الجزائر..دموع وذكريات
05-12-2013, 08:53 PM
الجزائر..دموع وذكريات
الحلقة الثالثه..
مذكرات شاب متقاعد
الزمان; مساء بارد الرداء
المكان ; خاصرة الامبراطورية الغابرة...
من مجموعة ;
اوراق مغاربيه..
الجزائر ..دموع وذكريات..
الحلقة الثانية..
متقوقع هنا..قرب مدفأة حطب شتائيه..متغلغلا في دفيء ناعم..في غرفة من غرف بلدات تركيا الريفيه..في ما تبقى من امتداد جغرافية الامبراطوريه العثمانيه الغابرة في التاريخ والزمن والاحداث..التي جعلت هذه البلدة الان..معقلا عثمانيا عاطفيا وانسانيا لنزوح السوريين من جحيم حرب وقهر وحزن...
قرب المدفأه..تتمايل وهجاتها..وكانها تغار من تمايل اشجار الحور..واغصان الدلب عند اطراف النهر ..هنا..
رنين هاتفي..يقطع هذه الاجواء..مرحبا عمي ابو حسن..انه احمد ..هلا احمد..
عمي ابو حسن..تعال كي تحضر المباراة...
في سبع دقائق فقط ..كنت قد وصلت الى بيت احمد..قاطعا مسافة يحتاج غيري نصف ساعه كي يقطعها...
لم يكن السبب اقدامي وعضلاتي بما اني رياضي..او محبة وعشق الكرة بجنون..انما ما جعلني اسابق هذه الريح الباردة الهوجاء..واطير فوق المسافات...هو ان ريحا اخرى هي من كانت تحملني فوق الطريق..وفوق المسافات وفوق الزمن والتاريخ...انها ريح الذكريات ..ريح الجزائر والمغاربيه...
ما ان تلعب الجزائر..حتى تلعب بذاكرتي ملامح ذاك الزمن في ثمانينات قرن مضى..استذكر تفاصيل كل طريق راكض فوقه وصولا الى البيت كي احضر المبارة..ملامح وجوه من كانوا ومن ماتوا ومن رحلوا..
حميمية وروعة صوتنا..احتضاننا بعد كل هدف يحرزه...
عشق مغاربي ..انغرس في دماء طفل شامي في العاشرة من عمره..بدءا من مباراة تونس والمكسيك في سبعينات القرن الماضي..مرورا بفتوحات فرسان الجزائر الاندلسية في ال82 تتويجا بالجزائر والمغرب في 86 كاروع كاس عالم مغاربي شهدته ذاكرة ذاك الشامي المراهق..فقد قطع سنوات ثمان في العشق المغاربي..
اهلا احمد..اهلا ابو حسن تفضل الى....
نافذه ;
بدءت المبارة..وبدء معها الزئير الجزائري لجمهورها الاعنف والاصعب والاروع في العالم...وبدء معها توتري..تشدد اعصابي..رغم ان بلادي ..اهلي..انا..في وضع لا مكان لكرة قدم فيه..او متعه..او حتى ضحك..
الجزائر ليست هي..ما هذا اللعب..قال احمد..قلت..الجزائر ستفوز..هناك قدر يربط هذا البلد بالمجد العالمي حتى لو لم يلعب...
شيء واحد احزنني..بل قهرني..هو الملعب الصغير..فيما تفخر الجزائر بالملعب المرعب الاول على مستوى العالم..;
ملعب النار..والرعب..
كرة هنا ..هناك..هجمة جزائريه..يحاول المدافع اخراج الكرة..لكن.;
كانت هناك قلعة ..قلعه من ذهب ..قلعة تلمع..انها راس المدافع بو قرة..هذه الراس الناصعه..اللامعه..هي من ستنهار عندها جيوش افريقيا..وتتحطم..
انتهت المباراة..وانتهى معها..التعب ..والعرق..مكللا بالنجاح ..الجزائر في كاس العالم..الجزائر مرة اخرى..
وهذا الشامي مرة اخرى..عاد ليبتسم مرة..ويبكي مرات على كل تلك الذكريات..طفولة..شبابا..رجولة..عن بلد لطالما عشقه..ولطالما تحكم باعصابه جحيما من قهر هزيمة..او كرنفالا من سعادة..تاتيه من الجزائر..عابرة بحر متوسطي بعيد واسع..تاركة على بابي رسالة عشق جديد ..فيها صور قديمة..لسعدان..بلومي..ماجير..عصاد..قائلين ..ايام العشق الاول....
هوامش ;
1 ييلاداغ; البلدة التركية التي اعيش بها حاليا
2 احمد ;صديق وابن اخ .
3الجزائر.; مر تعريفها في المذكرة السابقه ..الجزائر دموع وذكريات
ولها ايضا مذكرة بعنوان;
الى ماجد المالكي..انها الجزائر
ومذكرة بعنوان;
روائع شامي
الحلقة الثالثه..
مذكرات شاب متقاعد
الزمان; مساء بارد الرداء
المكان ; خاصرة الامبراطورية الغابرة...
من مجموعة ;
اوراق مغاربيه..
الجزائر ..دموع وذكريات..
الحلقة الثانية..
متقوقع هنا..قرب مدفأة حطب شتائيه..متغلغلا في دفيء ناعم..في غرفة من غرف بلدات تركيا الريفيه..في ما تبقى من امتداد جغرافية الامبراطوريه العثمانيه الغابرة في التاريخ والزمن والاحداث..التي جعلت هذه البلدة الان..معقلا عثمانيا عاطفيا وانسانيا لنزوح السوريين من جحيم حرب وقهر وحزن...
قرب المدفأه..تتمايل وهجاتها..وكانها تغار من تمايل اشجار الحور..واغصان الدلب عند اطراف النهر ..هنا..
رنين هاتفي..يقطع هذه الاجواء..مرحبا عمي ابو حسن..انه احمد ..هلا احمد..
عمي ابو حسن..تعال كي تحضر المباراة...
في سبع دقائق فقط ..كنت قد وصلت الى بيت احمد..قاطعا مسافة يحتاج غيري نصف ساعه كي يقطعها...
لم يكن السبب اقدامي وعضلاتي بما اني رياضي..او محبة وعشق الكرة بجنون..انما ما جعلني اسابق هذه الريح الباردة الهوجاء..واطير فوق المسافات...هو ان ريحا اخرى هي من كانت تحملني فوق الطريق..وفوق المسافات وفوق الزمن والتاريخ...انها ريح الذكريات ..ريح الجزائر والمغاربيه...
ما ان تلعب الجزائر..حتى تلعب بذاكرتي ملامح ذاك الزمن في ثمانينات قرن مضى..استذكر تفاصيل كل طريق راكض فوقه وصولا الى البيت كي احضر المبارة..ملامح وجوه من كانوا ومن ماتوا ومن رحلوا..
حميمية وروعة صوتنا..احتضاننا بعد كل هدف يحرزه...
عشق مغاربي ..انغرس في دماء طفل شامي في العاشرة من عمره..بدءا من مباراة تونس والمكسيك في سبعينات القرن الماضي..مرورا بفتوحات فرسان الجزائر الاندلسية في ال82 تتويجا بالجزائر والمغرب في 86 كاروع كاس عالم مغاربي شهدته ذاكرة ذاك الشامي المراهق..فقد قطع سنوات ثمان في العشق المغاربي..
اهلا احمد..اهلا ابو حسن تفضل الى....
نافذه ;
بدءت المبارة..وبدء معها الزئير الجزائري لجمهورها الاعنف والاصعب والاروع في العالم...وبدء معها توتري..تشدد اعصابي..رغم ان بلادي ..اهلي..انا..في وضع لا مكان لكرة قدم فيه..او متعه..او حتى ضحك..
الجزائر ليست هي..ما هذا اللعب..قال احمد..قلت..الجزائر ستفوز..هناك قدر يربط هذا البلد بالمجد العالمي حتى لو لم يلعب...
شيء واحد احزنني..بل قهرني..هو الملعب الصغير..فيما تفخر الجزائر بالملعب المرعب الاول على مستوى العالم..;
ملعب النار..والرعب..
كرة هنا ..هناك..هجمة جزائريه..يحاول المدافع اخراج الكرة..لكن.;
كانت هناك قلعة ..قلعه من ذهب ..قلعة تلمع..انها راس المدافع بو قرة..هذه الراس الناصعه..اللامعه..هي من ستنهار عندها جيوش افريقيا..وتتحطم..
انتهت المباراة..وانتهى معها..التعب ..والعرق..مكللا بالنجاح ..الجزائر في كاس العالم..الجزائر مرة اخرى..
وهذا الشامي مرة اخرى..عاد ليبتسم مرة..ويبكي مرات على كل تلك الذكريات..طفولة..شبابا..رجولة..عن بلد لطالما عشقه..ولطالما تحكم باعصابه جحيما من قهر هزيمة..او كرنفالا من سعادة..تاتيه من الجزائر..عابرة بحر متوسطي بعيد واسع..تاركة على بابي رسالة عشق جديد ..فيها صور قديمة..لسعدان..بلومي..ماجير..عصاد..قائلين ..ايام العشق الاول....
هوامش ;
1 ييلاداغ; البلدة التركية التي اعيش بها حاليا
2 احمد ;صديق وابن اخ .
3الجزائر.; مر تعريفها في المذكرة السابقه ..الجزائر دموع وذكريات
ولها ايضا مذكرة بعنوان;
الى ماجد المالكي..انها الجزائر
ومذكرة بعنوان;
روائع شامي









