الشامل في الرد على خرافة الإعجاز في حديث الذبابة .
19-07-2014, 11:01 PM
نشرت في رد سابق لي التفنيد العلمي لخرافة انشقاق القمر ، وقد بينت حينها بالأدلة العلمية كيف أن ذلك الزعم ليس سوى مجرد كذب ودجل معتاد من دجالي الإعجاز العلمي يستغل فيه جهل العامة لتمرير ما يراد تمريره ؛ وسنواصل هنا ان شاء الله عملية الكشف لمزيد من هذه الخرافات حيث سنتناول اليوم مسالة الإعجاز العلمي في حديث الذبابة حيث يدعي البعض أن في هذا الحديث إعجازا عليما ( التفسير العلمي لحديث الذبابة) بالقول بوجود فطريات تعيش بداخل الذبابة، وأن هذه الفطريات تنتجمضادات حيوية، وأن غمس الذبابة داخل الطعام يؤدي لإفراز هذه المضادات الحيوية منالفطريات.
الحقيقة: الكلام فيه شيء من الصحة لكن الاستنتاج خاطئ
وجدت صعوبة بالغة في التأكد من صحة المعلومات التي ذكرت في المقال، ولم أستطع البحث عن أسماء العلماء المذكورين. السبب هو أن أي بحث من هذا النوع يجب أن يكون باللغة الإنجليزية، حيث أن أغلب البحوث العلمية تنشر بهذه اللغة. لكن الأسماء التي ذكرها المقال مكتوبة بالعربية ولم أعرف ترجمتها للإنجليزية للبحث عنها...
لكن وجدت بأن الفطر الذي ذكر في المقال "انتوموفترالي" يسمى بـ Entomophthora muscae وهو فطر يصيب الذباب.
بالرغم من أني لم أستطع التأكد من دقة وصحة المعلومات المذكورة إلا أنني وجدت فيها أخطاء ومغالطات كثيرة .
1/ لنفترض صحة الادّعاء بأن هذا الفطر يحتوي على مضادات حيوية، المشكلة هي أن هذه المضادات موجودة في الفطر لا في الذبابة! إذن ماذا عن الذبابات التي ليست مصابة بهذا الفطر؟
2/ البحوث العلمية المذكورة في المقال لا تقصر وجود هذه المضادات الحيوية على جناح دون آخر في الذبابة. بل الفطر المذكور يوجد داخل جسم الذبابة لا على جناحها.
3/ المضادات الحيوية مفيدة في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا، لكن الذباب لا ينقل فقط البكتيريا بل ينقل معديات أخرى كالفايروسات والطفيليات. هذا يعني أن المضادات الحيوية الموجودة بالفطر لن تكون فعالة للوقاية من هذه المعديات.
4/ لا يذكر المقال كيف استخلص العلماء هذه المضادات الحيوية من الفطريات، ولا يوجد أي ذكر لأي بحث علمي يثبت أن غمس الذبابة يكفي لاستخلاص هذه المضادات الحيوية من الفطر!
5/ لا يذكر المقال مشكلة الباكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وهي باكتيريا لا تفيد معها المضادات الحيوية وتمثل خطرا، لكون الدواء لا يفيد معها وقد ينقلها الذباب إذا وقع على الطعام.
6/ لا يتطرق المقال لجرعة المضاد الحيوي اللازمة، فهل الجرعة الضئيلة الموجودة في الذبابة تكفي للوقاية من المرض؟ لاحظوا أن حجم ذبابة واحدة لا يتجاوز حجم حبة دواء واحدة من المضادات الحيوية التي نشتريها من الصيدليات! فكيف تكفي المضادات الحيوية بالذباب للوقاية من المرض؟!
المصادر:
http://www.aboutbugsbugsbugs.com/houseflies/health.htm
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21269466
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24450236
http://www.jhsph.edu/.../news.../2009/graham-flies.html
http://www.sciencedaily.com/rele.../2009/03/090316120846.htm
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16297293
http://www.upi.com/.../Flies-could.../UPI-25461033481700/
http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm
http://botit.botany.wisc.edu/toms_fungi/mar2000.html
( نقلا عن موقع عالم الاكاذيب )
اما عن الزعم الثاني الذي سنفنده حول الحديث وهو وكما جاء في كتاب (شبهات حول السنة) حيث تم الزعم انه (قد جاء في مجلة التجارب الطبية الإنجليزية عدد 1307 سنة 1927 ما ترجمته: لقد أطعم الذباب من زرع ميكروبات بعض الأمراض، وبعد حين من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى أثرها وتكون في الذباب مادة سامة تسمى " بكتريوفاج " ولوعملت خلاصة من الذباب لمحلول ملحي لاحتوت على " بكتريوفاج التي يمكنهاإبادة أربعة أنواع من الجراثيم المولدة للأمراض. وقد كتب بعض الأطباء الغربيين نحو ذلك، وبذلك ظهر أن هذا الحديث الذيانتقده بعض ضعفاء الدين وذوي الأهواء والملاحدة وعدوه حديثا موضوعا من أظهرالمعجزات العلمية على صدق الرسول صلوات الله وسلامه عليه. ) و الرد هو : أن ميكروب بكتريوفاج (أو بالعربي العاثية ) هو فيروس اكتشف العلم الحديث انه منتشر بشدة في العالم ، وهو موجود حتى في جسم الإنسان داخل الامعاء ، وعليه ففائدته العلاجية حال إستخلاصه من الذباب منعدمة ، لأنه لن يفيد بأكثر مما يكن للجسم الإنساني أن يقاوم .
Bacteriophage - University of South Carolina
At one time it was thought that the use of bacteriophage might be an effective way to treat bacterial infections, but it soon became apparent that phage are quickly removed from the body and thus, were of little clinical value. However, bacteriophage are used in the diagnostic laboratory for the identification of pathogenic bacteria (phage typing). Although phage typing is not used in the routine clinical laboratory, it is used in reference laboratories for epidemiological purposes. Recently, new interest has developed in the possible use of bacteriophage for treatment of bacterial infections and in prophylaxis. Whether bacteriophage will be used in clinical medicine remains to be determined.
( الترجمة : وكان يعتقد في وقت سابق آن هذه العاثيات يمكن أن تستخدم كطريقة فعالة لمعالجةالإلتهابات البكتيرية، إلا ان تم اكتشاف انه يقضى عليها بسرعة من طرفالجسم، وبالتالي فهي لا تشكل قيمة سريرة كبيرة. ومع ذلك فإن هذه الطفيلياتتستعمل في المختبرات التشخيصية من اجل تحديد البكتيريا الممرضة. )
ومن هنا يتوضح لنا أن مسألة الإعجاز المزعومة هذه مبنية على فقاعة علمية ، لان ذلك الاكتشاف الذي تبنى عليه الفرضية يعود لأبحاث علمية تبث بطلانها ، عدى طبعا المغالطات المطروحة في الزعم ، فالحديث النبوي يتكلم عن علاج في احد الجناحين ، وليس في كامل الجسم كما هي العاثية ، وهو ما ينفي أي وجود لأي إعجازي حقيقي في الحديث .
أما وحول الزعم الأخير حول حديث الذباب والعلاج الشافي وهو الادعاء ( ان أجسام الذباب تحمل مضادات حيوية على جسمها كما جاء في هذا الرابط علماء أستراليون يستخرجون مضادات حيوية من الذباب ) فالرد عليه هو أن هذا كالعادة تلبيس في استعمال الحقائق ، فنعم جوان كلارك قدمت بحثا عن وجود مضادات حيوية في الذباب ، لكن ما يتم التعتيم حوله لتمرير الكذب بطريقة قول نصف الحقيقة ، أن جوان تتحدث عن مضادات حيوية تفيد الذباب ، وليس الإنسان ، فالذباب ككائن يعيش في القذارة هو يحتاج أن يقي نفسه مثله مثل المناعة البشرية ، لكن ليس بالضرورة ان يكون هذا للإنسان ، وهنا لمن قد يقول أن وجود المضاد الحيوي في الذباب دليل على الاعجاز وانه يمكن أن يخدم الإنسان ، فالرد ان هذه المضادات الحيوية ليست حصرية على الذباب بل هي موجود في جل الحشرات ، فمثلا حشرات كالصراصير و الجراد تحوي على مضادات حيوية (البيان : مضاد حيوي مستقبلي من الصراصير ) ، لكننا لم نسمع حالات غمس للصراصير أو الجراد في الاناء ، او ان تلك المضادات موجود في جناح دون أخر ...وهو طبعا ما يؤكد تهافت هذا الزعم ، فكما نلاحظ (وهو الأمر المتكرر في كل مزاعم الاعجاز العلمي) هو ان هناك عملية حشو و تدليس و لي لأعناق الحقائق لاختراع الإعجاز ،وهو الأمر الذي يتنافى ومع المصداقية العلمية فلو كان الاعجاز موجود لكان من السهل اثباثه ، لكن ليس بمحاولات اللي والتلفيق ، ولمزيد من التأكيد على ان الامر لا علاقة له بالعلم ، بل هو مجرد دجل نقدم آخر الادلة على ان الاعجازيين مستعدون للدفاع عن عن الهراء اذا ما جاء لديهم بالنقل، وسنقدم هنا كلاما للقرضاوي يقول فيه بالمختصر ان أي شيء صح نقلا لا يجوز التشكيك فيه ولو خالف العلم و المنطق و الحقيقة ، وهذا نص الكلام في إجابة للقرضواي حول حديث الذبابة حيث يقول في (حول حديث الذباب) - الدكتور يوسف القرضاوي :
1ليس من حقه أن يرفض هذا الحديث أو أي حديث نبوي آخر لمجرد عدم موافقته للعلمالحالي. فالعلم يتطور ويتغير. بل ويتقلب كذلك. فمن النظريات العلمية ما تصفشيئا اليوم بأنه صحيح، ثم تصفه بعد زمن قريب أو بعيد بأنه خطأ. فإذا كانهذا هو حال العلم فكيف يمكننا أن نصف حديثا بأنه خطأ قياسا على نظرية علميةحالية. ثم نرجع فنصححه إذا تغيرت هذه النظرية العلمية مستقبلا؟
2. ليس منحقه رفض هذا الحديث أو أي حديث آخر لأنه "اصطدم بعقله اصطداما" على حدتعبيره. فالعيب الذي سبب هذا الاصطدام ليس من الحديث بل من العقل، فكل المهتمين بالعلوم الحديثة يحترمون عقولهم احتراما عظيما. ومن احترام العقل أن نقارن العلم بالجهل. العلم يتكون من أكداس المعرفة التي تراكمت لدىالإنسانية جمعاء بتضافر جهودها جيلا بعد جيل لسبر أغوار المجهول. أما الجهل فهو كل ما نجهله، أي ما لم يدخل بعد في نطاق العلم. وبالنظرة المتعقلة تجدأن العلم لم يكتمل بعد. وإلا لتوقف تقدم الإنسانية. وأن الجهل لا حدود له. والدليل على ذلك تقدم العلم وتوالي الاكتشافات يوما بعد يوم من غير أنيظهر للجهل نهاية. إن العالم العاقل المنصف يدرك أن العلم ضخم ولكن حجم الجهل أضخم. ولذلك لا يجب أن يغرقنا العلم الذي بين أيدينا في الغروربأنفسنا. ولا يجب أن يعمينا علمنا عن الجهل الذي نسبح فيه. فإننا إذا قلناأن علم اليوم هو كل شيء، وإنه آخر ما يمكن الوصول إليه أدى ذلك بنا إلى الغرور بأنفسنا، وإلى التوقف عن التقدم، وإلى البلبلة في التفكير. وكل هذايفسد حكمنا على الأشياء، ويعمينا عن الحق حتى لو كان أمام عيوننا. ويجعلنا نرى الحق خطأ، والخطأ حقا، فتكون النتيجة أننا نقابل أمورا تصطدم بعقولنااصطداما.. وما كان لها أن تصطدم لو استعملنا عقولنا استعمالا فطريا سليمايحدوه التواضع والإحساس بضخامة الجهل أكثر من التأثر ببريق العلم والزهو به
وكما نلاحظ فلا يمكن أن يكون هذا منهج علمي ، فالمنهج العلمي صارم اتجاه التجربة ، لكن الأصوليون سيرفضون العلم إذا خالف قناعتاهم وهذا مغلوط ، فمن يأخذ بالعلم بالإيجاب يأخذ به بالسلب أيضا ، لأن إيجابيته تلك قد تكون خاطئة ، لكن طبعا الاخ القرضاوي وجماعته ، لا يهمهم العلم و الصرامة المنهجية ، بل ما يهمهم هو نصرهم ما جاء في النقل لا أكثر، فحتى لو جاء في النقل ان الجمل سيمر مع ثقب الإبرة فسيقولون لك ان هذا سيحصل ، وأن العلم إذا كان سيكذب هذا فسنرى الأمر يحصل يوما ما ، وطبعا ورغم أن الحقيقة و الواقع تكذب فكرة أن الجمل سيمر من ثقب الإبرة ، لكن المؤكد ان الأصوليون سيدافعون عن الامر ، لأنه بالأساس وكما قال القرضاوي ليست القضية هي العقل و العلم و المنطق ، فكل تلك الامور يجوز رميها في سلة القمامة اما سيادة النقل ، وهو ما يؤكد بلا مواربة خرافية هذا النهج تماما .
شكرا
الحقيقة: الكلام فيه شيء من الصحة لكن الاستنتاج خاطئ
وجدت صعوبة بالغة في التأكد من صحة المعلومات التي ذكرت في المقال، ولم أستطع البحث عن أسماء العلماء المذكورين. السبب هو أن أي بحث من هذا النوع يجب أن يكون باللغة الإنجليزية، حيث أن أغلب البحوث العلمية تنشر بهذه اللغة. لكن الأسماء التي ذكرها المقال مكتوبة بالعربية ولم أعرف ترجمتها للإنجليزية للبحث عنها...
لكن وجدت بأن الفطر الذي ذكر في المقال "انتوموفترالي" يسمى بـ Entomophthora muscae وهو فطر يصيب الذباب.
بالرغم من أني لم أستطع التأكد من دقة وصحة المعلومات المذكورة إلا أنني وجدت فيها أخطاء ومغالطات كثيرة .
1/ لنفترض صحة الادّعاء بأن هذا الفطر يحتوي على مضادات حيوية، المشكلة هي أن هذه المضادات موجودة في الفطر لا في الذبابة! إذن ماذا عن الذبابات التي ليست مصابة بهذا الفطر؟
2/ البحوث العلمية المذكورة في المقال لا تقصر وجود هذه المضادات الحيوية على جناح دون آخر في الذبابة. بل الفطر المذكور يوجد داخل جسم الذبابة لا على جناحها.
3/ المضادات الحيوية مفيدة في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا، لكن الذباب لا ينقل فقط البكتيريا بل ينقل معديات أخرى كالفايروسات والطفيليات. هذا يعني أن المضادات الحيوية الموجودة بالفطر لن تكون فعالة للوقاية من هذه المعديات.
4/ لا يذكر المقال كيف استخلص العلماء هذه المضادات الحيوية من الفطريات، ولا يوجد أي ذكر لأي بحث علمي يثبت أن غمس الذبابة يكفي لاستخلاص هذه المضادات الحيوية من الفطر!
5/ لا يذكر المقال مشكلة الباكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وهي باكتيريا لا تفيد معها المضادات الحيوية وتمثل خطرا، لكون الدواء لا يفيد معها وقد ينقلها الذباب إذا وقع على الطعام.
6/ لا يتطرق المقال لجرعة المضاد الحيوي اللازمة، فهل الجرعة الضئيلة الموجودة في الذبابة تكفي للوقاية من المرض؟ لاحظوا أن حجم ذبابة واحدة لا يتجاوز حجم حبة دواء واحدة من المضادات الحيوية التي نشتريها من الصيدليات! فكيف تكفي المضادات الحيوية بالذباب للوقاية من المرض؟!
المصادر:
http://www.aboutbugsbugsbugs.com/houseflies/health.htm
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21269466
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24450236
http://www.jhsph.edu/.../news.../2009/graham-flies.html
http://www.sciencedaily.com/rele.../2009/03/090316120846.htm
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16297293
http://www.upi.com/.../Flies-could.../UPI-25461033481700/
http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm
http://botit.botany.wisc.edu/toms_fungi/mar2000.html
( نقلا عن موقع عالم الاكاذيب )
اما عن الزعم الثاني الذي سنفنده حول الحديث وهو وكما جاء في كتاب (شبهات حول السنة) حيث تم الزعم انه (قد جاء في مجلة التجارب الطبية الإنجليزية عدد 1307 سنة 1927 ما ترجمته: لقد أطعم الذباب من زرع ميكروبات بعض الأمراض، وبعد حين من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى أثرها وتكون في الذباب مادة سامة تسمى " بكتريوفاج " ولوعملت خلاصة من الذباب لمحلول ملحي لاحتوت على " بكتريوفاج التي يمكنهاإبادة أربعة أنواع من الجراثيم المولدة للأمراض. وقد كتب بعض الأطباء الغربيين نحو ذلك، وبذلك ظهر أن هذا الحديث الذيانتقده بعض ضعفاء الدين وذوي الأهواء والملاحدة وعدوه حديثا موضوعا من أظهرالمعجزات العلمية على صدق الرسول صلوات الله وسلامه عليه. ) و الرد هو : أن ميكروب بكتريوفاج (أو بالعربي العاثية ) هو فيروس اكتشف العلم الحديث انه منتشر بشدة في العالم ، وهو موجود حتى في جسم الإنسان داخل الامعاء ، وعليه ففائدته العلاجية حال إستخلاصه من الذباب منعدمة ، لأنه لن يفيد بأكثر مما يكن للجسم الإنساني أن يقاوم .
Bacteriophage - University of South Carolina
At one time it was thought that the use of bacteriophage might be an effective way to treat bacterial infections, but it soon became apparent that phage are quickly removed from the body and thus, were of little clinical value. However, bacteriophage are used in the diagnostic laboratory for the identification of pathogenic bacteria (phage typing). Although phage typing is not used in the routine clinical laboratory, it is used in reference laboratories for epidemiological purposes. Recently, new interest has developed in the possible use of bacteriophage for treatment of bacterial infections and in prophylaxis. Whether bacteriophage will be used in clinical medicine remains to be determined.
( الترجمة : وكان يعتقد في وقت سابق آن هذه العاثيات يمكن أن تستخدم كطريقة فعالة لمعالجةالإلتهابات البكتيرية، إلا ان تم اكتشاف انه يقضى عليها بسرعة من طرفالجسم، وبالتالي فهي لا تشكل قيمة سريرة كبيرة. ومع ذلك فإن هذه الطفيلياتتستعمل في المختبرات التشخيصية من اجل تحديد البكتيريا الممرضة. )
ومن هنا يتوضح لنا أن مسألة الإعجاز المزعومة هذه مبنية على فقاعة علمية ، لان ذلك الاكتشاف الذي تبنى عليه الفرضية يعود لأبحاث علمية تبث بطلانها ، عدى طبعا المغالطات المطروحة في الزعم ، فالحديث النبوي يتكلم عن علاج في احد الجناحين ، وليس في كامل الجسم كما هي العاثية ، وهو ما ينفي أي وجود لأي إعجازي حقيقي في الحديث .
أما وحول الزعم الأخير حول حديث الذباب والعلاج الشافي وهو الادعاء ( ان أجسام الذباب تحمل مضادات حيوية على جسمها كما جاء في هذا الرابط علماء أستراليون يستخرجون مضادات حيوية من الذباب ) فالرد عليه هو أن هذا كالعادة تلبيس في استعمال الحقائق ، فنعم جوان كلارك قدمت بحثا عن وجود مضادات حيوية في الذباب ، لكن ما يتم التعتيم حوله لتمرير الكذب بطريقة قول نصف الحقيقة ، أن جوان تتحدث عن مضادات حيوية تفيد الذباب ، وليس الإنسان ، فالذباب ككائن يعيش في القذارة هو يحتاج أن يقي نفسه مثله مثل المناعة البشرية ، لكن ليس بالضرورة ان يكون هذا للإنسان ، وهنا لمن قد يقول أن وجود المضاد الحيوي في الذباب دليل على الاعجاز وانه يمكن أن يخدم الإنسان ، فالرد ان هذه المضادات الحيوية ليست حصرية على الذباب بل هي موجود في جل الحشرات ، فمثلا حشرات كالصراصير و الجراد تحوي على مضادات حيوية (البيان : مضاد حيوي مستقبلي من الصراصير ) ، لكننا لم نسمع حالات غمس للصراصير أو الجراد في الاناء ، او ان تلك المضادات موجود في جناح دون أخر ...وهو طبعا ما يؤكد تهافت هذا الزعم ، فكما نلاحظ (وهو الأمر المتكرر في كل مزاعم الاعجاز العلمي) هو ان هناك عملية حشو و تدليس و لي لأعناق الحقائق لاختراع الإعجاز ،وهو الأمر الذي يتنافى ومع المصداقية العلمية فلو كان الاعجاز موجود لكان من السهل اثباثه ، لكن ليس بمحاولات اللي والتلفيق ، ولمزيد من التأكيد على ان الامر لا علاقة له بالعلم ، بل هو مجرد دجل نقدم آخر الادلة على ان الاعجازيين مستعدون للدفاع عن عن الهراء اذا ما جاء لديهم بالنقل، وسنقدم هنا كلاما للقرضاوي يقول فيه بالمختصر ان أي شيء صح نقلا لا يجوز التشكيك فيه ولو خالف العلم و المنطق و الحقيقة ، وهذا نص الكلام في إجابة للقرضواي حول حديث الذبابة حيث يقول في (حول حديث الذباب) - الدكتور يوسف القرضاوي :
1ليس من حقه أن يرفض هذا الحديث أو أي حديث نبوي آخر لمجرد عدم موافقته للعلمالحالي. فالعلم يتطور ويتغير. بل ويتقلب كذلك. فمن النظريات العلمية ما تصفشيئا اليوم بأنه صحيح، ثم تصفه بعد زمن قريب أو بعيد بأنه خطأ. فإذا كانهذا هو حال العلم فكيف يمكننا أن نصف حديثا بأنه خطأ قياسا على نظرية علميةحالية. ثم نرجع فنصححه إذا تغيرت هذه النظرية العلمية مستقبلا؟
2. ليس منحقه رفض هذا الحديث أو أي حديث آخر لأنه "اصطدم بعقله اصطداما" على حدتعبيره. فالعيب الذي سبب هذا الاصطدام ليس من الحديث بل من العقل، فكل المهتمين بالعلوم الحديثة يحترمون عقولهم احتراما عظيما. ومن احترام العقل أن نقارن العلم بالجهل. العلم يتكون من أكداس المعرفة التي تراكمت لدىالإنسانية جمعاء بتضافر جهودها جيلا بعد جيل لسبر أغوار المجهول. أما الجهل فهو كل ما نجهله، أي ما لم يدخل بعد في نطاق العلم. وبالنظرة المتعقلة تجدأن العلم لم يكتمل بعد. وإلا لتوقف تقدم الإنسانية. وأن الجهل لا حدود له. والدليل على ذلك تقدم العلم وتوالي الاكتشافات يوما بعد يوم من غير أنيظهر للجهل نهاية. إن العالم العاقل المنصف يدرك أن العلم ضخم ولكن حجم الجهل أضخم. ولذلك لا يجب أن يغرقنا العلم الذي بين أيدينا في الغروربأنفسنا. ولا يجب أن يعمينا علمنا عن الجهل الذي نسبح فيه. فإننا إذا قلناأن علم اليوم هو كل شيء، وإنه آخر ما يمكن الوصول إليه أدى ذلك بنا إلى الغرور بأنفسنا، وإلى التوقف عن التقدم، وإلى البلبلة في التفكير. وكل هذايفسد حكمنا على الأشياء، ويعمينا عن الحق حتى لو كان أمام عيوننا. ويجعلنا نرى الحق خطأ، والخطأ حقا، فتكون النتيجة أننا نقابل أمورا تصطدم بعقولنااصطداما.. وما كان لها أن تصطدم لو استعملنا عقولنا استعمالا فطريا سليمايحدوه التواضع والإحساس بضخامة الجهل أكثر من التأثر ببريق العلم والزهو به
وكما نلاحظ فلا يمكن أن يكون هذا منهج علمي ، فالمنهج العلمي صارم اتجاه التجربة ، لكن الأصوليون سيرفضون العلم إذا خالف قناعتاهم وهذا مغلوط ، فمن يأخذ بالعلم بالإيجاب يأخذ به بالسلب أيضا ، لأن إيجابيته تلك قد تكون خاطئة ، لكن طبعا الاخ القرضاوي وجماعته ، لا يهمهم العلم و الصرامة المنهجية ، بل ما يهمهم هو نصرهم ما جاء في النقل لا أكثر، فحتى لو جاء في النقل ان الجمل سيمر مع ثقب الإبرة فسيقولون لك ان هذا سيحصل ، وأن العلم إذا كان سيكذب هذا فسنرى الأمر يحصل يوما ما ، وطبعا ورغم أن الحقيقة و الواقع تكذب فكرة أن الجمل سيمر من ثقب الإبرة ، لكن المؤكد ان الأصوليون سيدافعون عن الامر ، لأنه بالأساس وكما قال القرضاوي ليست القضية هي العقل و العلم و المنطق ، فكل تلك الامور يجوز رميها في سلة القمامة اما سيادة النقل ، وهو ما يؤكد بلا مواربة خرافية هذا النهج تماما .
شكرا
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة حاليلوزيتش ; 19-07-2014 الساعة 11:30 PM








