كذب “المحبطون”.. ولوصدقوا!
30-04-2008, 02:56 PM
في هذه الدنيا أناس ليس لهم عمل ولا هواية إلا التثبيط من عزائم وهمم الآخرين و زرع مشاعر الإحباط واليأس بداخلهم، فتجدهم أينما حلوا ورحلوا وهم يبثون سمومهم ووينشرون أفكارهم الهدامة لكل من يصادفهم، لا يرون الدنيا إلا من خلال نظاراتهم السوداء القاتمة و لا يعجبهم العجب و لا الصيام في رجب، فإن نظمت شعرا قالوا: “ركيك” وإن كتبت نثرا قالوا: “مفكك”، و إن اخترعت اختراعا قالوا: “كوبي” وإن رسمت لوحة فنية قالوا: يظن نفسه “بيكاسو” وإن التقطت صورة قالوا: “رديئة”، وإن أنشأت موقعا إلكترونيا قالوا: “متأرنت” وإن غنيت أغنية قالوا : “صوته نشاز” وإن نشرت مقالا في جريدة قالوا: عن الجريدة مغمورة وإن أتقنت هواية لاستغلال وقت الفراغ قالوا: “فاضي”، وإن تبوأت منصبا قالوا: “محظوظ”… و قس على هذا المنوال كثير من التجارب والمحاولات التي توأد في مهدها بسبب تعليق سخيف أو كلمة غير موزونة من هؤلاء المحبطين.
هؤلاء الفئة من الناس لا يحلوا لها المقام إلا عندما ترى من حولهم يشاركونهم مستقع الفشل الغارقين فيه، لايحبون الخير لغيرهم وقلوبهم مليئة بالغل والحسد، أسعد الأنباء لديهم هي أخبار فشل الآخرين وسقوطهم، تجدهم يستشهدون دائما بالمثل ” ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع” وهم أصلا لم يجربوا إثارة التحليق و لو مرة في حياتهم!
هذه ليست سوى عينات بسيطة من مجتمعنا العربي المعروف عنه بأنه مجتمع “تحبيطي” بحت لا يشجع أبدا على الإبداع أو التميز، هذا التحبيط يبدأ من الوالدين في المنزل ومن التربويين والمدرسين في المدرسة قبل أن يمتد ويشمل البيئة المحيطة، ولذلك لا غرابة أننا نعاني من شح في عدد الموهوبين والمتميزين وذلك بالمقارنة مع المجتمعات الغربية التي ما أن تظهر علامات والنبوغ على أحد مواطنيها حتى تجد المجتمع بأسره يمد يد العون والمساعدة لاحتضان هذه الموهبة، ابتداء من أفراد العائلة ومرورا بالحي والجيران ووسائل إعلام وحكومات وغيرها، بل إن هناك في كثير من الدول مؤسسات خاصة تعني بالمتميزين لاحتضانهم وإبراز قدراتهم، فبات أمرا طبيعيا أن يكون فيهم نصيب الأسد من العلماء والأدباء ولاعبي الكرة والموسيقين في حين نكتفي نحن بالتغني بأطلال الماضي و أمجاد الآباء والأجداد!
هؤلاء الفئة من الناس لا يحلوا لها المقام إلا عندما ترى من حولهم يشاركونهم مستقع الفشل الغارقين فيه، لايحبون الخير لغيرهم وقلوبهم مليئة بالغل والحسد، أسعد الأنباء لديهم هي أخبار فشل الآخرين وسقوطهم، تجدهم يستشهدون دائما بالمثل ” ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع” وهم أصلا لم يجربوا إثارة التحليق و لو مرة في حياتهم!
من مواضيعي
0 نظرات في شخصية علي بن ابي طالب "ض"
0 جحيم الانا
0 حتي الاطفال ...سئموا
0 الحق في الخطأ
0 الرسالة الاولي:ايها الزعماء
0 هكذا تكون العظمة
0 جحيم الانا
0 حتي الاطفال ...سئموا
0 الحق في الخطأ
0 الرسالة الاولي:ايها الزعماء
0 هكذا تكون العظمة










