يـــومــيــات حــــلاب
14-01-2007, 09:23 PM
يــومـيـات حــلاب
لا ليس ذلك الرجل الذي يبيع الحليب على عربة يدفعها أمامه ويضيف الماء إلى قدر الحليب كلما توارى عن الأنظار ويوقظ النائمين في الأصباح الباكرة أو المساءات الهادئة أيام الصيف القائضة.
الحلاب الذي أنا بصدده هو مهرب الوقود عبر الحدود ، مهرب البنزين والمازوت .
كثر الحديث عن الحلابة في الآونة الأخيرة وظن البعض أنها ظاهرة ظرفية تخص الحدود الغربية للبلاد دون غيرها وقد تزول بزوال بعض العوامل منها رفع سعر الوقود ومساواته بسعره مع جيراننا المغاربة و تشديد الحراسة على الحدود بإضافة مراكز جديدة ومتقاربة فيما بينها وتغيير حرس الحدود بالتداول ، لكنني أقول بأنها ليست ظاهرة ظرفية مقتصرة على الشباب العاطل بكل مستوياته المتعلم وغير المتعلم وإنما حرفة لكل الذين طردوا وسرحوا من عملهم بعد إغلاق مؤسساتهم من جهة ومن جهة أخرى استثمار أموال الذين نفرتهم قوانين الضرائب الجائرة من أي عمل أبيض ، و إلا كيف نفسر أن يمتلك بعضهم أربع شاحنات من نوع رونو وفولفو ذوات خزانات بسعة 500 لتر . لن تزول ظاهرة تهريب الوقود إلا بتوفير مناصب شغل قارة تؤمن العيش الكريم للشباب الحلاب ولا تجعله يستحيي ويطأطئ رأسه كلما مر أمام جزار أو بائع فواكه ، ولا أتحدث عن المليوني منصب عمل التي يتبجح بها ذوي الأفواه الكبيرة كلما حلت الانتخابات.
إذا كان تهريب الوقود في السنوات الماضية خاصا ببعض الدوائر الحدودية مثل مغنية ، الغزوات باب العسة ، ومرسى بن مهيدي ، فإنه اليوم انضم إلى السرب ثلاث ولايات : تلمسان ، سيدي بلعباس وعين تيموشنت ، لذلك أنصح كل الزائرين أو العابرين لهذه الولايات أن يتزودوا بالوقود قبل بلوغهم مفترق الطرق الرابط بين الطريق الوطني رقم 07 والطريق الوطني رقم 35 .
من مواضيعي
0 هل قتل العلوج صدام حسين أم ..؟؟
0 يـــومــيــات حــــلاب
0 خـــروف للــــــــــعــــيـــد
0 يـــومــيــات حــــلاب
0 خـــروف للــــــــــعــــيـــد






