تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> المتحدث الإعلامي باسم "داعش" يشن هجوما عنيفا على زعيم القاعدة ايمن الظواهري ويصفهم بالمنحرفين

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
علمدار
زائر
  • المشاركات : n/a
علمدار
زائر
المتحدث الإعلامي باسم "داعش" يشن هجوما عنيفا على زعيم القاعدة ايمن الظواهري ويصفهم بالمنحرفين
18-04-2014, 04:17 PM
الحمد لله القوي المتين، والصلاة والسلام على من بُعِث بالسيف رحمة للعالمين، أما بعد: قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

لقد رأينا للسائرين على درب الجهاد أحوالاً عدة؛ فمنهم مَن يسير قليلاً، فما يلبث أن ينثني في بداية الطريق، فيقعد مع أول المحن، ومنهم مَن يسير إلى منتصف الطريق، ثم لا يطيق تحمل الأذى واحتمال الشدائد، فيمكث ويخرج، ومنهم مَن يصل إلى أواخر الدرب، فيفقد الصبر فيرتكس، وإن هؤلاء جميعًا حكمهم حكم مَن لم يسر في هذا الطريق خطوة، ومنهم مَن يغويه الشيطان بشهوة أو بشبهة، فينحرف ويضل سعيه، ويحسب أنه يحسن صنعًا، ومنهم مَن يضله الله على علم، وقليل من يسير على درب الجهاد فيصبر ويصابر، حتى يلقى الله صادقًا ما عاهد الله عليه، تقيًّا؛ لم يغيّر ولم يبدّل. لقد كان لنا في جهاد العراق آيات وعبر، نقرأ القرآن فنراه يمشي أمامنا على الأرض، ونعيشه واقعًا كل يوم، كل ساعة، كل لحظة، ولا يفقه القرآن مثل مجاهد، ولا يعرف الدين مثل مجاهد

لقد مَنّ الله علينا ففتح لنا باب الجهاد في العراق، فتسابق المهاجرون، وتوافدوا من كل حدب وصوب، فرُفِعت راية التوحيد، وقامت سوق الجهاد، وتصدّت ثلة قليلة من المهاجرين والأنصار لأعتى قوة عرفها التاريخ، بعدّة بالية، وصدور عارية، واثقين من نصر الله، عازمين على تحكيم شرع الله، أجسادهم في العراق، وأرواحهم في مكة الأسيرة، وأفئدتهم في بيت المقدس، وعيونهم على روما. واشتدت الحرب، واشتعل الضرام، فثبت مَن ثبت، وسقط مَن سقط، وفتح الله على المجاهدين، وبدأ الساعد يقوى، والحلم يكبر، ولما كان المجاهدون في العراق من أحرص الناس على الجماعة ووحدة المسلمين؛ سارع الشيخ أبو مصعب الزرقاوي لبيعة الشيخ أسامة رحمهما الله؛ سعيًا لتوحيد كلمة المسلمين، ولإغاظة الكفار، ورفع معنويات المجاهدين، لقد كانت بيعة مباركة، توالت في إثرها بيعات مماثلة مِن باقي الأقطار، أفرحت المؤمنين، ورفعت همم المجاهدين، وبات الحلم قريبًا، واشتد القتال، وحمي الوطيس، وبدأت الصفوف تتمايز، وانخذل مَن انخذل، وانحرف مَن انحرف، وضل مَن ضل، وثبت المجاهدون، وفتح الله عليهم؛ فأسسوا مجلس شورى المجاهدين، وما هي إلا شهور حتى مكّن الله لهم؛ فأعلنوا دولة الإسلام، أعلنوها عالية مدوّية، وأصبح الحلم حقيقة، وخرج المجاهدون من ضيق التنظيمات إلى سعة الدولة، وأعلن أمير الدولة والوزير المهاجر رحمهما الله حلَّ تنظيم القاعدة في بلاد الراجعين، وإلـــى غيـــر رجعـــة، وملأ الرعب قلوب أهل الكفر، وراحوا يكيدون للدولة الفتيّة ليل نهار، وجمعوا كل بأسهم، ورموها بكل طريقتهم، فصمدت بفضل الله وحده، وما عُرف عن قادتها إلا وضوح الرؤية وصراحة القول، ونقاء الراية وصفاء المنهج، ما داهنوا أو استرضوا أحدًا على حساب دينهم، كلا، وما أخذتهم في الله لومة لائم. وتزداد المعركة ضراوة يومًا بعد يوم، وتزداد الدولة ولله الحمد قوة وصلابة، يجتمع تحت رايتها المهاجرون والأنصار، النزّاع من القبائل، ماضون على طريق الخلافة، ثابتون صامدون، والمعركة تشتد، والدولة تمتد، ورمى الأعداء والمخالفون الدولة عن قوس واحدة، إضافة إلى أهل البدع والفسّاق والمجرمين، وظلت الدولة طيلة ذلك: تحفظ لأهل السبق من المجاهدين فضلهم ومكانتهم، ولا تقدّم على قولهم، ولا تخالف أمرهم ورأيهم؛ حفاظًا على وحدة صف المسلمين، واحترامًا لمن سبقها مِن أهل الفضل والجهاد. نعم؛ ليس إلا احترامًا وتوقيرًا، وحرصًا على الجماعة، وبقينا على هذا صابرين، رغم ما نسمع ونرى مِن أمور كرهناها، فصبرنا وصبرنا؛ ننشر المحاسن، ونستر العيوب، حتى بدأنا نرى انحرافًا، فصبرنا ورحنا نتأول لأهل السبق والفضل، إلا أن الأمر استفحل، وبات الانحراف واضحًا.

إنا وما ننكر من أمرنا ---- كالثَّورِ إذْ قُدِّمَ للباجعِ

أو كالَّتي يحسبها أهلُها ---- عذراءَ بكرًا وَهيَ في التَّاسعِ

كنَّا نداريها وَقدْ مُزِّقتْ ---- وَاتَّسعَ الخرقُ على الرَّاقعِ

لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب، نقولها والحزن يعصف بنا، والمرارة تملأ قلوبنا، نقولها بكل أسف، وكم وددنا ألا نقولها، ولكنا أخذنا على عاتقنا أن نقول الحق لا نخشى لومة لائم، لقد بات التغيير والتبديل واضحًا صارخًا؛ إن القاعدة اليوم: لم تعد قاعدة الجهاد؛ فليست بقاعدة الجهاد مَن يمدحها الأراذل، ويغازلها الطغاة، ويناغيها المنحرفون والضالّون

ليست بقاعدة الجهاد مَن يتخندق بصفها الصحوات والعلمانيون، الذين كانوا بالأمس ضدها، فيرضون عنها اليوم، ويقتلون المجاهدين بفتاويها

إن القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، بل باتت قيادتها معولاً لهدم مشروع الدولة الإسلامية والخلافة القادمة بإذن الله. لقد حرفوا المنهج، وأساؤوا الظن، وقبلوا بيعة المنشقين، وشقوا صف المجاهدين، وبدؤوا بحرب دولة للإسلام، قامت على دماء وجماجم الموحدين، الدولة التي مدحها قادة الجهاد أجمعون، وأيدوها، وأصّلوا لمشروعيتها سنينَ بعد سنين، في السر والعلن، بل وحتى الذين يحاربونها اليوم؛ بلغ بهم الأمر أن ينظموا بها وبأميرها وجنودها القصائد، ويعترفوا بفضلها، ويقرّوا بالأمس القريب: أن لها دَينًا في عنق كل مسلم، ما الذي تبدّل، والأمير هو الأمير، والقادة هم القادة، والجنود هم الجنود، والمنهج هو المنهج؟، فما الذي تغير حتى تلهن قيادة القاعدة بنا، وتصفنا بأننا أحفاد ابن ملجم، وتصفنا بأننا خوارج؟، فاتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في المجاهدين ما هو دليلكم حتى تحرّضوا عليهم الناس، فتريقوا دماءهم، وتعملوا على هدم دولتهم، والوقوف في وجهها؟ ، قولوا لنا بربكم؛ ما هو دليلكم؟ ، فإن كيل التهم بغير دليل: لن ينجيكم بين يدي الله، فسوف تُسأَلون عن كل قطرة دم تُراق مِن المهاجرين والأنصار بسببكم، أنسيتم أنكم قريبًا تقفون بين يدي الله؟، وخصمكم المهاجرون والأنصار ، وأنهم سيتعلّقون برقابكم قائلين: يا رب إن هؤلاء اتهمونا بأننا خوارج، وحرّضوا علينا المسلمين؛ فقتّلوا بفتاويهم المجاهدين الموحّدين، الذين نذروا أنفسهم لنصرة دينك، وسكبوا دماءهم لإعلاء كلمتك، وقدموا أشلاءهم لتحكيم شرعك. يا رب؛ إن هؤلاء بفعلهم هذا أضعفوا المجاهدين، وشمّتوا بهم الكفار، وقوّوهم عليهم، وزادوا من معاناة المسلمين المستضعفين. يا رب؛ إن هؤلاء جلسوا في مصر بعيد؛ لم يروا بأعينهم، ولم يسمعوا بآذانهم، وكالوا لنا التهم جزافًا بلا بيّنة ولا إقرار. يا رب؛ إن هؤلاء شقوا صفوف المجاهدين في كل مكان. يا رب؛ إن هؤلاء يعملون العمل ويتهموننا به.

يا رب؛ إن هؤلاء يستبيحون دماءنا ويستحلونها ويقتلوننا، فإن تركناهم: أبادونا، وإن دافعنا عن أنفسنا ورددنا عليهم بكوا في الإعلام، ووصفونا بالخوارج.

يا رب؛ سلهم لماذا لم يبكوا على الشيخ أبي عبد العزيز رحمه الله، لماذا لم يحرّضوا على قاتله أو يطالبوا بدمه، أوَ لم يفنِ عمره متنقلاً بين الساحات وفي السجون؟، ألأنه ثابت أن الدولة لم تقتله وهل كانوا سيسكتون لو لم يُعرَف قاتله؟!، أم يتّهمون الدولة؟!. يا رب؛ سلهم: لماذا لم يشنّعوا على قتلَة الموحدين في سيناء؟ ، لماذا لا يحرّضون الناس على قتالهم؟!، وعلامَ يمدحون طاغوتهم ويدعون له؟!. يا رب؛ إن هؤلاء لا يفرّقون بين المجاهدين والصحوات وقطّاع الطرق والمجرمين، جمعوهم جميعًا وسمّوهم الأمة، ونعتوهم بالمجاهدين، وباركوهم ودعموهم وأيدوهم، فأخّروا الجهاد عشرات السنين. أيها المسلمون!، أيها المجاهدون!؛ لقد تحملنا الظلم وصبرنا؛ حتى لا تسقط الرموز ويُفتَن الناس في دينهم، لقد صبرنا وتحمّلنا حرصًا على وحدة الصف، ولكن وجدنا ألا سبيل إليه، لا سبيل!؛ لأن القاعدة انحرفت وتبدّلت وتغيّرت. إن الخلاف بين الدولة والقاعدة ليس على قتل فلان، أو على بيعة فلان، ليس الخلاف معهم على قتال صحوات أيدوا ما عليه سابقًا في العراق، ولكن القضية قضية دين اعوج، ومنهج انحرف، منهج استبدل بالصدع بملة إبراهيم، وبالكفر بالطاغوت، وبالبراءة من أتباعه وجهادهم: منهجًا يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية، منهجًا يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد، ويستبدل بألفاظه الثورة، والشعبية، والانتفاضة، والنضال، والكفاح، والجماهيرية، والدعوية، وأن الرافضة المشركين الأنجاس: فيهم أقوال، وهم موطن دعوة لا قتال

لقد أصبحت القاعدة تجري خلف ركب الأكثرية، وتسمّيهم الأمة؛ فتداهنهم على حساب الدين، وأصبح طاغوت الإخوان، المحارب للمجاهدين، الحاكم بغير شريعة الرحمن: يُدعى له، ويُترفَّق به، ويُوصف بأنه أمل الأمة، وبطل من أبطالها، ولا ندري عن أي أمة يتحدثون!، وأي حصاد مر يرجون!، وأصبح النصارى المحاربون، وأهل الأوثان من الهندوس والسيخ وغيرهم: شركاء الوطن؛ يجب العيش فيه معهم بسلام واستقرار ودعَة، كلا والله

ما كان هذا منهج الدولة يومًا ولن يكون، لا يمكن للدولة أن تسير مع الناس: إن أحسنوا أحسنت، وإن أساؤوا أساءت، وسيبقى منهج الدولة الكفر بالطاغوت، وإعلان البراءة منه ومن أهله، وجهادهم بالسيف والسنان، والحجة والبرهان، فمَن وافقها: رحّبت به، ومَن خالفها: فلن تلقي له بالاً حتى ولو سمى نفسه بالأمة، وحتى لو بقيت وحدها في فسطاط، والعالم في فسطاط آخر. ويا أيها المسلمون؛ هذا منهجنا الذي لن نحيد عنه إن شاء الله، حتى ولو قاتلتنا القاعدة عليه، حتى ولو أُبِدنا ولم يبقَ سوى رجل واحد منا عليه، ويا أيها المجاهدون يا أيها الموحدون لقد طُلب من الدولة الإسلامية أن تعود إلى العراق، خلف سواتر سايكس وبيكو، فما زالوا بها يزيّنون لها العودة بالمراسلات، وإلى قبل ثلاثة أشهر، ويهددونها على ذلك ويساومونها، حتى إذا أصرّت على طاعة ربها، وأمر نبيها، وما أجمع عليه الأوائل من مشايخ الجهاد: صارت خارجية حرورية المنهج!، بل أشر!؛ تكذب على الناس، وتنافق في مواقفها، وتستخدم التقيّة، وبحثوا عن ذريعة لإعلان الحرب عليها علانية؛ فجعلوا تهمة قتل رجل بابًا لهدم المشروع ووأد الحلم الذي هاجر إليه آلاف الموحدين، وبُذِلت في سبيله آلاف المهج والنفوس الزكية الطاهرة، أفهذا كتب أم سنّة، عقل أم حكمة، أم أن وراء الأكمة ما وراءها ، وأن المنهج تغيّر وتبدّل؟!، فاختاروا أيها المجاهدون: على يد مَن تأخذون؟!، وفي صف أي منهج تكونون؟!. اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور. واطمئنوا يا جنود الدولة الإسلامية؛ فإننا بإذن الله ماضون على منهج الإمام الشيخ أسامة، وأمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي، ومؤسس الدولة أبي عمر البغدادي، ووزير حربها أبي حمزة المهاجر، لن نبدّل إن شاء الله ولن نغيّر، حتى نذوق ما ذاقوا. ماضون على طريق الخلافة، ولن يضرنا إن شاء الله شيء، فلنعيدنّها بإذن الله، ولنعيدنّ صرحها، لنعيدنّ مجدها، بدمائنا، وجماجمنا، وأشلائنا، فإياكم أن تبدّلوا، إياكم أن تغيّروا، وسوف يستمر المهاجرون بالتوافد إلى دولة الإسلام، حتى ولو كُبّلوا بالسلاسل، وغُيّبوا في الزنازين، لن تحول بينهم وبين الدولة شبهة، لن يمنعهم طاغوت أو يلبّس عليهم ضال، إن ربهم سيخرجهم، إن ربهم سيهديهم، وكفى بربك هاديًا ونصيرًا. اللهم إن كانت هذه الدولة دولة خوارج: فاقصم ظهرها، واقتل قادتها، وأسقط رايتها، واهد جنودها إلى الحق. اللهم وإن كانت دولة إسلام؛ تحكم بكتابك وسنّة نبيك، وتجاهد أعداءك فثبتها، وأعزها، وانصرها، ومكّن لها في الأرض، واجعلها خلافة على منهاج النبوّة، فقولوا: "آمين" يا أيها المسلمون. اللهم عليك بكل مَن شقّ صف المجاهدين، وفرّق كلمة المسلمين، وأفرح الكفار، وأغاظ المؤمنين، وأخّر الجهاد سنين. اللهم افضح سريرته، واكشف خبيئته، وأنزل عليه غضبك ولعنتك، وأرنا فيه عجائب قدرتك، قولوا آمين يا أيها المسلمون







مؤسسة الفرقان (ما كان هذا منهجنا ولن يكون) للشيخ أبي محمد العدناني الشامي





(ما كان هذا منهجنا ولن يكون) للشيخ أبي محمد العدناني الشامي






للتحميل





رابط مباشر





#الدولة_الإسلامية_في_العراق_والشام








التعديل الأخير تم بواسطة علمدار ; 18-04-2014 الساعة 04:21 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علمدار
زائر
  • المشاركات : n/a
علمدار
زائر
رد: المتحدث الإعلامي باسم "داعش" يشن هجوما عنيفا على زعيم القاعدة ايمن الظواهري ويصفهم بالمنحرفين
20-04-2014, 10:00 AM
اليكم الردود على كلمة الناطق باسم داعش


***************************************





بيــان الدكتور السباعى وطارق ( براءة ومفاصلة ) مع الدولة ليهلك من هلك عن بينة ،ويحيا من حيا عن بينة!

بيان براءة ومفاصلة

ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة


للشيخين

د. طارق عبد الحليم ود. هاني السباعي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وبعد. يقول الله في محكم التنزيل:

(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَـٰطِلِ فَيَدْمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌۭ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء آية 18.

تقدمة لابد منها:
نقول وبالله التوفيق نحن الموقعون أدناه لاننتمي إلى أية تنظيم كجماعة الدولة أو القاعدة أو النصرة أو أحرار الشام أو غيرهم سواء بطريق مباشر أو غير مباشر. كما ننبه:
لا يفهم فاهمٌ أن تبرأنا من تصرفات وأفعال جماعة معينة يفهم منه أننا ننتمي لأي جماعة أخرى ولاسيما الجماعات المجاهدة في الشام. وعليه نقول:


لقد بذلنا وسعنا في التواصل مع كافة الأطراف وحاولنا بقدر المستطاع رأب الصدع والسعي للصلح والتوفيق وقدمنا مبادرة بذلك! لكن للأسف الشديد تبين لنا أن الشيطان باض وفرّخ في الساحة الشامية وأنتج فتنا ورزايا ومناحات وحادثات سود!.
وقد اتخذنا التريث مركبا، والتؤدة مطية، حتى ضاق بنا ذرعا الجميع!

حيث ظن البعض أن هوانا مع تلك الجماعة أو غيرها بسبب دفاعنا في حينه عن أي ظلم يقع على أي جماعة مجاهدة أو غير مجاهدة!. علم الله كم الضغوط التي كانت تتوالى علينا من جميع الأطراف لكننا كنا نستعصم بالله ونتزود بالصبر وندعوا الله أن يوحد كلمة المجاهدين وأن يطفئ نيران الفتنة بينهم! لكنْ لله في خلقه شؤون!
حيث فوجئنا بالكلمة الصادمة للمتحدث الرسمي لتنظيم الدولة فكان لزاما علينا أن نخرج عن صمتنا وصبرنا وللصبر حدود! ومن منطلق هذه التقدمة نشرع في الآتي:


أولاً: أصدرت مؤسسة الفرقان التابعة لجماعة "الدولة" كلمة بعنوان "ما كان هذا منهجنا" بتاريخ 18 جمادى الثانية 1435هـ الموافق 18 إبريل 2014 قرأها المتحدث الرسمي لجماعة "الدولة" تقطر افتراء وطعنا في خيار قادة الجهاد الذين نحسبهم لم يبدلوا ولم يغيروا بل كانوا شوكة ولا يزالون في حلوق طواغيت العالم عربا وعجماً.

ثانياً: خرج المتحدث باسم جماعة "الدولة" بكربلائية مدغدغة لمشاعر المتعصبين لهوى قادة "الدولة"
الذين سلموا ويا للحسرة عقولهم لقادة محرضين على الطعن بخيار قيادة الجهاد تلكم القادة وشيخهم نحسبهم من صالحي هذا الزمان ولا نزكيهم على ربهم.


ثالثاً: إن كلمة "جماعة الدولة" لا نرى فيها إلا نذير حرب وشؤم، لم نكن نتصور أن يصل هذا التنظيم إلى هذه الدرجة من الغلو والتطرف الذي عشعش في أدمغة القادة قبل الأنصار والأتباع!.

رابعاً: فبعد أشهر عديدة من محاولات واتصالات أردنا بها أن تتوحد الصفوف ولرأب الصدع، وتنتظم الكلمة..
يشهد الله أننا لم نجد فيها إلا تدليسات وتمييعات في الخاص وأحاديث معسولة في السر!
، ثم نرى عكسها على الأرض.


خامساً: وقد رأي حكيم الأمة الشيخ الدكتور أيمن الظواهري بعين البصيرة، ما هو قادم من قتال وإحن بسبب انحراف جماعة الدولة منهجيا، فأصدر حكما بتاريخ 13 رجب 1434هـ برجوعها إلى العراق مدة عام، ثم يُنظر في الأمر مرة أخرى.
لكن إذا بها ترفض هذا الحكم بغيا وبدون حق، بل وتشن حملة تشنيع وتشويه ضد حكم شيخهم الدكتور الظواهري، وركبت جماعة الدولة رأسها واغترت بقوتها فإذا بقواتها بين العراق والشام تتبدد، وإذا بأطماعها في الحكم تتمدد!
فلا هي في العراق كسبت، ولا هي في الشام ربحت وانتصرت.


سادساً: ثم انكشف المخبوء وبان المستور وحصحص الحق وأنطق الله المتحدث باسم جماعة الدولة حيث استدرجه الله من حيث لا يشعر فأزال الشك باليقين، وأخرج ما كان يعتمل في صدره من غلو وانحراف.

فجاءت طامة هذا العدناني فوضعت النقاط على الحروف وإذا بها إعلان حرب على كافة المجاهدين، ممن لا ينتمون لتنظيمهم المتوافق مع الحرورية في سفك دماء المجاهدين بتأويلات باردة وشبهات سمجة!

رغم البون الشاسع بينهم وبين الحرورية الخارجية قديما فلاهم في شجاعة وعلم وبلاغة وفصاحة ومروءة الخوارج! لكنهم اتفقوا في أسوأ ما عند الخوارج من استباحة دماء المسلمين!
ووافقوا القرامطة والإسماعيلية والحشاشين وأصحاب قلعة "آلموت" في إشاعة الرعب والقتل والفوضى في العالم الإسلامي واغتيال الخلفاء والسلاطين كالخليفة المسترشد بالله والراشد والوزير نظام الملك السلجوقي والسلطان آلب ارسلان وعماد الدين زنكي ومحاولاتهم المتكررة اغتيال نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي واغتيالهم بكل خسة علماء وأفاضل الأمة!.


سابعاً: هذه النعرة التكفيرية التي تتستر بتلابيب الولاء والبراء وتبدع وتفسق وتضلل وتكفر خيار المجاهدين والعلماء بمناطات مطاطة فضفاضة!
هي نفس سمات أعداء أهل السنة من حرورية ورافضة وقرامطة، وليس بالضرورة أن تتفق جماعة الدولة في كل شئ مع الخوارج أو القرامطة فالجامع بينهم استسهال تكفير المسلمين وكبار مجاهديهم بدون حق واقتحام حرمات الأنفس المعصومة بـتأويلات سخيفة وإلزامات في خيالهم المريض عقديا.


ثامناً: فحديث المتحدث باسم "جماعة الدولة" حديث خرافة! لا ينطلي على أهل العلم من شيوخ وطلبة وأسوياء المسلمين اللهم إلا من حفنتهم من جهلة العوام، ومنتسبي العلم، الذين استغفلوهم بتلك الكلمات الملتهبة، و"الهاشتاجات" المصطنعة! في صراع طواحين الهواء في الشبكة العنكبوتية.

تاسعاً: وكم نصحنا "جماعة الدولة" ونصحهم غيرنا سراً وعلنا من غلو أنصارهم وكانوا يقولون هؤلاء ربما أتباع مؤسسة "راند" أو مخابرات آل سلول المتربصين بالدولة الدوائر! وإنهم لايستطيعون الرد على كل منحرف! ثم استبان لنا أخيراً أن العيب في الرأس التي تحمل غلوا وتنطعاً وليس الأنصار فقط!

وصدق الشاعر: مَتى يَستَقيم الظل وَالعود أَعوج!.


عاشراً: أرادت جماعة الدولة أن تسقط تنظيماً عقديا حيّر قوى الصهيوصليبية قرابة ربع قرن من الزمان، بزعمهم وأوهامهم، وبهيكل نحتوه وتوهموا أنه "الدولة" رغم مجافاته للواقع! فلعبوا بمنحوتهم على عواطف العوام من الرجال والنساء، يداعبون بها أملاً، هم أول من حطّموه.

كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها *** فلم يضرْها وأوهى قرنَه الوعلُ

حادي عشر: قال المتحدث باسم جماعة الدولة: إن تنظيم القاعدة اليوم يؤمن بالديموقراطية، وبالسلمية، ويُعين حكم الإخوان، ويوالى الصحوات والمجوس والهندوسّ، ويتبني ثورات العلمانية! اللهم إنا نشهد أن هذا افتراء وإفك بل وفجور في الخصومة!.

ثاني عشرً: نعيد ونؤكد رغم أننا لا ننتمى لأي تنظيم كان على وجه الأرض، إلا أننا نرى أنّ هذا تكفير مبطن بل وصريح لتنظيم القاعدة اليوم ولأميرها الشيخ الدكتور أيمن الظواهريّ لأنها بزعم قادة جماعة "الدولة توالي الكفار"..!..

ثالث عشر: بل ويتمادى العدناني في افترائه واتهامه للشيخ الظواهري وقادة القاعدة ومن يؤيدونهم حيث يصرخ:
"ولكن القضية قضية دين اعوج، ومنهج انحرف، منهج استبدل بالصدع بملة إبراهيم، وبالكفر بالطاغوت، وبالبراءة من أتباعه وجهادهم:
منهجًا يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية، منهجًا يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد، ويستبدل بألفاظه الثورة، والشعبية، والانتفاضة، والنضال، والكفاح، والجماهيرية، والدعوية.."أهـ.


نقول: أليس هذا هو الزوابري بفكره وغلوه وطعنه وتكفيره للمجاهدين وذبحه لخيار قادة الجهاد! لكنه الآن في الشام باسم العدناني!!
لقد اكتشف المغرور بتصفيق الدهماء ورعاع النت بأن الشيخ الدكتور أيمن الظواهري وقادة الجهاد خالفوا ملة إبراهيم عليه السلام ولم يعودوا يكفرون بالطاغوت! ومعنى كلام هذا العدناني لايحتاج لتأويل وتبرير فمن لم يكفر بالطاغون يكفر!.


رابع عشر: فهكذا بكل بساطة ادعى هذا المفتري الأفاك أن قادة تنظيم القاعدة وشيخهم الظواهري لا يكفرون بالطاغوت وخالفوا ملة إبراهيم!! بالطبع سينفذ الانغماسيون والمسلحون الموتورون التابعون لجماعة الدولة وخلاياهم النائمة توصيات أوامر زوابري جماعة الدولة ويقاتلون النصرة والجماعات المجاهدة الأخرى على أنهم كفار مرتدون! لأنهم لا يكفرون بالطاغوت حسب كذبه وافترائه!.

خامس عشر: رغم علمنا أن الشيخ الدكتور الظواهري وقادة تنظيم القاعدة ثبتنا الله وإياهم على الحق ما قاموا إلا لكفرهم بالطاغوت واستمساكهم بشريعة الإسلام خفاقة حتى يكون الدين كله لله!.
ثم يأتي زوابري الشام الذي ركب هواه فأضله طريق الهدى فطفق ينسج الإفك ويروجه لدهماء دولتهم!..
المشكلة أن بعض المنتسبين لحواشي العلم وفتات أقاويل العلماء يصدقون زوابري الشام ويبررون أضاليله لحاجة في نفوسهم من باب "خالف تعرف"! ولأنهم يعلمون أنهم لو عاشوا مع الكبار سيظلون أقزاماً لذلك يلجأون للدهماء وللمصابين بداء عجمة الفهم فيحسبهم الجاهل شيوخا!. والحمد لله الذي عفانا مما ابتلاهم الله به.


سادس عشر: فهل هذا خطاب يليق برجل يقدم للمسلمين على أنه المتحدث الرسمي لتنظيم "الدولة"! أم أن هذا حديث الأصاغر، حدثاء الأسنان، حديث من يشق بعصبيته الخطابية صف الجهاد الذي رمته طواغيت العرب والعجم بقوس واحدة.

سابع عشر: ولعله خير للمجاهدين، إذ لا يفلح قوم هم على هذه العقيدة البدعية. وقد حكم هؤلاء على أنفسهم بالنهاية، وأعلنوها أنهم سيقاتلون المسلمين حتى لا يبقى فيهم رجل واحد! نفس دعوى الحرورية ونفس منهجها، ونفس نهايتها إن شاء الله، إن لم يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى صوابهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

ثامن عشر: إن سياسة هذه الجماعة كما انكشفت واتضحت، بعد أن حاولت إخفاءها طويلاً، هي نفس سياسة الحرورية والقرامطة وجماعة الحشاشين من قبل، الاغتيالات وقتل المسلمين واستحلال دماءٍ حرمها الله إلا بالحق. لا يردهم عنها قتل أطفال أو شيوخ أو نساء، بدعوى أنهم كفار مرتدون.

تاسع عشر: رفعوا شعار "إن الحكم إلا لله"، وظنوا أنهم على الحق، وأنّ كلّ الخلق على الباطل. نفس الدعوى ونفس المنهج، ونفس النهاية إن شاء الله. فأمثالهم لا يَعتبرون بمن بادوا من قبلهم ممن هم على بدعتهم.

العشرون: تمسحوا بالشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، وزعموا كذبا وبهتانا أنهم على منهجه، وأن الشيخ د أيمن الظواهري بدّل وغير، وتناسوا أن الشيخ أسامة رحمه الله قد مدح "ثورات" الربيع العربيّ" في آخر شريط سجله، وأسماه الحدث التاريخي العظيم، وشارك الأمة الفرح بما يجرى على أرضها، ومدح "ثورة" تونس، وغيرها، بل واقترح إنشاء مجلس للإستشارة، يخدم هؤلاء الثوار من الجماهير الغاضبة، ولتحقيق أحلامها كما قال، ولمساعدة بقية الشعوب على بدء ثورتها.

الحادي والعشرون: فهل غيّر وبدّل الشيخ الشهيد أسامة يا من تتمحكون بقميص أسامة؟َ! فليسمعه من له بقية من عقل من أتباع دولة البغي والافتراء على المجاهدين!، إن أراد أن ينجو بجلده من نار هؤلاء المفترين، فإن كانوا يتضايقون بوصمهم بأحفاد ابن ملجم في انحرافه وسفكه للدماء! فما ابن ملجم عنهم ببعيد!.

الثاني والعشرون: فما كان الشيخ الشهيد أسامة نحسبه كذلك ولا نزكيه على ربه مكفراً للمسلمين، ولا خليفته الشيخ المجاهد أيمن الظواهري ثبتنا الله وإياه على الحق بسائر إلا على خطاه. فأنتم من خرجتم عن سنة رسولكم صلى الله عليه وسلم، واتبعتم طريق عنتر الزوابري، وعبد الرحمن الزيتوني
فمصير جماعتكم إن شاء الله هو نفس مصير الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، ومن قبلهم جماعة شكري مصطفي في مصر الذين صاروا أثراً بعد عين..


وبناء على ما سبق

وما سنعلق عليه في مقالات وأحاديث مختلفة مستقبلا إن شاء الله

نعلن هنا أننا نبرأ إلى الله من أفعال وتصرفات هذه الجماعة التي تسمى نفسها "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقادتها ما لم يتوبوا. ونحذر الشباب، من المجاهدين وغيرهم من فكر هؤلاء ومنهجهم، فهؤلاء لا يعرفهم إلا من عرف فكر الجماعات المنحرفة عقديا كالخوارج والقرامطة وتصرفاتهم.
نحسب أنهم يصدق فيهم حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَلا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. "أهـ كما في البخاري.


ويا مجاهدي الأمة وشبابها، ممن عرف عقيدة التوحيد الصافية، ولم يخرج عنها بديموقراطية ولا ثورية شركية ولا ولاء مكفر، إياكم والغلو! احذروهم فإنهم أهل غدر وخيانة، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. ولا تغتروا بلحن كلامهم، (وإن يقولوا تسمع لقولهم)"!
فوالله لو سمعتم كلام خطيب الخوارج قطري بن الفجاءة، وأين عدنانكم من فصاحة قطريّ وفروسيته؟
لو خبرتم سير زعمائهم وقادتهم كنجدة بن عامر أو نافع بن الأزرق أوشوذب الخارجي وغيرهم لعرفتم أنكم على درب البدعة تسيرون، وعن طريق السنة ناكبون.


وفي الختام ندعو قادة "جماعة الدولة" أن يتوبوا إلى ربهم وأن يذعنوا لحكم الشرع في المظالم التي عليهم، وإذا كانت لهم مظالم فليخضعوا لمحكمة شرعية كما أوصى الشيخ الدكتور أيمن الظواهري في أحاديثه الأخيرة وأكدها في حواره "بين الألم والأمل".

وإذا أصروا على الرفض والتعنت فإن الدماء البرئية المعصومة التي تراق في الشام في أعناقهم وأعناق من يسيرون على منهجهم، وأن تبنيكم سياسة الانغماسيين الذين ينغمسون في أهل التوحيد وقادة المجاهدين وتمزيق أوصال وأشلاء نسائهم وأطفالهم ما هي إلا سياسة تغرير وتعجيل بهؤلاء الشاب الانغماسيين إلى حتفهم وإلى جهنم بإذن الله! فإذا كنتم تبتغون إصلاح الجهاد كما زعمتم بقتل قادة الجهاد! فـ (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) آية 81 يونس.

كما نحث المخلصين من أهل العلم ومشايخه في كل مكان؛ أن يقوموا بحق الله عليهم بالبيان في نازلة الشام، والتبرؤ من أقوال وأفعال "جماعة الدولة" ومنهجها.

اللهم اهد قادة "جماعة الدولة" وردها إلى الحق ووفقها إلى التوبة والتحاكم لشرع الله، وصيانة دماء الموحدين وقادة الجهاد! اللهم إن لم توفقها للهداية فأرنا فيهم عجائب قدرتك وأرح المسلمين والجهاد والمجاهدين من شرورهم فهم بغلوهم وطعنهم وانحرافهم لن يزيدوا المسلمين إلا خسارا، ولن ينتجوا إلا باغياً خارجيا يملأ الأرض فساداً وضرارا.

ألا هل بلغنا اللهم فاشهد

د طارق عبد الحليم د هاني السباعي
  • ملف العضو
  • معلومات
علمدار
زائر
  • المشاركات : n/a
علمدار
زائر
رد: المتحدث الإعلامي باسم "داعش" يشن هجوما عنيفا على زعيم القاعدة ايمن الظواهري ويصفهم بالمنحرفين
20-04-2014, 10:01 AM






الشيخ حسين بن محمــود ( اليوم أبكى أسامة ) نصائــح قيمة ووصايا ثمينــة وتوجيهات رشيدة للقادة!









سم الله الرحمن الرحيم

اليوم أبكي أسامة

قلت في مقالة بعد مقتل أسامة – رحمه الله وتقبله في الشهداء – أني لن أبكيه حتى ينتقم المسلمون له بضربة نوعية توازي فاجعة الأمة بمقتل سيد مجاهدي هذا الزمان ، ولكنني اليوم أشعر بلوعة وحرقة كبيرة تخالج صدري وأنا أسمع هذه الكلمات من متحدث الدولة الإسلامية في العراق والشام الأخ العدناني غفر الله لنا وله ، وقبله كلمات الشيخ الظواهري غفر الله لنا له ، وقبلهما بيانات وكلمات عجّت بها الساحة من قادة الجهاد ، غفر الله للجميع ..

أي مصيبة حلّت بالأمة ، وأي كارثة نعيشها في ظل هذا التراشق والتنابز والإتهام والتخوين الذي تجاوز العمل الفردي ، وتجاوز عوام المجاهدين ليتأصل في نفوس قادة هم أملنا - بعد الله عز وجل – في تخليص الأمة من حالة الوهن التي هي فيها !! أي أمل يبقى للأمة وقد ضلت طريقها بسبب هذا الغبش في ساحات الجهاد !!

رحم الله أسامة كم كان عاقلاً ، وكم كان صابراً ، وكم اتسع صدره لمشاكل الأمة وأفرادها من المجاهدين .. نعم ، كانت هناك مشاكل كبيرة وكثيرة في عهد أسامة رحمه الله ، ولكنه بحكمته وعقله – بعد فضل الله عليه – استطاع إخماد الكثير من الفتن ، وإخفاء الكثير منها ، وعدم إعلان أي شيء يساعد الأعداء على التغلغل لتمزيق الأمة وتفريقها ..

الذي نراه اليوم أشبه ما يكون بنشر غسيل فاضح في وقت لا يجوز فيه غير الستر والكتمان .. كأن القوم لا يعرفون مكر عدو ولا يحذرون كيده !! كأن القوم ليسوا في معركة مع جميع جيوش الأرض ومخابرات جميع دول الأرض !!
كأن
القوم لم يحملوا السلاح ليدافعوا عن دين الله الذي أمرهم بالإعتصام بحبله والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأعداء !! كأن الأمر أصبح جماعة وحزب ودولة وقيادة وزعامة فارغة من إخلاص ونية ، والعياذ بالله !!

حُقّ للأمة اليوم أن تبكي أسامة .. آن للمسلمين اليوم أن يعرفوا قدر أسامة .. لقد كان موت أسامة ثلمة في الجهاد ، ولا يمكن سد هذا الفراغ إلا برجال كأسامة عقلاً وحكمة ودراية وإخلاصاً وزهداً في الدنيا ورغبة في الآخرة .. لقد كان أسامة الباب الذي كُسر ليدخل الطوفان داخل الدار الجهادي فيحجب الرؤية عن كثير من المجاهدين ..
الكل اليوم يدّعي الإنتماء لمنهج أسامة ، ويدعي الثبات على مبدأ أسامة ، وأنه يمشي على طريق أسامة !! ولعلي أسأل هؤلاء : ما هو منهج أسامة ؟ وما هو مبدأ أسامة ؟ وما هو طريق أسامة ؟

قبل أن نعرف أسامة المجاهد ، وأسامة القائد ، وأسامة العبقري ، وأسامة السياسي ، وأسامة الإستراتيجي ... قبل كل هذا ، عرفنا : أسامة المتواضع .. أسامة الخلوق .. أسامة الودود .. أسامة الحليم .. أسامة الرحيم .. أسامة الزاهد .. أسامة العاقل .. أسامة الحكيم ..

ألم يكن منهج أسامة : قتال رأس الكفر أمريكا وإسقاطها ، ثم التفرغ للخونة الأذناب .. أين في مذهب أسامة : قتال المجاهدين وتفريق صفوفهم ، وتخوينهم ، والكيد بهم ، وعدم رحمة صغيرهم ، وعدم احترام كبيرهم وأهل السابقة منهم !! من أين أتانا البعض بأن منهج أسامة فيه استعلاء على المسلمين ، وقتال المجاهدين ، وترك قتال الكفار المعتدين !!

ألم يأن لقادة الجهاد أن يراجعوا أنفسهم ، ويصلحوا ذات بينهم ، ويجمعوا كلمتهم ، ويتفرغوا لعدوهم بدل هذا التشرذم والتمزّق الذي يُفرح العدو ويدمي قلب الصديق !!


لقد اجتهد أسامة طوال حياته ليصلح قلبه قبل عمله ، فكان – رحمه الله – مراقباً لنفسه ولما بين جنبيه أكثر من مراقبته لعدوّه المتربّص به ، فكان همّه السماء ، وهمّته الجوزاء ، ولعل الله تعالى اطّلع على سريرته النقيّة فأحبّه – نسأل الله أن يكون كذلك – فجعل له القبول في الأرض ، ولا يكون هذا إلا لمن أخلص نيّته وأطاع الله في عمله ..

ليس هذا التراشق والتنابذ والتنافر والتنازع والتنابز من دين الله في شيء ، وبيننا وبين من يقول غير هذا كتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم ، ومن أتى بعض هذه الأمور ثم زعم أنه على نهج أسامة – رحمه الله – فقد أزرى بالرجل الذي كان طوال حياته حريصاً على موافقة كتاب ربّه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم ..

لم يكن أسامة طعّاناً ، ولا لعّاناً ، ولا فاحشاً ، ولا بذيئاً ، ولا مفرقاً للمسلمين ، ولا مكفّراً لهم ، ولا مبيحاً لدمائهم ..
بل كان أسامة وقوراً رشيداً صاحب خلق ومنطق سوي ، وكان من أحرص الناس على دماء المسلمين ، ومن أحرص الناس على وحدة صف المسلمين عامة ، والمجاهدين خاصّة .. كان أسامة كالأب المشفق على الأمة عامة ، وعلى أهل الجهاد خاصّة .. لم نعهد من أسامة أنّه ترفّع على أحد ، أو رأى نفسه أفضل من أحد ، ولم يكن ذلك تكلفاً منه ، بل سجيّة جُبل عليها ..

كانت في أسامة خصلتان بلغتا به ما بلغ من مكانة في الأمة :
الحلم ، والأناة .. كان يسمع الكلام ، ويرى الأفعال وينظر إلى أصحابها من المسلمين بعين الشفقة والرحمة ، ويسكت وينسى ويُهمل ويتغاضى ، فلم تكن له ردّات أفعال ، بل كان صبوراً متأنياً لا تستفزّه المواقف ..

لقد حاول أسامة طوال حياته واجتهد ليكون متابعاً ومنفذاً لأمر ربّه ، ولعل الله تعالى أكرمه بالشهادة – نحسب ذلك والله أعلم – بسبب ذلك ، فمن عمل بإخلاص ، واجتهد بعلم يوشك أن يلقى الله وهو عنه راضٍ ، أما من كانت لنفسه حظوظ في أعماله ، أو كان مخالفاً لأمر ربّه : فقد ضيّع نفسه ، وغرّته الأماني ..

إن من أعظم المعاصي التي سقط فيها بعض قادة الأمة اليوم : تفريق المسلمين وتقطيعهم وتمزيق صفوفهم باسم الجهاد ، أو باسم الأحزاب ، أو باسم العمل السياسي أو بأي اسم كان ، فوحدة الأمة من المقاصد الشرعية التي لا تقوم للأمة قائمة بدونها ..
وأي قول أو عمل يعارض هذا المقصد الشرعي الكبير والعظيم فهو معصية لله وكبيرة من الكبائر لا يمكن معها النصر بنصّ كتاب الله .. فتفريق وتمزيق الأمة والتنازع مآله الفشل الحتمي ، والعياذ بالله ..

ليس أحد أعز على الله تعالى في هذه الأمة – بعد نبيها صلى الله عليه وسلم – من أصحاب رسول الله ، وقد خاطبهم الله تعالى في محكم كتابه خطاباً صريحاً واضحاً لا يحتمل التأويل ، فقال عز من قائل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التوبة : 38-39) فالخطاب هنا للمؤمنين ، والنفير في سبيل الله فقط لا لأي شيء آخر ..

أسامة – رحمه الله – كان ينظُر للأمة كلها ، وكان يهتم بأمر الأمة كلها ..
وإن كان أميراً لقاعدة الجهاد ، فإن هذه القاعدة خادمة للأمة وليست وصيّة عليها ، وكل مجاهد يجب أن يعتقد في قرارة نفسه أنه يقاتل من أجل هذا الدين ، ويقاتل دفاعاً عن المسلمين ، ولا ينبغي للمجاهد أن يقاتل عن حزب أو جماعة أو قائد ، أو ينحاز إلى هذه الجماعة أو تلك فيعقد عليها الولاء والبراء ، والحب والبغض ..
هذا لا يكون إلا بين أهل الإسلام وأهل الكفر ، فـ "المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ... والذي نفس محمد بيده : ما توادَّ اثنان ففُرّق بينهما إلا بذنب يُحدثه أحدهما" (إرواء الغليل ، وصححه الألباني بشواهده) "كلّ المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه" (مسلم) ..


ما بالنا نوالي ونعادي على الجماعات ، ونحب ونُبغض للجماعات ، ونُحل دماء وأموال وأعراض بعضنا البعض بسبب هذه التحزّبات !! أليست هذه الذنوب والمعاصي والكبائر هي التي فرّقت بيننا !! أي دين هذا الذي ندافع عنه ونحن نخالفه !! أي ربّ نقاتل في سبيله ونحن نعصيه !! أي نبيّ نزعم اتباعه وقد ضربنا بتعاليمه عرض الحائط !!

إنني أقول هذه الكلمة التي كانت تُقال لرجلٍ بُشّر بالجنة فكان يفرق منها ويشفق على نفسة وترتعد فرائصه لعلمه بعظم هذه الكلمة وخطرها حتى أشفق عليه بعض الصحابة فنهى القائل ، فأتته الزجرة العمريّة "لا خير فيهم إن لم يقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعا" .. أقول لقادة الجهاد : "اتقوا الله" ، "اتقوا الله" ، "اتقوا الله" ، لا تفرّقوا أمة محمد ، ولا تضيّعوا هذا الجهاد ..

ما كان من خلاف فليكن بينكم خاصة ، فليس من العقل إظهار الخلاف وسط الأعداء ، وفي مثل هذه الظروف .. ما كان من خلاف فلتجتهدوا بنزع فتيله لتفرغوا للعدو ، فليس من العقل الإنشغال عن العدو وهو في الدار .. لقد ضاع الجهاد الأفغاني بسبب هذه النزاعات ، وضاع الجهاد العراقي بسبب هذه النزاعات ، وضاع الجهاد الصومالي بسبب هذه النزاعات ، وفي كل مرة يدخل العدو بيننا ليفرّق جمعنا ، وفي كل مرة نسقط في حفرته ، فأين فطنة المؤمن ، ومن المسؤول عن هذه الدماء التي اهريقت في سبيل حلم تمكين دين الله في الأرض !!

إننا نحمّل قادة الجهاد - كلّهم بلا استثناء – مسؤولية هذه المشاكل التي تحدث بين المجاهدين ، ونحمّلهم مسؤولية هذه الدماء التي ازهقت في هذه الفتنة العمياء ، ونحمّلهم مسؤولية تأخر الأمة ، وتأخّر النصر في الشام خاصة ، فلولا مخالفة أمر الله تعالى ، ولولا هذه المعاصي وهذه الذنوب التي أعظمها وأخطرها الفرقة والتنازع بين المجاهدين لكانت الشام غير شام اليوم .. أهل الإسلام لم يَغلبوا عدواً بعدة ولا عتاد ، وإنما يغلبون بطاعتهم لربّهم ومعصية عدوهم له ، فإذا تساووا في المعصية كانت الغلبة للعدو ، وكان مصير الجيل : الإستبدال..

أعلنها هنا إبراءً للذمة ، وليقرأها كل مسلم ، وليبلغ القارئ غيره ، وليعها كل مجاهد : من أعان على تفريق المسلمين فقد عصى الله تعالى وأتى كبيرة من الكبائر ، فلا يجوز السعي في هذه الفتنة بتفريق المسلمين ، ولا يجوز الإقتتال بين المسلمين فدماء المسلمين معصومة ، والإثم أعظم إذا كان الإقتتال بين المجاهدين ، وفي مثل هذه الظروف..

لا يجوز طاعة القائد في القتال في هذه الفتنة ، وعلى كل جندي أُمر بقتال المسلمين أن يعصي قائده ولا يقاتل حتى إن تسبب ذلك في قتله ، وعلى قادة الجهاد في الشام أن يتقوا الله ويتفرغوا لقتال النصيرية والرافضة ومن والاهم ، فلا يصح في الذهن أن يجتمع النصيري والرافضي والبوذي والشيوعي واليهودي والنصراني لقتال المسلمين ، ويتفرّق المسلمون ولا يجتمعون لقتال هذا الخليط الغريب الذي لا يجمعه دين ولا عرف ولا لغة ولا وطن ولا منهج !!

لقد حاول أسامة طيلة حياته أن يكون تابعاً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وليس لأسامة منهج خاص غير هذا ، فمن زعم أنه يتبع أسامة فدونه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلن يجد آية واحد في كتاب الله تعالى تقر التفريق بين المسلمين وتمزيق صفوفهم والدعوة للإقتتال الداخلي ، بل سيجد عكس ذلك تماماً ، وسيجد الوعيد الشديد والعذاب الأكيد لمن يعصي الله تعالى ويقاتل أهل الدين ، ويترك أعداء الله الصائلين ، ويفرق جمع المسلمين ..

أسامة اجتهد فأخطأ وأصاب ، فمن كان يعبد أسامة فإنه أسامة قد مات ، ومن يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وهذه كلمات الله الخالدة في كتابه المنزّل على الرسول الكريم الذي بُعث بمثل هذا الكتاب ، فهما مصدر التشريع ، والخلق يجتهدون ، وكل بني آدم خطّاء ، والمتبوع المعصوم رحل إلى الرفيق الأعلى قبل أربعة عشر قرناً ، ولا معصوم في الأمة سواه ، ولا متبوع تبعية عامة في الأمة غيره ، ولا جنّة ولا قبول لعمل يخالف هديه..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
17 جمادى الآخرة 1435هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية almohalhil
almohalhil
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-08-2007
  • المشاركات : 4,127
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • almohalhil will become famous soon enoughalmohalhil will become famous soon enough
الصورة الرمزية almohalhil
almohalhil
شروقي
رد: المتحدث الإعلامي باسم "داعش" يشن هجوما عنيفا على زعيم القاعدة ايمن الظواهري ويصفهم بالمنحرفين
26-04-2014, 07:12 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علمدار مشاهدة المشاركة
الحمد لله القوي المتين، والصلاة والسلام على من بُعِث بالسيف رحمة للعالمين، أما بعد: قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

لقد رأينا للسائرين على درب الجهاد أحوالاً عدة؛ فمنهم مَن يسير قليلاً، فما يلبث أن ينثني في بداية الطريق، فيقعد مع أول المحن، ومنهم مَن يسير إلى منتصف الطريق، ثم لا يطيق تحمل الأذى واحتمال الشدائد، فيمكث ويخرج، ومنهم مَن يصل إلى أواخر الدرب، فيفقد الصبر فيرتكس، وإن هؤلاء جميعًا حكمهم حكم مَن لم يسر في هذا الطريق خطوة، ومنهم مَن يغويه الشيطان بشهوة أو بشبهة، فينحرف ويضل سعيه، ويحسب أنه يحسن صنعًا، ومنهم مَن يضله الله على علم، وقليل من يسير على درب الجهاد فيصبر ويصابر، حتى يلقى الله صادقًا ما عاهد الله عليه، تقيًّا؛ لم يغيّر ولم يبدّل. لقد كان لنا في جهاد العراق آيات وعبر، نقرأ القرآن فنراه يمشي أمامنا على الأرض، ونعيشه واقعًا كل يوم، كل ساعة، كل لحظة، ولا يفقه القرآن مثل مجاهد، ولا يعرف الدين مثل مجاهد

لقد مَنّ الله علينا ففتح لنا باب الجهاد في العراق، فتسابق المهاجرون، وتوافدوا من كل حدب وصوب، فرُفِعت راية التوحيد، وقامت سوق الجهاد، وتصدّت ثلة قليلة من المهاجرين والأنصار لأعتى قوة عرفها التاريخ، بعدّة بالية، وصدور عارية، واثقين من نصر الله، عازمين على تحكيم شرع الله، أجسادهم في العراق، وأرواحهم في مكة الأسيرة، وأفئدتهم في بيت المقدس، وعيونهم على روما. واشتدت الحرب، واشتعل الضرام، فثبت مَن ثبت، وسقط مَن سقط، وفتح الله على المجاهدين، وبدأ الساعد يقوى، والحلم يكبر، ولما كان المجاهدون في العراق من أحرص الناس على الجماعة ووحدة المسلمين؛ سارع الشيخ أبو مصعب الزرقاوي لبيعة الشيخ أسامة رحمهما الله؛ سعيًا لتوحيد كلمة المسلمين، ولإغاظة الكفار، ورفع معنويات المجاهدين، لقد كانت بيعة مباركة، توالت في إثرها بيعات مماثلة مِن باقي الأقطار، أفرحت المؤمنين، ورفعت همم المجاهدين، وبات الحلم قريبًا، واشتد القتال، وحمي الوطيس، وبدأت الصفوف تتمايز، وانخذل مَن انخذل، وانحرف مَن انحرف، وضل مَن ضل، وثبت المجاهدون، وفتح الله عليهم؛ فأسسوا مجلس شورى المجاهدين، وما هي إلا شهور حتى مكّن الله لهم؛ فأعلنوا دولة الإسلام، أعلنوها عالية مدوّية، وأصبح الحلم حقيقة، وخرج المجاهدون من ضيق التنظيمات إلى سعة الدولة، وأعلن أمير الدولة والوزير المهاجر رحمهما الله حلَّ تنظيم القاعدة في بلاد الراجعين، وإلـــى غيـــر رجعـــة، وملأ الرعب قلوب أهل الكفر، وراحوا يكيدون للدولة الفتيّة ليل نهار، وجمعوا كل بأسهم، ورموها بكل طريقتهم، فصمدت بفضل الله وحده، وما عُرف عن قادتها إلا وضوح الرؤية وصراحة القول، ونقاء الراية وصفاء المنهج، ما داهنوا أو استرضوا أحدًا على حساب دينهم، كلا، وما أخذتهم في الله لومة لائم. وتزداد المعركة ضراوة يومًا بعد يوم، وتزداد الدولة ولله الحمد قوة وصلابة، يجتمع تحت رايتها المهاجرون والأنصار، النزّاع من القبائل، ماضون على طريق الخلافة، ثابتون صامدون، والمعركة تشتد، والدولة تمتد، ورمى الأعداء والمخالفون الدولة عن قوس واحدة، إضافة إلى أهل البدع والفسّاق والمجرمين، وظلت الدولة طيلة ذلك: تحفظ لأهل السبق من المجاهدين فضلهم ومكانتهم، ولا تقدّم على قولهم، ولا تخالف أمرهم ورأيهم؛ حفاظًا على وحدة صف المسلمين، واحترامًا لمن سبقها مِن أهل الفضل والجهاد. نعم؛ ليس إلا احترامًا وتوقيرًا، وحرصًا على الجماعة، وبقينا على هذا صابرين، رغم ما نسمع ونرى مِن أمور كرهناها، فصبرنا وصبرنا؛ ننشر المحاسن، ونستر العيوب، حتى بدأنا نرى انحرافًا، فصبرنا ورحنا نتأول لأهل السبق والفضل، إلا أن الأمر استفحل، وبات الانحراف واضحًا.

إنا وما ننكر من أمرنا ---- كالثَّورِ إذْ قُدِّمَ للباجعِ

أو كالَّتي يحسبها أهلُها ---- عذراءَ بكرًا وَهيَ في التَّاسعِ

كنَّا نداريها وَقدْ مُزِّقتْ ---- وَاتَّسعَ الخرقُ على الرَّاقعِ

لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب، نقولها والحزن يعصف بنا، والمرارة تملأ قلوبنا، نقولها بكل أسف، وكم وددنا ألا نقولها، ولكنا أخذنا على عاتقنا أن نقول الحق لا نخشى لومة لائم، لقد بات التغيير والتبديل واضحًا صارخًا؛ إن القاعدة اليوم: لم تعد قاعدة الجهاد؛ فليست بقاعدة الجهاد مَن يمدحها الأراذل، ويغازلها الطغاة، ويناغيها المنحرفون والضالّون

ليست بقاعدة الجهاد مَن يتخندق بصفها الصحوات والعلمانيون، الذين كانوا بالأمس ضدها، فيرضون عنها اليوم، ويقتلون المجاهدين بفتاويها

إن القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، بل باتت قيادتها معولاً لهدم مشروع الدولة الإسلامية والخلافة القادمة بإذن الله. لقد حرفوا المنهج، وأساؤوا الظن، وقبلوا بيعة المنشقين، وشقوا صف المجاهدين، وبدؤوا بحرب دولة للإسلام، قامت على دماء وجماجم الموحدين، الدولة التي مدحها قادة الجهاد أجمعون، وأيدوها، وأصّلوا لمشروعيتها سنينَ بعد سنين، في السر والعلن، بل وحتى الذين يحاربونها اليوم؛ بلغ بهم الأمر أن ينظموا بها وبأميرها وجنودها القصائد، ويعترفوا بفضلها، ويقرّوا بالأمس القريب: أن لها دَينًا في عنق كل مسلم، ما الذي تبدّل، والأمير هو الأمير، والقادة هم القادة، والجنود هم الجنود، والمنهج هو المنهج؟، فما الذي تغير حتى تلهن قيادة القاعدة بنا، وتصفنا بأننا أحفاد ابن ملجم، وتصفنا بأننا خوارج؟، فاتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في المجاهدين ما هو دليلكم حتى تحرّضوا عليهم الناس، فتريقوا دماءهم، وتعملوا على هدم دولتهم، والوقوف في وجهها؟ ، قولوا لنا بربكم؛ ما هو دليلكم؟ ، فإن كيل التهم بغير دليل: لن ينجيكم بين يدي الله، فسوف تُسأَلون عن كل قطرة دم تُراق مِن المهاجرين والأنصار بسببكم، أنسيتم أنكم قريبًا تقفون بين يدي الله؟، وخصمكم المهاجرون والأنصار ، وأنهم سيتعلّقون برقابكم قائلين: يا رب إن هؤلاء اتهمونا بأننا خوارج، وحرّضوا علينا المسلمين؛ فقتّلوا بفتاويهم المجاهدين الموحّدين، الذين نذروا أنفسهم لنصرة دينك، وسكبوا دماءهم لإعلاء كلمتك، وقدموا أشلاءهم لتحكيم شرعك. يا رب؛ إن هؤلاء بفعلهم هذا أضعفوا المجاهدين، وشمّتوا بهم الكفار، وقوّوهم عليهم، وزادوا من معاناة المسلمين المستضعفين. يا رب؛ إن هؤلاء جلسوا في مصر بعيد؛ لم يروا بأعينهم، ولم يسمعوا بآذانهم، وكالوا لنا التهم جزافًا بلا بيّنة ولا إقرار. يا رب؛ إن هؤلاء شقوا صفوف المجاهدين في كل مكان. يا رب؛ إن هؤلاء يعملون العمل ويتهموننا به.

يا رب؛ إن هؤلاء يستبيحون دماءنا ويستحلونها ويقتلوننا، فإن تركناهم: أبادونا، وإن دافعنا عن أنفسنا ورددنا عليهم بكوا في الإعلام، ووصفونا بالخوارج.

يا رب؛ سلهم لماذا لم يبكوا على الشيخ أبي عبد العزيز رحمه الله، لماذا لم يحرّضوا على قاتله أو يطالبوا بدمه، أوَ لم يفنِ عمره متنقلاً بين الساحات وفي السجون؟، ألأنه ثابت أن الدولة لم تقتله وهل كانوا سيسكتون لو لم يُعرَف قاتله؟!، أم يتّهمون الدولة؟!. يا رب؛ سلهم: لماذا لم يشنّعوا على قتلَة الموحدين في سيناء؟ ، لماذا لا يحرّضون الناس على قتالهم؟!، وعلامَ يمدحون طاغوتهم ويدعون له؟!. يا رب؛ إن هؤلاء لا يفرّقون بين المجاهدين والصحوات وقطّاع الطرق والمجرمين، جمعوهم جميعًا وسمّوهم الأمة، ونعتوهم بالمجاهدين، وباركوهم ودعموهم وأيدوهم، فأخّروا الجهاد عشرات السنين. أيها المسلمون!، أيها المجاهدون!؛ لقد تحملنا الظلم وصبرنا؛ حتى لا تسقط الرموز ويُفتَن الناس في دينهم، لقد صبرنا وتحمّلنا حرصًا على وحدة الصف، ولكن وجدنا ألا سبيل إليه، لا سبيل!؛ لأن القاعدة انحرفت وتبدّلت وتغيّرت. إن الخلاف بين الدولة والقاعدة ليس على قتل فلان، أو على بيعة فلان، ليس الخلاف معهم على قتال صحوات أيدوا ما عليه سابقًا في العراق، ولكن القضية قضية دين اعوج، ومنهج انحرف، منهج استبدل بالصدع بملة إبراهيم، وبالكفر بالطاغوت، وبالبراءة من أتباعه وجهادهم: منهجًا يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية، منهجًا يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد، ويستبدل بألفاظه الثورة، والشعبية، والانتفاضة، والنضال، والكفاح، والجماهيرية، والدعوية، وأن الرافضة المشركين الأنجاس: فيهم أقوال، وهم موطن دعوة لا قتال

لقد أصبحت القاعدة تجري خلف ركب الأكثرية، وتسمّيهم الأمة؛ فتداهنهم على حساب الدين، وأصبح طاغوت الإخوان، المحارب للمجاهدين، الحاكم بغير شريعة الرحمن: يُدعى له، ويُترفَّق به، ويُوصف بأنه أمل الأمة، وبطل من أبطالها، ولا ندري عن أي أمة يتحدثون!، وأي حصاد مر يرجون!، وأصبح النصارى المحاربون، وأهل الأوثان من الهندوس والسيخ وغيرهم: شركاء الوطن؛ يجب العيش فيه معهم بسلام واستقرار ودعَة، كلا والله



وكفى بربك هاديًا ونصيرًا. اللهم إن كانت هذه الدولة دولة خوارج: فاقصم ظهرها، واقتل قادتها، وأسقط رايتها، واهد جنودها إلى الحق. اللهم وإن كانت دولة إسلام؛ تحكم بكتابك وسنّة نبيك، وتجاهد أعداءك فثبتها، وأعزها، وانصرها، ومكّن لها في الأرض، واجعلها خلافة على منهاج النبوّة، فقولوا: "آمين" يا أيها المسلمون. اللهم عليك بكل مَن شقّ صف المجاهدين، وفرّق كلمة المسلمين، وأفرح الكفار، وأغاظ المؤمنين، وأخّر الجهاد سنين. اللهم افضح سريرته، واكشف خبيئته، وأنزل عليه غضبك ولعنتك، وأرنا فيه عجائب قدرتك، قولوا آمين يا أيها المسلمون[/size][/font][/center]
إن كنت أخي متتبعا للأحداث ...فإن كل ما صرح به العدناني صواب ... المشكلة هي في التأويلات ....
- النقطة التي عنونت بها مقالك التي تدل على الإنحراف في المنهج سوف آتيك ببعض ما يدل عليها إن كنت متابعا للأحداث طبعا ...
1 - لقد بارك الضواهري قيام الدولة وزكاه بل واثنى على أميره لما كانت في العراق ....
ولما تمددت إلى الشام صارت من الخوارج ؟؟؟ ... فما الذي تبدل ؟؟؟ ما الجديد الذي طرأ ؟؟؟
2- اتهمت الدولة بأنها من قتل أبو خالد السوري ... وجاء بيان الدولة الذي نفى جملة وتفصيلا هذا الفعل ... وأصر الظواهري على توجيه أصابع الإتهام للدولة دون بينة ... فهذا يعتبر تبدلا .
3- الظواهري يعتبر جميع الحكومات العربية مرتدة ...لكن الموقف في مصر يختلف ترى لماذا ؟ ؟؟؟ يعتبر حكام الدول العربية طواغيت لأنهم لا يحكمون شرع الله ....بينما لا يعتبر مرسي طاغوتا مع أنه لا يحكم شرع الله ....وهذا يعتبر تبدلا وحيدة ... وصدق العدناني فيما قال ....
4 - ثم أليس ممنوعا في عرف القاعدة قبول بيعة المنشق ؟؟؟ فلماذا قبل الظواهري بيعة الجولاني ...مع العلم أن هذا الأخير أمده البغدادي بشطر بيت مال المسلمين رغم الحاجة إليه و زاد تسليحه وأمده بالرجال ....فلماذا قبل بيعته وهو يعلم من أين جاء ؟؟؟
5 - الكل يعلم قضية المباهلة التي دعى إليها العدناني قادة النصرة ومنهم شرعيها أبو عبد الله الشامي ترى لماذا لم يباهل ... ؟؟؟ لماذا لم يخرج ولا رجل من النصرة أو القاعدة ليبين أو ليثبت على الإتهامات .... هل هذه مرجلة ....؟ لا طبعا هذه حيدة عن المنهج ...
6 - ترى لماذا لم يبكي الظواهري ال 500 من المهاجرين نساء وأطفالا الذين قتلتهم النصرة وغدرت بهم ؟ أم هؤلاء لا بواكي لهم ...واكتفى فقط بالبكاء على أبي خالد ....
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلمون تتكافؤ دماؤهم ... فلماذا لم تتكافأ دماء المسلمين عند الظواهري ؟؟؟ أليس هذا تبدلا في الموقف ؟؟؟ في الأخير أردت أن أدلوا بدلوي في الموضوع بعد أن طلبت مني ذلك .... وارجوا أن اكون قد وضحت بعض النقاط فيما يخص الصراع القائم بين النصرة : القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام ....: داعش ... في انتظار ما سينتهي إليه هذا الصراع
نتمنى أن يحقن الله دماء المسلمين ...وأن يوحد كلمتهم و يجمع شملهم آمين ... وأن يجعلهم يدا واحدة على ملة الكفر من الصهاينة والصليبين
التعديل الأخير تم بواسطة almohalhil ; 26-04-2014 الساعة 07:40 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:24 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى