تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم
مند أن أعطت الدولة الضوء للأطباء بفتح العيادات الخاصة بدأت معاناة المواطن الجزائري تزداد ، بعدما أصبح ينظر إليه من زاوية المال لا من زاوية الإنسانية ، لا أقصد بكلامي هدا كل الأطباء فهنالك أطباء و دكاترة يتقون الله في عملهم ، بل إنهم يرفضون حتى فكرة فتح عيادة خاصة بهم ، و يفضلون العمل في مستشفيات الدولة و أخص بالدكر الموجودون بكثرة في مستشفيات العاصمة ...
وصلت التجارة بالعيادات الخاصة إلى درجة يتساؤل فيها المواطن عن وجود الدولة ، مرضى بالمستشفيات يجبرن على القيام بالعمليات الجراحية في العيادات الخاصة بتواطء من الأطباء ، و من يزور العيادات الخاصة يتم تخويفه من مرضه ، و مطالبته بإجراء عملية جراحية في أسرع وقت ممكن ، بطبيعة الحال بوجود المال ، و إدا كان المال حاضرا فالتصريح بقيمة العملية يكون أقل بكثير من المدفوع ،
هل تصدقني لو قلت لكم إن أي إنسان عادي و هو بصحة جيدة لو يتطاهر بالمرض و يدهب إلى إحدى العيادات الخاصة لقيل له إن الأمر خطير و لا بد من عملية جراحية في الحين .
و هل تصدقني لو قلت لكم أن إمرأة حامل توفيت لأن الرجل لم يجلب معه المال و تعهد للطبيب بجلبه ، و لم يصدق الطبيب كلامه و بقي ينتظرالمال و المريضة تعاني إلى أن وافاها الأجل ، و الطبيب مازال يعمل في عيادته و كأ شيئا لم يحدث ... ( هده الحادثة حقيقية ، و الله حقيقية )
و هل تصدقني لو قلت لك أن إحدى قريباتي قامت بالعملية كلفتها 100000 دج (10 ملايين سنتيم )، و صرح ب 8000دج ( 800000 سنتيم )
و هل تصدقني لو قلت لكم أن طفلا صغيرا أصيب بألم فطلب أهل العيادة الخاصة من أمه ب 3 ملايين سنتيم ، و بقدرة قادر قادها أحد أقاربها إلى المستشفى فكان السيروم الدواء الكافي الدي أزال عن ولدها الألم ...
و هنالك المزيد و المزيد
فأين الدولة من الدي يجري

الرداءة في كل الميادين.....بدأت من الأعلى طبعا!

لكنها لم تبق بالأعلى

بل نزلت..

و تلك المشكلة يا أبا حيدر

دم مميزا

تحياتي

سعاد

أهلا أهلا بأم ثناء
:)

و بك أهلا أبا حيدر

سررت جدا جدا جدا

لأنك أول من رحب :)

تحياتي

سعاد

*المشكلة ان المنظومة الصحية الجزائرية بكاملها في قطاعيها العمومي والخاص ، وتعاني من العجز والخلل الكبير ولم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها اتجاه المواطنين، ورغم توفر الأموال والامكانيات الى ان دار لقمان بقيت على حالها، بالاضافة الى الرداءة والفساد الذي يشل نظام الضمان والحماية الاجتماعية، فتحولت المستشفيات والمرافق الصحية عمومية كانت او خصوصية الى ميدان خصب تعشش وتفرخ فيه مافيا، البيع والشراء والصفقات المشبوهة على حساب صحة المواطنين ، بينما تبقى صناديق الضمان الاجتماعي عبارة عن صناديق استثمار ومرابحة وبنك تجاري لحساب جماعات مافياوية، استولت على اقتطاعات العمال الكادحين والغلابة ومخصصات الدولة، فحولتها الى رأسمالها الخاص لتتاجر به ، وتضاعف من ثرواتها الخاصة....ورغم عناوين الحملات التي توالت في العشر سنوات الماضية مع كل حكومة ووزارة ، والتي تحمل شعار "الاصلاح"، الا ان الحقيقة على الأرض غير ذلك؟ ومن يستطيع ادراك وتوقع الى اين ستؤدي الاصلاحات التدميرية التي يشنها الوزير عمار تو ضد "الصحة العمومية" في الجزائر، علينا ان نتوقع الكارثة لأن الحقيقة على الأرض تقول ان "تو"، باصلاحاته الكارثية الأخيرة"...راه يطبع في حمار ميت.."
*ميدان الصحة كغيره من الكثير من المجالات يحتاج الى اصلاحات حقيقية وجادة،ووزارة في حكومة منتخبة ومسؤولة، ومنظومة رقابية ومحاسباتية قادرة، على رصد وتشخيص التجاوزات والاهمال،ورادعة لكل الأنشطة الطفيلية واللاشرعية،..وهناك خطوات ضرورية لا بد منها قبل الحديث عن اي اصلاح او خوصصة:

*اصلاح المؤسسات الاستشفائية، وتأهيلها لتستجيب للمقاييس المعمول بها في كل الدول المحترمة ،والمتابعة الدقيقة وعدم التردد في غلق أي مؤسسة تخل بدفتر الشروط،
*اصلاح النظام الضمان الاجتماعي، وانتزاع صندوق الضمان الاجتماعي من ايدي المافيا وتحويله الى مؤسسة حقيقية، تفي وتحقق مفهوم "تحمل مشترك وتضامني لتكاليف الصحة والعلاج بين كل المنخرطين و المؤمنين"،والتحول التدريجي المعقول من مجانية العلاج نحو نظام اكثر فعالية ونجاعة، في توفير علاج ورعاية صحية مقبولة.يتحمل فيه المواطن الناشط(وليس المواطن المريض فقط)،و الدولة تكاليف العلاج.
*اصلاح المنظومة التكوينية لاعداد الكادر المناسب كما ونوعا للوظيفة الطبية من اطباء وممرضين وادراريين وعمال الشبه الطبي.والانفتاح على الخبرات الأجنبية ، خاصة في ميدان التكوين والاعداد، والبحث
*نشر ثقافة "الوقاية"والوعي بأهمية "الصحة "،بين المواطنين ومحاربة "الأمية الصحية"،التي تنخر طبقات الشعب الفقيرة.

السلام عليكم *اهلا بالأخت سعاد، لم اتوقع ان اراك مجددا هنا؟؟
*مرحبا واهلا بك من جديد سعداء جدا ،الشروقيين بعودتك؟
*الدنيا لسة بخير.

و عليكم السلام..
شكرا لك أخي محمد عبد الكريم..
رحبت بي مرتين..
ولم لا تتوقع رؤيتي هنا؟

إذا كنت أسكن بلدا غير بلدي.. ولا أحس بالغربة..

تراني سأكون غريبة في بلدي!!

طبعا الدنيا لا تزال بخير..

مادام فيها من الطيبين ..

تحياتي

سعاد