تسجيل الدخول

هذه الصواريخ مصممة وفق النموذج الأميركي ويجري شحنها بغاز ثالث أوكسيد الإثيلين لتوفير "سجادة نارية" فوق المسلحين بهدف قتلهم بالضغط والحرارة الهائلة
وفق "الحقيقة" الصاروخ يطلق من عربة شاحنة يستغرق تجهيزه للإطلاق حوالي تسع دقائق. الصاروخ غريب من حيث شكله عما هو مألوف من نماذج الأسلحة المعروفة، سواء منها الشرقية أو الغربية التصميم. أما غرابة الأمر، فيعود إلى أن التصميم أمريكي، وليس شرقيا (روسيا سوفييتيا )، كان معروفا في الستينيات، وطور خلال السبعينيات الماضية ، وكان يستخدم من قبل الجيش الأميركي لتأمين "سجادة نارية" لكسح الألغام من أجل تأمين تقدم القوات أو إعادة تأهيل منطقة سبق أن زرعت بالألغام.
السلاح، عرف في الجيش الأميركي باسم "سلوفي slufae" وهو اختصار لتعبير"وحدة الإطلاق السطحي للمتفجرات المشبعة بالوقود الهوائي". ويتألف هذا النظام من محرك صاروخي مزود بزعانف داخل ذيل دائري ، ومن جزء أمامي هو عبارة عن رأس حربي يجري شحنه بوقود "ثالث أوكسيد الإثيلين" المضغوط. ويعمل هذا النظام من خلال"فيوز" يفجر الرأس الحربي ـ الغازي فوق الهدف المقصود ببضعة أمتار، مولدا ضغطا هائلا ودرجة حرارة كبيرة جدا، ما يؤدي إلى تفجير الألغام وأية عبوات ناسفة قد تكون مزروعة في المنطقة المستهدفة. من أجل ضرب الأهداف البشرية. إذ إن الضغط المتولد عن الانفجار يؤدي إلى تفجير وسحق الأعضاء الداخلية للإنسان والحيوان، هذا النظام، طورته مؤسسة معامل الدفاع السورية ، أو استنسخته، وقامت بشحن رأسه المتفجر بالغاز المضغوط ( الإثيلين أو غيره من الغازات المكافئة التي يمكن أن تحل محله)، وهو ليس سلاحا كيميائيا كما قد يظن البعض مجرد قرائته كلمة"غاز"! والفرق بين النظام الأميركي والنظام المطور في سوريا هو أن الأول متعدد السبطانات، فيما الثاني أحادي السبطانة أو الصاروخ، بينما رأسه أكبر، وبالتالي شحنته أضخم.
ولن يكون سرا إذا قلنا إن القذائف الشواية سيستخدمها الجيش السوري في حال التعرض لهجوم ارضي من اسرائيل وقوات التحالف ، فهنان أنظمة إطلاق جوية وأخرى على شكا ألغام ..إلخ، هي النظام السوفييتي / الروسي المعروف تحت إسم "بي إم 14".
وهو النظام المعمول به في مختلف الجيوش التي تستخدم "النظام الشرقي" في إطلاق القذائف الشواية للمسافات القصيرة والمتوسطة ( 20 إلى 40 كم). أي تلك المعروفة شعبيا تحت اسم "قذائف الراجمات متعددة الفوهات". أما النظام المخصص للمسافات البعيدة( 150 كم وما فوق)، فهو الرأس الحربي غير التقليدي في صواريخ "فروغ" و"سكود دي" أو "سكود" من أجيال أخرى مطورة خصيصا لهذا الغرض.
الواقع إن الضغط والحرارة التي يولدها انفجار الرأس الغازي المضغوط يتسببان بـ"شوي" كل ما يكون في دائرة قطرها 30 إلى 50 مترا


قلبي مثل قبري لا يسكنه غيري