جمال يعود إلى عائلته الحقيقية بعد ثلاثين سنة قضاها لدى عائلة أخرى
29-04-2013, 11:10 PM
جمال يعود إلى عائلته الحقيقية بعد ثلاثين سنة قضاها لدى عائلة أخرى
جمال ووالدته بالتبني
أقامت عائلة بن دقة، القاطنة في بلدية لغروس غرب بسكرة، نهاية الأسبوع، وليمة ليست ككل الولائم، بمناسبة عودة ابنها جمال بعد 30 عاما من الفراق. وضعت أم جمال توأما، أحدهما بقي على قيد الحياة، أما جمال فقيل إنه توفي بسبب المرض، أو كما قالت والدته في مقابلة مع "الشروق"، وحسبها، فإن ابنها المسمى جمال أصيب بوعكة صحية في الشهر الأول من ولادته، ليتم نقله إلى مستشفى بسكرة، وفي اليوم الثاني قيل لها إنه توفي. ولأن والديه تزوجا عرفيا تعذر عليهما استلامه ودفنه ليتولى المستشفى عملية الدفن بعد إحضار الكفن من طرف والده. وهنا انتهى كل شيء. وكان الشعور بوجود الابن على قيد الحياة يراود أمه التي أفصحت به أمام والدتها، جدة الابن لتستمر الحياة عادية.
كتب لجمال العيش وسط عائلة أخرى بعدما رمته الأقدار إلى دار الطفولة المسعفة، ربما لأن نبأ الوفاة خاطئ وعائلته اختفت، فتم وضعه في الدار بباتنة قبل أن تتبناه إحدى العائلات القسنطينية، تقطن في بلدية مسعود بوجريو حاليا، أو كما أفادت به شقيقة المرأة التي تبنته، موضحة أن أختها المتزوجة آنذاك في تلاغمة بولاية ميلة، لم يسعفها الحظ للإنجاب، فقررت مع زوجها تبني أي مولود وضع في دار الطفولة المسعفة. ووفقا لملف قانوني كان لهما ما أرادا ليتضح لاحقا أنه الابن الذي قيل إنه توفي. وتضيف المتحدثة أن شقيقتها عادت إلى منزل أسرتها لأسباب اجتماعية ومعها الابن الذي تربى معززا مكرما، وهو الذي قال لـ "الشروق اليومي"، وبنبرة كلها وفاء، مشيرا إلى والد المرأة التي تبنته: "هذا الإنسان بمثابة أبي، سأكرس حياتي لإسعاده. وبإذن الله أحدنا سيتولى دفن الآخر ".
كبر جمال وصار رب أسرة، كما لو أنه وسط أسرته الأصلية، غير أن سؤالا واحدا ظل يراوده بخصوص هويته "جمال حمودي". وتشاء الأقدار أن تلتقي إحدى قريباته من الأم التي تبنته مع نساء في عرس غير بعيد عن مدينة لغروس التي تنحدر منها عائلته الأصلية. وأمام مرأى ومسمع خالته الحقيقية، تحدثت الأولى عن حكايته، وكشفت عن أوصافه ليتضح أنها الأقرب إلى ابن عائلة بن دقة الذي قيل إنه توفي. وتبدأ رحلة البحث عنه. فحسب خاله، بدأت الاتصالات بالهاتف قبل أن يقرر التنقل إلى عين الكرمة للقاء الابن المبحوث عنه. من هناك اتصل الخال بأخته أم جمال لتسأله عن علامة في ذراعه وأخرى أسفل أذنه ثم، تطلق زغرودة يقينا منها أنه ابنه دون أن تراه.
شد جمال الرحال إلى لغروس رفقة أفراد من عائلته الثانية. وفي الطريق، تحدث إلى أحدهم أنه على يقين أن المرأة التي ستستقبله هي أمه الحقيقية. وفور وصوله، قصدها مباشرة دون بقية النساء الموجودات في المنزل، فارتمى عليها لتحتضنه بحرقة تختزل مسافة 30 عاما من اللوعة.
أقامت عائلة بن دقة، القاطنة في بلدية لغروس غرب بسكرة، نهاية الأسبوع، وليمة ليست ككل الولائم، بمناسبة عودة ابنها جمال بعد 30 عاما من الفراق. وضعت أم جمال توأما، أحدهما بقي على قيد الحياة، أما جمال فقيل إنه توفي بسبب المرض، أو كما قالت والدته في مقابلة مع "الشروق"، وحسبها، فإن ابنها المسمى جمال أصيب بوعكة صحية في الشهر الأول من ولادته، ليتم نقله إلى مستشفى بسكرة، وفي اليوم الثاني قيل لها إنه توفي. ولأن والديه تزوجا عرفيا تعذر عليهما استلامه ودفنه ليتولى المستشفى عملية الدفن بعد إحضار الكفن من طرف والده. وهنا انتهى كل شيء. وكان الشعور بوجود الابن على قيد الحياة يراود أمه التي أفصحت به أمام والدتها، جدة الابن لتستمر الحياة عادية.
كتب لجمال العيش وسط عائلة أخرى بعدما رمته الأقدار إلى دار الطفولة المسعفة، ربما لأن نبأ الوفاة خاطئ وعائلته اختفت، فتم وضعه في الدار بباتنة قبل أن تتبناه إحدى العائلات القسنطينية، تقطن في بلدية مسعود بوجريو حاليا، أو كما أفادت به شقيقة المرأة التي تبنته، موضحة أن أختها المتزوجة آنذاك في تلاغمة بولاية ميلة، لم يسعفها الحظ للإنجاب، فقررت مع زوجها تبني أي مولود وضع في دار الطفولة المسعفة. ووفقا لملف قانوني كان لهما ما أرادا ليتضح لاحقا أنه الابن الذي قيل إنه توفي. وتضيف المتحدثة أن شقيقتها عادت إلى منزل أسرتها لأسباب اجتماعية ومعها الابن الذي تربى معززا مكرما، وهو الذي قال لـ "الشروق اليومي"، وبنبرة كلها وفاء، مشيرا إلى والد المرأة التي تبنته: "هذا الإنسان بمثابة أبي، سأكرس حياتي لإسعاده. وبإذن الله أحدنا سيتولى دفن الآخر ".
كبر جمال وصار رب أسرة، كما لو أنه وسط أسرته الأصلية، غير أن سؤالا واحدا ظل يراوده بخصوص هويته "جمال حمودي". وتشاء الأقدار أن تلتقي إحدى قريباته من الأم التي تبنته مع نساء في عرس غير بعيد عن مدينة لغروس التي تنحدر منها عائلته الأصلية. وأمام مرأى ومسمع خالته الحقيقية، تحدثت الأولى عن حكايته، وكشفت عن أوصافه ليتضح أنها الأقرب إلى ابن عائلة بن دقة الذي قيل إنه توفي. وتبدأ رحلة البحث عنه. فحسب خاله، بدأت الاتصالات بالهاتف قبل أن يقرر التنقل إلى عين الكرمة للقاء الابن المبحوث عنه. من هناك اتصل الخال بأخته أم جمال لتسأله عن علامة في ذراعه وأخرى أسفل أذنه ثم، تطلق زغرودة يقينا منها أنه ابنه دون أن تراه.
شد جمال الرحال إلى لغروس رفقة أفراد من عائلته الثانية. وفي الطريق، تحدث إلى أحدهم أنه على يقين أن المرأة التي ستستقبله هي أمه الحقيقية. وفور وصوله، قصدها مباشرة دون بقية النساء الموجودات في المنزل، فارتمى عليها لتحتضنه بحرقة تختزل مسافة 30 عاما من اللوعة.








