أمنيات مهب الريح
12-10-2013, 06:41 PM
ليت للباب قلبا , لحما ودما, روحا , جسدا يمكنه من سماعي كي أحضنه وأقول: أنا بحاجتك. ليت للوسادة التي ترافقني ليلا أذنا وذراعين كي تتمكن من وضع يدها على رأسي عندما أقص عليها حكاياتي , وليت للكتاب فما يجيبني به عن كل أسئلتي المحيرة, ليت لي جناحين أطير بهما بعيدا عن الواقع , إلى عالم مافوق السحاب , إلى عالم الخيال , ليت للنسيان دواء, بل ليت للذاكرة دواء, ليتني أنسى في لحظة واحدة ما جرى لي, أنسى عذابي وشقائي , وهل سيفيد النسيان؟ لا,. أبدا, فحتى النسيان لن يشفي غليلي, فالحقد قد تمكن مني , ولأول مرة في حياتي , ليتني أقتلع ذكرياتي من جذورها , كي ينساها التاريخ, وتمحى من صفحة الحياة نهائيا وكأنها لم تحصل أبدا. قد تظن أنني مجنونة و فما من عاقل يريد تدمير حياته في لحظة , ان ينسى كل حياته بسبب دقيقة غضب واحدة. لكنها قسوة الحياة التي لم ترحم الضعيف , أو بمعنى أدق لم ترحمني, رغم قدرتي على التحمل, ورغم قدرتي الكبيرة على إخفاء مشاعري الحقيقية,فلطالما تلاعبت بمشاعري وكأنها دمى تحكمت فيها , أخفيتها, ولم أطلق لها العنان كي لا أتأذى , كنت أخشى الاختلاط ومازلت كذلك, فجعلت كل حياتي مسخرة للبحث عن أجوبة لكل شيء. لماذا خفت من قول الحقيقة؟ لماذا خفت من أن أعترف أنني أريد أن أكون فتاة طبيعية؟ تعيش كفتاة, تحب كفتاة, تكره كفتاة, تضحك وتبكي وتعامل كفتاة, لماذا؟ ربما لأنني لا أملك الثقة بنفسي, لأنني أخشى من انتقاد الناس , لأنني أخشى المواجهة, رغم أنني اشجع من رأت عيناي , إلا أنني كنت ضعيفة وأخفي ضعفي وراء آلاف الأسوار الحديدية , ولكنني في صميمي كنت أصرخ: أنا أريد المساعدة , أريد شخصا أضع له كل همومي ليحلها , لأعطيه تفكيري , لأخبره أنني أختنق وأريد فك الخناق, أريد التحرر , أريد شخصا يقول لي: أنا بجانبك.
قال الله تعالى: إنّ الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم.سورة الرعد الاية 11
من مواضيعي
0 أسطورة العاشقين
0 جاهدت نفسي عن الهوى
0 اقتلني ماذا تنتظر
0 وقت الوداع قد آنا
0 ما لهذا الخبر المفرح أن أبكاني
0 أشتاقك وأنت قريب مني
0 جاهدت نفسي عن الهوى
0 اقتلني ماذا تنتظر
0 وقت الوداع قد آنا
0 ما لهذا الخبر المفرح أن أبكاني
0 أشتاقك وأنت قريب مني
التعديل الأخير تم بواسطة مايا علاق ; 12-10-2013 الساعة 06:44 PM







.gif)
*عجزي اليوم سيكون منبع قوة الغد *.gif)
.gif)

