أسامة بن لادن ومشروع الإفساد في الأرض
06-04-2008, 04:09 PM
أسامة بن لادن ومشروع الإفساد في الأرض!
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فما زال دعي من أدعياء الجهاد ، ورأس من رؤوس الفتنة والضلال ، ووتد من أوتاد الباطل ، وعلم من أعلام الخوارج يطل علينا بين الفينة والأخرى بزبالة فكره الفاسد ، وسلاطة لسانه الخاسر ، وبمشاريعه الخارجية ، ونظرته الضيقة المارقية .
فهذا الدعي لا يعرف السياسة الشرعية ، ولا يفقه المصالح الإسلامية .
بل منطلقه دمِّرْ وخَرِّبْ –باسم الجهاد- ولو كان فيه استئصال للمسلمين .
إن هذا الرجل بفساده وضلاله ، وتهوره واستعجاله ، ولجهله وغبائه دمَّر دولةً كانت تحكم معظم أرض أفغانستان ، وجلب جيوش الكافرين إلى ديار المسلمين، واستجاشهم على بلاد الإسلام فورط الإسلام وأهله ، وأوقعهم فيما يجلب لهم الدمار والفساد ثم بعد كل هذه الأفعال الشنيعة يأتي ويرمي حكام المسلمين بما كان هو سببه وجالبه .
والنبي عليه الصلاة والسلام -(- قال: ((لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا)).
وقال النبي عليه الصلاة والسلام-(- لحذيفة -رضي اللهُ عنه- يوم غزوة الأحزاب ، والمشركون محيطون بالمدينة بجيش قوامه عشرة آلاف مقاتل ومع ذلك طلب من حذيفة -رضي اللهُ عنه- أن يأتيه بخبر القوم وقال: ((لا تذعرهم عَلَيَّ)) أي لا تفزعهم حتى لا يقبلوا إلينا مع أنهم محيطون بهم ، وقد وصل حذيفة -رضي اللهُ عنه- خلال جيش الأحزاب حتى صار أبو سفيان أمامه على مرمى سهمه ولو رماه لقتله ، ولكنه تذكر قول النبي -(- فلم يرمه ولم يقتله.
أما أسامة بن لادن فهو يخالف الشريعة الإسلامية ويستجيش علينا الكفار ، ويذعرهم علينا ويزعم أن فعله من الجهاد!!
وانظروا إلى شجاعته وجهاده فقد دمَّرَ بلاد أفغانستان ثم اختبأ في كهف من الكهوف يطالع الفساد ، ويسمع القتل والويلات ولا يتوب ولا يرعوي بل يزداد في غيه وضلاله.
فتباً له ما أجهله !
وتباً له عن الحق ما أبعده!
وويل له من غضب الجبار -عزَّ وجلَّ- عليه وعلى أتباعه وأشباهه.
كلام العلامة ابن باز في أسامة بن لادن
ولقد صدق فيه وصف العلامة عبد العزيز بن باز حين قال فيه كما في: "إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر "(1) .
وقد حذر الشيخ ابن باز رحمه الله من أسامة بن لادن في عدة مواطن منها قوله : "أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... "(2) إلى آخر ما قال رحمه الله.
وأضيف إلى كلام شيخ الإسلام ابن باز -رحمهُ اللهُ- كلام علامة اليمن الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- حيث قال : "أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر))(3) .
وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي: "ومن الأمثلة على هذه الفتن : الفتنةُ التي كادت تُدَبَّر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجداً في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي -إنْ شاءَ اللهُ- بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعاً ورشاشاً وغيرهما . فيقول: خذ هذه مائة ألف –أو أكثر- وإنْ شاءَ اللهُ سيأتي الباقي!
ثم بعد ذلك لحقه الدبور ، فأمواله في السودان في مزارع ومشروعات من أجل الترابي ترَّب الله وجهه فهو الذي لعب عليه!"(4) انتهى المراد من كلام الشيخ مقبل -رحمهُ اللهُ- .
فانظروا إلى هذا الغوي كيف يسعى للفتنة باسم الجهاد!!
حقاً إنه دعي من أدعياء الجهاد ، وعلم من أعلام أهل الزيغ والفساد.
والله المستعان.
وخلاصة الكلام على هذا الضال:
1-أن أسامة بن لادن لم يكتف بما حل بديار من المسلمين من البلاء بسببه وسبب أتباعه وأشباههم بل حمل غيره مسؤلية ما تسبب به ، ودعا عتاةَ الخوارج لشد الرحال إليه لتكوين مجلس شورى كهوفي!!23- أن أسامة بن لادن يدافع عن المفجرين في ديار المسلمين كالمفجرين في الرياض ويصفهم بأنهم شهداء!!
وقد علم الله وعلم المؤمنون أنهم خوارج مارقون.34- انه يتهم بلاد المسلمين وحكامهم بأنهم غير قادرين عن الدفاع عن المسلمين فليت شعري ما الذي قام به أسامة بن لادن وجميع الخوارج من دفاع عن المسلمين ؟!!
أليس هم من تسبب بدمار أفغانستان وجلب الجيوش إليها؟ فأين دفاعه عن المسلمين؟ فهل الاختباء في المغارات كفعل المنافقين وعمل التفجيرات هنا وهناك أعادت مجد المسلمين أو طردت الغزاة والمعتدين؟!! لا والله بل زادت من كَلَبِهِم وتكالبهم على بلاد المسلمين .
ولكن أسمة بن لادن من الذين لا يفقهون ولا يعقلون.
4- أن أسامة بن لادن يحكم بغير الشريعة الإسلامية بل من المحاربين لها ولكن باسم الإسلام.
5- أن أسامة بن لادن متمسك بالزعامة محب لها لذا طالب بمجلس حل وعقد في غير بلاد حكام العرب أي عنده في الكهوف ليكون هو الزعيم وهذه آفة الخوارج
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : "ومما ينبغي أن يعلم ؛ أنَّ أسباب هذه الفتن تكون مشتركة ، فَيَرِدُ على القلوب من الواردات ما يمنع القلوب عن معرفة الحق وقصده ، ولهذا تكون بِمَنْزِلَة الجاهلية ، والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده ، والإسلام جاء بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، بِمَعْرِفَة الحق وقصده ، فيتفق أنَّ بعض الولاة يظلم ، فلا تصبر النفوس على ظلمة، ولا يمكنها دفع ظلمة إلا بما هو أعظم فساداً منه ، ولكن لأجل محبة الإنسان لأخذ حقه ، ودفع الظلم عنه ؛ لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله ، ولهذا قال النبي --: ((إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).
فقد أمر النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- المسلمين بأن يصبروا على الاستئثار عليهم ، وأن يطيعوا ولاة أمورهم وإن استأثروا عليهم ، وأن لا ينازعوهم الأمر .
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور ، أو أكثرهم ؛ إنَّما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه، ولم يصبروا على الاستئثار ، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوبٌ أخرى ، فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات ، ويبقى المقاتل له ظاناً أنه يقاتله ، لئلا تكون فتنة ، ويكون الدين كله لله ، ومن أعظم ما حرَّكَه عليه طلب غرضه: إما ولاية ، وإما مال"(10) .
فيا أيها الغافل استيقظ واعرف عدوك ، ويا أيها المغتر تعرف على أقوام غارقين في الباطل ولكنك إذا سمعتهم وما يظهرون من دعوى الإصلاح اغتررت بهم.
فمن يعتصم بالكتاب والسنة، ويعرف أحوال المنافقين والخوارج المارقين لا يشتبه عليه حال أسامة بن لادن –كفى الله المسلمين شرَّه- ، بل حاله أظهر من الشمس في رابعة النهار .
من مواضيعي
0 يغفر ذنبك عند كل وجبة طعام!
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة









