محاولة أدبية
02-08-2013, 08:31 PM
ما الآفات الاجتماعية إلا رداء كساه السواد يغطي لؤلؤة الحياة . انتشرت المظالم وسادت الفروقات الاجتماعية , فأفل نجم الأمن وصار المشرد لونا يزين كل قطعة فنية رسمتها أيادي الظلم على قطعة قماش الحياة. وقد تعودت الأعين على هذه الصور التي أبدعت في تلوين الألم, وصرنا كلما مشينا مسيرة ثانيتين نرى مشردا . لكن ما اثار فؤادي وجعله نارا لا يمكن إخمادها هو أنني رأيت مشردا صغيرا في السن جالسا بالقرب من منزلي, غطى الثلج الأبيض رأسه , فنزلت سائلة عن حاله , رأيته فتى في مثل سني , الدمع أفنى قلبه,يحمل هما في مقلتيه, ودم جرح زمن غطى يديه وملابسه لا تكاد تغطي جسمه. تقدمت نحوه هادئة وقلت سائلة: ما الحال؟ فقال: الزمن يدور وتنقلب الأمور . فقلت: ماكان في البداية جيدا انعكس في الأخير؟ فقال: وماذا غير ذلك يعتصر قلبي؟ فقلت: إلي بالبداية فأنا أعلم النهاية. فقال: أنا شخص قادته الثروة إلى المعاصي . وأخذ التبذير مجراه في حياتي, كل ما أحتاجه هو قطعة من حنان,لكنني فقدتها مع بداية الزمان, فقدت من وضعتني للحياة, ما من ذكرى منها ولا من وصال,أختي التي لحقت بها بعد شهر واحد, الحزن عند فراقهما أعادني للصواب ,لكن بعد أن وضعت كل مالنا ثمنا للقمار, لا نصيحة من حبيب ولا حكمة من لبيب, وبعدها فقدت حبيب , والدي, فعندما علم فعلتي قلبه ماعاد قادرا على العزف , من أدين لهم أحرقوا المنزل وبقيت وحيدا في هذا المنعزل .
فقلت: بالله أعد ربط حبال إيمانك , والدعاء بالرحمة لوالدتك وأختك, تعال معي واحكي قصتك لمن عرف الزمان قبلك ويعلم خباياه,أرى أن تخبر الشرطة ندما وتفهم معناه, قم الآن فالبرد قضى على حرارة الأبدان , حتى القلوب جمدها وبقي الله وحده المستعان , ما فات مات والمستقبل يمحو الآفات.
مايا علاق: 2.8.2013
فقلت: بالله أعد ربط حبال إيمانك , والدعاء بالرحمة لوالدتك وأختك, تعال معي واحكي قصتك لمن عرف الزمان قبلك ويعلم خباياه,أرى أن تخبر الشرطة ندما وتفهم معناه, قم الآن فالبرد قضى على حرارة الأبدان , حتى القلوب جمدها وبقي الله وحده المستعان , ما فات مات والمستقبل يمحو الآفات.
مايا علاق: 2.8.2013
قال الله تعالى: إنّ الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم.سورة الرعد الاية 11












