مسيرة سونطراك في 50 سنة
13-05-2013, 10:25 AM
في وقت مبكر وبعد الاستقلال مباشرة وبعزيمة حكومة التيأدركت وضعت النواة الاولى لشركة سونطراك العملاقة في 31 ديسمبر 1963 م فكانت في بدايتها شركة صغيرة تقتصر مهامها على نقل وتسويق المحروقات لتتطور بشكل ملحوظ في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين الذي دعم وبارادة قوية اتمام انجاز اعظم هياكلها لتقتحم بعدها بشكل جدي مجال صناعة المحروقات كما تم تدشين اول خط انبوب نفطي oz1 الرابط بين حوض الحمراء وارزيو سنة 1965 م و كان هذا الاخير انجازا ذو اهمية استراتيجية كبيرة حيث سمح برفع القدرة الانتاجية الى حوالي 30 % وادى الى احداث طفرة كبيرة في سمعة الشركة على المستوى القاري والعالمي وتوسعت مهامها اكثر لتشمل التنقيب والتحويل الى جانب الانتاج والتسويق وادارة الانابيب وكان هذا اهم سبب عبد الطريق للجزائر لانضمامها الى منظمة الاوبيك سنة 1969 م وبعد حوالي سنتين من هذا التاريخ اصدرت الجزائر قرارها التاريخي الجريء المتمثل في تاميم المحروقات في 24 فيفري 1971 م والذي كان صفعة موجعة لبقايا الاستعمار الفرنسي حيث تم من خلاله الاسترجاع النهائي لكامل السيادة الوطنية على الثروات الطاقوية والمنجمية وجاء اعلان هذا القرار الحاسم باقتراح من السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان انذاك وزير خارجية بعد عدة محاولات تاميم جزئية على مستوى نشاطات التكرير والتوزيع وبعد جهود دبلوماسية حثيثة من طرف الرئيس هواري بومدين ووزير خارجيته عبد العزيز بوتفليقة وكذا وزير الطاقة الاسبق بلعيد عبد السلام والتي استطاعوا من خلالها تحدي وكسر جميع محاولات الحصار الذي فرضته فرنسا على الجزائر عقابا لها لاتخاذها هذا القرار والذي احتذت به العديد من دول العالم الثالث نذكر من بينها ليبيا وفنزويلا
غير ان هذا المسار المشرف لشركة سونطراك لم يستمر في منحاه التصاعدي لعدة اسباب على راسها الاوضاع السياسية المحتقنة والتي كان نتاجها عشرية سوداء في مطلع التسعينات مما ادى الى تسجيل تراجع كبير في عدد المتعاملين الاجانب مع الشركة بالاضافة الى تقلبات اسعار المحروقات في السوق العالمية والذي انعكس سلبا على مؤشرات الانتاج .
ورغم بقاء الشركة الممول الاكبر لخزينة الدولة في خضم كل هذه الظروف واستمرارها في توسيع نشاطاتها في مجالات الاستكشاف وادراة المخازن والتي تفوقت بها على العديد من الشركات العالمية الا انها لم ترق الى المستوى المنشود ولم تحقق الاهداف المنوطة بها ويبقى السبب الرئيسي دائما هو الفساد الاداري ختم بالاعتداء الارهابي الذي استهدف مجمعها الاستراتيجي تيغنتورين .
أماني أريس
غير ان هذا المسار المشرف لشركة سونطراك لم يستمر في منحاه التصاعدي لعدة اسباب على راسها الاوضاع السياسية المحتقنة والتي كان نتاجها عشرية سوداء في مطلع التسعينات مما ادى الى تسجيل تراجع كبير في عدد المتعاملين الاجانب مع الشركة بالاضافة الى تقلبات اسعار المحروقات في السوق العالمية والذي انعكس سلبا على مؤشرات الانتاج .
ورغم بقاء الشركة الممول الاكبر لخزينة الدولة في خضم كل هذه الظروف واستمرارها في توسيع نشاطاتها في مجالات الاستكشاف وادراة المخازن والتي تفوقت بها على العديد من الشركات العالمية الا انها لم ترق الى المستوى المنشود ولم تحقق الاهداف المنوطة بها ويبقى السبب الرئيسي دائما هو الفساد الاداري ختم بالاعتداء الارهابي الذي استهدف مجمعها الاستراتيجي تيغنتورين .
أماني أريس
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 13-05-2013 الساعة 10:28 AM











