صلاة المراة
20-07-2013, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم .


البعض يرى أنه يحق للمرأة أن تؤم المسجد , فلها حق فيه مثلها مثل الرجل , ففيه تتعلم ما يهمها من أمور دينها وما يجب عليها نحو ربها ونحو أسرتها ومجتمعها , ومنه تعرف حقوقها وواجباتها , فإذا تعلمت المرأة وتأدبت وتربت التربية الصحية أنتجت لنا أجيالا صالحة , وإن تركناها جاهلة غبية متخلفة تائهة ....فقد جنينا عليها وعلى الأجيال القادمة كلها . وكما يقول المثل :


"إنك لا تجني من الشوك العنب
".
و"هذه العصا من تلك العصية , لا تلد الحية إلا الحية" .

"ولا يستقيم الظل والعود أعوج" .


فالمرأة هي الأصل وهي الأساس لكل تربية وصلاح . والمسجد هو مقر التربية والصلاح .


فالفصل بينهما كالفصل بين العين ونورها .

فالعين لا تـَـرى بدون نور , والنور لا يفيد بدون عين .

ولأهمية هذه القضية وخطورتها قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ"

أما الرأي الثاني فيقول :

المرأة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم ليست كالمرأة في عصرنا هذا , والرجال الذين كانت تصلي معهم في المسجد ودون حجاب, أو عازل ) ليسوا كرجالنا وشبابنا اليوم .

فالنساء قد دنسوا بتبرجهن وفسوقهن كل الأماكن : الأسواق المدارس الجامعات الطرقات ..المواصلات .....

فهل نسمح لهن بتدنيس المسجد أيضا ؟

فتصبح جلسات حب هادئة , وأخرى صاخبة على أبواب المساجد ؟ وربما في داخله أيضا , وما المانع ؟

ولهذا السبب حاول بعض الصحابة منع نسائهن من المساجد ومنهم عمر رضي الله عنه , فإنه حاول منع نسائه من المسجد غيرة عليهن .

أما عَائِشَةَ رضي الله عنها فقَالَتْ:


"لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
" أخرجه البخاري رقم7692

فإذا كان ذلك في زمن عمر وعائشة رضي الله عنهما (حاولا المنع) , فماذا نقول نحن ؟ والرجال كما تعلمن
والنساء كما تعلمون ؟
في انتظار آرائكم .. دمتم طيبين ...


والسلام عليكم.
تقبلو مروري