلية .. ومعا ذلك فحينما ياتي ممارسو القوة الروحية بالعجب العجاب في طرد الشياطين والاروح الشريرة الماسة ومداواة المرضى و المحزونين فلا يكون نصيبهم من بعض الاطباء الا نظرة الزراية و الاستخفاف )
ويقول الدكتور جيمس هايسلوب في كتابه عن المس ( انه ثاتير خارق للعادة تؤثر به شخصية واعية خارجية في عقل شخص وجسمه ولا يمكن انكار مكانة حدوث المس)
ويرى بعض الاطباء كالدكتور كارل ويكلان دان الجنون قد ينشا من استحواذ روح خبيث على الشخص المريض فيحدث اضطرابا واختلالا في اهتزازاته وانه بالكهربائية الاستاتيكية تنظم الاهتزازات وتطرد الشخصية المستحوذة ويعود العقل الى حالته الطبيعية دون تأثير شخصية ماسة له .
هذه الاقتباسات من كلام العلماء واطباء علم النفس تتبث بما لا يدع مجالا لشك بوجود كائنات غير مرئية تعيش في عالمنا ولها قدرات على التأثير في ابداننا .
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .








