حكم تذكير شخص بماضيه الذي تاب منه
29-11-2025, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


تذكير شخص بماضيه يُعتبر من كبائر الذنوب، لأن الله عز وجل يُحب التوابين، وتذكير الشخص بذنب قد تاب منه يُعد إعانة للشيطان على هدم توبته. وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تؤكد على أن "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، وأن المسلم لا يجوز له أن يعيّره أو يؤذيه بسبب ذنب تاب منه.

حيث قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}

الأسباب والمفاهيم:

أولا : حديث "التائب من الذنب كمن لا ذنب له": يعني أن الله يمحو الذنب بالكامل إذا تاب العبد منه.
ثانيا : حديث "لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك": هذا الحديث يحذر من إظهار الشماتة والفرح بزلة أخيك، لأن ذلك قد يكون سببًا في أن يبتليك الله بنفس الخطأ.
ثالثا : حديث "لا تكونوا عَون الشيطان على أخيكم": هذا الحديث يُشير إلى أن تذكير الشخص بماضيه يُساعد الشيطان على تقنيطه من رحمة الله ، والله عز وجل قال : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ الزمر: 53].

الخلاصة:
يُعد تعيير المسلم بذنب تاب منه من كبائر الذنوب.
تذكير شخص بماضيه بعد أن تاب منه هو أمر محرم شرعًا.
قد يُعيقه عن المضي قدمًا في طريق الهداية.


فائدة جليلة :

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.
حديث حسنه الألباني

لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نَضَّرَ اللهُ امرأً سمِعَ منَّا شيئًا فبلَّغَهُ كما سمِعَهُ ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ
التعديل الأخير تم بواسطة الكتروني ; 30-11-2025 الساعة 01:05 PM