[الجلد المنفوخ ]... أهو نعمة أم نقمة .؟
23-11-2013, 10:08 AM
[الجلد المنفوخ ] ... أهو نعمة أم نقمة .؟
هذا سؤال قد نختلف في الإجابة عليه بحسب ثقافتنا وطبائعنا وخلفياتنا وقناعتنا الداخلية ، أو قل إن شئت في قدرتنا على التمييز بين الغاية ووسائلها ، أي بين الهدف ومستلزماته ، أو بين الإفراط والتفريط .
ليس مخطئا من خرج فرحا بانتصار الخضر ، وليس مخطئا من علق (الراية الوطنية ) من أعلى داره أ وبنايته، أو توشح بها نفسه ، أو زين بها عربته ، أو تسمر قبالة الشاشة ( الجزيرية) منتظرا ما ستجود به من نعم الصورة الحية بصوت الحفيظ ... فتلك كلها مظاهر فرح أقحمت فيها الوطنية إفحاما، والوطنية في حقيقتها هي أغلى من تختزل في [جلد منفوخ] تركله الأرجل وتتقاذفه أمام شطيح المناصرين وأنغام أصواتهم السجية !؟ خاصة عند الهزيمة .
°°°ما أشبه اليوم ... بالبارحة .
مشاهد الرايات المرفرفة والمعلقة ، والأفراح العارمة قُبيل المقابلة وبعدها ، تذكرنا بما عايشه شعبنا من أفراح طيلة فترة تنظيم استفتاء تقرير المصير بين الفاتح وخمس من جويلية عام 1962 .
وإن تشابهت الأفراح بين زمنين ، غير أن فرحة الإستقلال أعظم وأجل ، من التأهل لمونديال البرازيل 2014 . لأن الفرحة بالإستقلال جاءت عن جهد ونضال عام شارك فيه كل أبناء الوطن وبأنعامهم ، وطبيعي أن يفرح كل واحد منهم تتويجا لجهده الذي شارك به جهود الآخرين من أبناء وطنه .
وبالمقابل فأفراحنا المفرطة بالمقابلة قبل حدوثها ، ودون أن نُشرَك في أدائها فعليا ، كل ما في الأمر هو تشجيع معنوي يصطلح عليه باللاعب الثاني عشر ، مفعوله داخل الميدان لا خارجه .
هب أن ذلك [الفرح العنفواني ] الرهيب لم يقابله انتصار في المقابلة ؟؟؟ ، ستحدث الكارثة ، ستداس الأعلام الوطنية بالأقدام ، ويتحول الوطن إلى خراب ، والوطنية إلى خيانة واللاعبون الى شياطين ومخنثين من مدرسة ( فرانكو ألجيري) ، والناخب الوطني إلى قرد ، وروراوة شيطان أمرد ، و يموت الناس كمدا بالسكتات القلبية ، ونصبح عرضة لقدح من يكرهنا .... وما أكثرهم في زمننا .
°°° من جول ريمي إلى جوزيف بلا تير .
ربما كانت الغاية من الرياضة في بدايتها هي (صحة الأبدان) للمارسين لها وليس للمناصرين ، فكانت إلهامات الإغريق في إقامة الألعاب الأولمبية منذ القرن الثامن قبل الميلاد [776 ق.م].
ارتبطت اللعبة ( بالكرة ) وأطوار تصنيعها بمراحل عدة ، فقد بدأ (الركل بالأرجل) مبكرا بدأ من ركل جماجم الأعداء مثل ما حدث في أنجلترا سنة 1016 ،حيث لعبوا بجماجم أعدائهم الدنماركيين فرحة بطردهم من بلادهم ،
فكرة كرة القدم في وضعها الحالي صناعة انجليزية تطورت بتطور صناعة الكرة نفسها ، قننها جول ريمي الفرنسي واستفاد من ريوعها مواطنه (جوزيف بلاتير) ، برأسمال خيالي ، وبمقدرات تنخذل أمامها السياسة والساسة ( امبراطورية كرة القدم ) .
°°° عندما يجري الساسة وراء الكرة ؟
الساسة يستخدمون كل الوسائل للتشبث بمناصبهم ، [ حتى الدين لم يسلم من حبالهم و حيلهم] وكرة القدم هي إحدى الوسائل المستخدمة لألهاء الشعوب عن مطالبها الحقيقية ، فهي أشبه بمخدر ناعم ينسي الناس همومهم ، وستتعجب حينما تسمع ربط تأهل كرتنا المنفوخة [ لرابع مرة] للمونديال ، [ بعهدة رابعة ] لرئيس أدى ما عليه ، ولم يبق له سوى ( أخدم يا كبري على قبري ) .
فلو رصدنا ما بذّرناه وصرفناه من مال عام وخاص وطنيا من أجل [كرة منفوخة ] لأنهينا به جزءا من معاناتنا اليومية ، في مجالات الطرق والصحة والتعليم .....وهو ما أدركه البرازيليون في بلاد ( السامبا) أخيرا في احتجاجاتهم على ضخامة المصروف على (الجلد المنفوخ ) بأقامات الملاعب الكبرى لاستضافة المونديال ، ونسيان ضروريات المواطنين ، أو ما قام به ساكنة بجاية من رشق للمحتفلين بانتصار فريقنا الوطني من أعلى شرفات المباني بالحجارة والزجاجات وحتى الفضلات ... ؟؟؟
والكرة غالبا هي سبب البلوى والشقاق بين الأهل والخلان ، فهي بذرة صراع وكره دائمين : بين الجيسكا والشناوة ، وبين الأهلويين والوفاقيين ، وحتى بين ناديين من بلدة واحدة مثل ماهو بين ( مولودية يجاية ، وشبيبة بجاية ) .
مفصل القول أن [ كرة القدم ] ماهي سوى وسيلة تقوية للجسد بالنسبة للمارسين لها ، ووسيلة تسلية للمناصرين لها ، غير أن استحواذها على العقول والمقدرات حولها عن مقصدها الأصلي ، فأصبحت لها القيادة والسيادة والريادة بتغذية سخية من الساسة فهم الوحيدون الذين يعلمون حاجتهم منها . أما نحن وإن أحسسنا بنشوة آنية أو مستقبلية عندما نجد رايتنا خفاقة بين الرايات الدول المتنافسة على كأس العالم ، لكننا نعلم مسيقا بأننا سنغادر ساحة المنافسة في أول دور من أدوراها ..... وعندها نعود مجددا لمعاناتنا اليومية المكدسة بفعل التعطيل الذي ضرب مصالح المواطنيين بفعل [جلد منفوخ] .
ثنميرث ؟
هذا سؤال قد نختلف في الإجابة عليه بحسب ثقافتنا وطبائعنا وخلفياتنا وقناعتنا الداخلية ، أو قل إن شئت في قدرتنا على التمييز بين الغاية ووسائلها ، أي بين الهدف ومستلزماته ، أو بين الإفراط والتفريط .
ليس مخطئا من خرج فرحا بانتصار الخضر ، وليس مخطئا من علق (الراية الوطنية ) من أعلى داره أ وبنايته، أو توشح بها نفسه ، أو زين بها عربته ، أو تسمر قبالة الشاشة ( الجزيرية) منتظرا ما ستجود به من نعم الصورة الحية بصوت الحفيظ ... فتلك كلها مظاهر فرح أقحمت فيها الوطنية إفحاما، والوطنية في حقيقتها هي أغلى من تختزل في [جلد منفوخ] تركله الأرجل وتتقاذفه أمام شطيح المناصرين وأنغام أصواتهم السجية !؟ خاصة عند الهزيمة .
°°°ما أشبه اليوم ... بالبارحة .
مشاهد الرايات المرفرفة والمعلقة ، والأفراح العارمة قُبيل المقابلة وبعدها ، تذكرنا بما عايشه شعبنا من أفراح طيلة فترة تنظيم استفتاء تقرير المصير بين الفاتح وخمس من جويلية عام 1962 .
وإن تشابهت الأفراح بين زمنين ، غير أن فرحة الإستقلال أعظم وأجل ، من التأهل لمونديال البرازيل 2014 . لأن الفرحة بالإستقلال جاءت عن جهد ونضال عام شارك فيه كل أبناء الوطن وبأنعامهم ، وطبيعي أن يفرح كل واحد منهم تتويجا لجهده الذي شارك به جهود الآخرين من أبناء وطنه .
وبالمقابل فأفراحنا المفرطة بالمقابلة قبل حدوثها ، ودون أن نُشرَك في أدائها فعليا ، كل ما في الأمر هو تشجيع معنوي يصطلح عليه باللاعب الثاني عشر ، مفعوله داخل الميدان لا خارجه .
هب أن ذلك [الفرح العنفواني ] الرهيب لم يقابله انتصار في المقابلة ؟؟؟ ، ستحدث الكارثة ، ستداس الأعلام الوطنية بالأقدام ، ويتحول الوطن إلى خراب ، والوطنية إلى خيانة واللاعبون الى شياطين ومخنثين من مدرسة ( فرانكو ألجيري) ، والناخب الوطني إلى قرد ، وروراوة شيطان أمرد ، و يموت الناس كمدا بالسكتات القلبية ، ونصبح عرضة لقدح من يكرهنا .... وما أكثرهم في زمننا .
°°° من جول ريمي إلى جوزيف بلا تير .
ربما كانت الغاية من الرياضة في بدايتها هي (صحة الأبدان) للمارسين لها وليس للمناصرين ، فكانت إلهامات الإغريق في إقامة الألعاب الأولمبية منذ القرن الثامن قبل الميلاد [776 ق.م].
ارتبطت اللعبة ( بالكرة ) وأطوار تصنيعها بمراحل عدة ، فقد بدأ (الركل بالأرجل) مبكرا بدأ من ركل جماجم الأعداء مثل ما حدث في أنجلترا سنة 1016 ،حيث لعبوا بجماجم أعدائهم الدنماركيين فرحة بطردهم من بلادهم ،
فكرة كرة القدم في وضعها الحالي صناعة انجليزية تطورت بتطور صناعة الكرة نفسها ، قننها جول ريمي الفرنسي واستفاد من ريوعها مواطنه (جوزيف بلاتير) ، برأسمال خيالي ، وبمقدرات تنخذل أمامها السياسة والساسة ( امبراطورية كرة القدم ) .
°°° عندما يجري الساسة وراء الكرة ؟
الساسة يستخدمون كل الوسائل للتشبث بمناصبهم ، [ حتى الدين لم يسلم من حبالهم و حيلهم] وكرة القدم هي إحدى الوسائل المستخدمة لألهاء الشعوب عن مطالبها الحقيقية ، فهي أشبه بمخدر ناعم ينسي الناس همومهم ، وستتعجب حينما تسمع ربط تأهل كرتنا المنفوخة [ لرابع مرة] للمونديال ، [ بعهدة رابعة ] لرئيس أدى ما عليه ، ولم يبق له سوى ( أخدم يا كبري على قبري ) .
فلو رصدنا ما بذّرناه وصرفناه من مال عام وخاص وطنيا من أجل [كرة منفوخة ] لأنهينا به جزءا من معاناتنا اليومية ، في مجالات الطرق والصحة والتعليم .....وهو ما أدركه البرازيليون في بلاد ( السامبا) أخيرا في احتجاجاتهم على ضخامة المصروف على (الجلد المنفوخ ) بأقامات الملاعب الكبرى لاستضافة المونديال ، ونسيان ضروريات المواطنين ، أو ما قام به ساكنة بجاية من رشق للمحتفلين بانتصار فريقنا الوطني من أعلى شرفات المباني بالحجارة والزجاجات وحتى الفضلات ... ؟؟؟
والكرة غالبا هي سبب البلوى والشقاق بين الأهل والخلان ، فهي بذرة صراع وكره دائمين : بين الجيسكا والشناوة ، وبين الأهلويين والوفاقيين ، وحتى بين ناديين من بلدة واحدة مثل ماهو بين ( مولودية يجاية ، وشبيبة بجاية ) .
مفصل القول أن [ كرة القدم ] ماهي سوى وسيلة تقوية للجسد بالنسبة للمارسين لها ، ووسيلة تسلية للمناصرين لها ، غير أن استحواذها على العقول والمقدرات حولها عن مقصدها الأصلي ، فأصبحت لها القيادة والسيادة والريادة بتغذية سخية من الساسة فهم الوحيدون الذين يعلمون حاجتهم منها . أما نحن وإن أحسسنا بنشوة آنية أو مستقبلية عندما نجد رايتنا خفاقة بين الرايات الدول المتنافسة على كأس العالم ، لكننا نعلم مسيقا بأننا سنغادر ساحة المنافسة في أول دور من أدوراها ..... وعندها نعود مجددا لمعاناتنا اليومية المكدسة بفعل التعطيل الذي ضرب مصالح المواطنيين بفعل [جلد منفوخ] .
ثنميرث ؟









