اللغة العربية..بين سُمُوّ مكانتها و اٍستهانة الشباب بها
13-12-2013, 07:03 PM
اللغة العربية..بين سُمُوّ مكانتها و اٍستهانة الشباب بها
اٍن الاٍنسان يتفوق عن الحيوان باللغة لهذا قيل : ( الاٍنسان حيوان متكلم ) واللغة شرطاً أساسياً للدخول اٍلى المجتمع الاٍنساني, فهي تكتسب عن طريق التعلم, أي ليست موروثا بيولوجياً, بل هي تراث اٍجتماعي وثقافي يتغير عبر التاريخ,
وفي هذا المقام الكريم وددت أن أبرز مدى أهمية اللغة العربية عند المسلم, مبيناً علوا مقامها,وسحر بيانها,وقوة فصاحتها,وغاية من ذكري هذا الموضوع هو تذكير الناس بعظمة هذه اللغة التي هي شرف الٍاسلام وهويته التي اٍصطفاها الله تعالى على غيرها من اللغات,وإن هدفنا أيضا هو الحث على التشبث بها والعض عليها بالنواجذ؛ لأنها أساس الدين المتين، وسراجه المنير,
خزي وأي خزي أن تتقن الاٍنجليزية على وجهها كأنما قد تعلمتها على أهلها ومن ولدٌوا راضعين لحروفها وآدابها, عيب وخزي عليك أن تتقن لغةً ولغتين وثلاث لغاتٍ من لغات الآعاجمي, ولا تستطيع أن تقيم لغتك العربية في جملةٍ واحدة يفهم منك الفاهم بياناً, ويسمع منك الفصيحُ بلاغةً, عار عليك أن تدع سبب عزتك وتتمسك بأسباب ذلتك, فهذا لايدل اٍلى على كسولة الرآي ولا يدل اٍلاَ على طمس البصيرة, كلٌ الذم عليك أن يكون لديك كتاب اللغة وقواعدها في بيتك وبين يديك وقد علاه الغبار,عار عليك أن لاتعود اٍلى أصول اللغة اٍلا اٍذا لوي منك خلف الظَهر الذراع...وأن لاتعود اٍلى متون اللغة وشرحها اٍلاَ اٍذا مرضت فعجزت ....وأن لاتلتفت اٍلى كُتبها ..وصمة عار عليك أن تجعل كتبها خلفك ظهريًا وتغدوا متلهفا لتتعلم لغات أخرى وأنت لاتقيم أصل لغتك وأن لا تكون فاقها لصٌورة قصيرةٍ من كتاب الله تعالى عار عليك أن لا يقوم لسانك بكلام ربك عز وجلا.
أحبائي ينبغي علينا أن نفيق وأن نكون واعين,ينبغي علينا أن نكون عاقلين, لأننا اٍذا لم نحرص على صالحنا نحن فلن يحرص على صالحنا أعدائنا..
وإن المتمعن والمتأمل في كلام العلماء بعين الإمعان في هذا الباب يجد الأمر ذا أهمية بالغة، ويتجلى له أن من واجباته العينية تعلم جزء من اللغة العربية يفهم به معنى الشهادة ويقيم به ألفاظ التعبدات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «اقتضاء الصراط المستقيم»
«إنَّ نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب، فإنَّ فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن زيد قال: كتب عمر إلى أبي موسى - رضي الله عنه -: «أمَّا بعد: فتفقَّهوا في السُّنة، وتفقَّهوا في العربية وأعرِبوا القرآن فإنَّه عربي».
ثم اٍن فرض اٍتقان اللغة العربية داخل عموما في قوله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ﴾ [النساء: 135] فلا يمكن بل مستحيل أن يكون الاٍنسان شاهدا لله تعالى بغير علمٍ ولا فاهمًا لما يشهدُ به...لآن العلم شرطًا أساسيا في الشهادة لقوله تعالى: ﴿وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴾ [يوسف: 81].
وقد أجمعتُ لكم فنون اللغة وعلومها الآساسية الاٍثناعشر في قول الناظم:
نحوٌ وصرفٌ عَروضٌ ثمَّ قافيةٌ *** وبعدَها لُغَةٌ قَرْضٌ وإنْشَاء
خطٌّ بَيانُ معانٍ مع مُحاضَرةٍ *** والاشتقاقُ لها الآدابُ أَسماءُ
وعلم النحو هو أشرف العلوم وأحسنها لآن به يتم فهم وتدبر معاني القرآن الكريم و به أيضا إقامة الكلم ومعرفة التركيب كما قال ابن مالك في الكافية:
وبعدُ فالنَّحو صلاحُ الألسِنه *** والنَّفس إن تعدم سناه في سنه
واٍذا لم ندافع عن لغتنا العربية أمام هذا الغزو الفرنسي واٍلانجليزي لبلادنا فاٍن الله لن ينزل علينا نصرةًً من السماء اٍلا اٍذا اٍستبدلنا وأذهبنا ظاهرًا وباطنا, اٍلى متى ضياعنا,اٍلى متى ذلنا بلغتنا ولاٍستحياء بها,اٍلى متى قعودنا,اٍلى متى رقودنا,اٍلى متى هذا السبات....رجائي من أصحاب الأقلام السيالة والفكر الوقاد والثقافة المحافظة وأرباب اللغة الفصحاء،والناثرين المبدعين، وأدباء الأمة ومعلميها أن يشاركوا بالمقالات والكتابات بالفصحى من الكلام في أنواع الصحف والمجلات لتقديم يد العون لنا نحن المبتدئين لطلب العلم,وتعلم هذه اللغة البديعة,والله ولي التوفيق.
الأفق الجميل......(حساني أسامة).
اٍن الاٍنسان يتفوق عن الحيوان باللغة لهذا قيل : ( الاٍنسان حيوان متكلم ) واللغة شرطاً أساسياً للدخول اٍلى المجتمع الاٍنساني, فهي تكتسب عن طريق التعلم, أي ليست موروثا بيولوجياً, بل هي تراث اٍجتماعي وثقافي يتغير عبر التاريخ,
وفي هذا المقام الكريم وددت أن أبرز مدى أهمية اللغة العربية عند المسلم, مبيناً علوا مقامها,وسحر بيانها,وقوة فصاحتها,وغاية من ذكري هذا الموضوع هو تذكير الناس بعظمة هذه اللغة التي هي شرف الٍاسلام وهويته التي اٍصطفاها الله تعالى على غيرها من اللغات,وإن هدفنا أيضا هو الحث على التشبث بها والعض عليها بالنواجذ؛ لأنها أساس الدين المتين، وسراجه المنير,
خزي وأي خزي أن تتقن الاٍنجليزية على وجهها كأنما قد تعلمتها على أهلها ومن ولدٌوا راضعين لحروفها وآدابها, عيب وخزي عليك أن تتقن لغةً ولغتين وثلاث لغاتٍ من لغات الآعاجمي, ولا تستطيع أن تقيم لغتك العربية في جملةٍ واحدة يفهم منك الفاهم بياناً, ويسمع منك الفصيحُ بلاغةً, عار عليك أن تدع سبب عزتك وتتمسك بأسباب ذلتك, فهذا لايدل اٍلى على كسولة الرآي ولا يدل اٍلاَ على طمس البصيرة, كلٌ الذم عليك أن يكون لديك كتاب اللغة وقواعدها في بيتك وبين يديك وقد علاه الغبار,عار عليك أن لاتعود اٍلى أصول اللغة اٍلا اٍذا لوي منك خلف الظَهر الذراع...وأن لاتعود اٍلى متون اللغة وشرحها اٍلاَ اٍذا مرضت فعجزت ....وأن لاتلتفت اٍلى كُتبها ..وصمة عار عليك أن تجعل كتبها خلفك ظهريًا وتغدوا متلهفا لتتعلم لغات أخرى وأنت لاتقيم أصل لغتك وأن لا تكون فاقها لصٌورة قصيرةٍ من كتاب الله تعالى عار عليك أن لا يقوم لسانك بكلام ربك عز وجلا.
أحبائي ينبغي علينا أن نفيق وأن نكون واعين,ينبغي علينا أن نكون عاقلين, لأننا اٍذا لم نحرص على صالحنا نحن فلن يحرص على صالحنا أعدائنا..
وإن المتمعن والمتأمل في كلام العلماء بعين الإمعان في هذا الباب يجد الأمر ذا أهمية بالغة، ويتجلى له أن من واجباته العينية تعلم جزء من اللغة العربية يفهم به معنى الشهادة ويقيم به ألفاظ التعبدات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «اقتضاء الصراط المستقيم»
«إنَّ نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب، فإنَّ فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن زيد قال: كتب عمر إلى أبي موسى - رضي الله عنه -: «أمَّا بعد: فتفقَّهوا في السُّنة، وتفقَّهوا في العربية وأعرِبوا القرآن فإنَّه عربي».
ثم اٍن فرض اٍتقان اللغة العربية داخل عموما في قوله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ﴾ [النساء: 135] فلا يمكن بل مستحيل أن يكون الاٍنسان شاهدا لله تعالى بغير علمٍ ولا فاهمًا لما يشهدُ به...لآن العلم شرطًا أساسيا في الشهادة لقوله تعالى: ﴿وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴾ [يوسف: 81].
وقد أجمعتُ لكم فنون اللغة وعلومها الآساسية الاٍثناعشر في قول الناظم:
نحوٌ وصرفٌ عَروضٌ ثمَّ قافيةٌ *** وبعدَها لُغَةٌ قَرْضٌ وإنْشَاء
خطٌّ بَيانُ معانٍ مع مُحاضَرةٍ *** والاشتقاقُ لها الآدابُ أَسماءُ
وعلم النحو هو أشرف العلوم وأحسنها لآن به يتم فهم وتدبر معاني القرآن الكريم و به أيضا إقامة الكلم ومعرفة التركيب كما قال ابن مالك في الكافية:
وبعدُ فالنَّحو صلاحُ الألسِنه *** والنَّفس إن تعدم سناه في سنه
واٍذا لم ندافع عن لغتنا العربية أمام هذا الغزو الفرنسي واٍلانجليزي لبلادنا فاٍن الله لن ينزل علينا نصرةًً من السماء اٍلا اٍذا اٍستبدلنا وأذهبنا ظاهرًا وباطنا, اٍلى متى ضياعنا,اٍلى متى ذلنا بلغتنا ولاٍستحياء بها,اٍلى متى قعودنا,اٍلى متى رقودنا,اٍلى متى هذا السبات....رجائي من أصحاب الأقلام السيالة والفكر الوقاد والثقافة المحافظة وأرباب اللغة الفصحاء،والناثرين المبدعين، وأدباء الأمة ومعلميها أن يشاركوا بالمقالات والكتابات بالفصحى من الكلام في أنواع الصحف والمجلات لتقديم يد العون لنا نحن المبتدئين لطلب العلم,وتعلم هذه اللغة البديعة,والله ولي التوفيق.
الأفق الجميل......(حساني أسامة).










