رجال يعرفهم التاريخ (من الخوارج)
07-04-2014, 04:58 PM
عكرمة البربري
وصفه الذهبي بقوله « أحد أوعية العلم ، تُكلّم فيه لرأيه لالحفظه ، فاتّهم
برأي الخوارج ، وقد وثّقه جماعة واعتمده البخاري ، وامّا مسلم فتجنّبه وروى له قليلاً مقروناً بغيره ، واعرض عنه مالك ، وتحايده إلاّ في حديث أو حديثين. وعن عمرو بن دينار ، قال : رُفع إلى جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة ، فجعل جابر بن زيد يقول : هذا مولى ابن عباس ، هذا البحر فَسَلوه. وقد وصفه شهر بن حوشب وجابر بن زيد بأنّه حبر هذه الاُمة واعلم الناس ، ومع ذلك فقد ضعّفه يحيى بن سعيد الأنصاري وايّوب وذكرا عكرمة ، فقال يحيى : كذّاب ، وقال أيّوب ، لم يكن بكذّاب. وعن زيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : دخلت على علي بن عبد الله فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش ، فقلت له : ألا تتّق الله ، فقال : إنّ هذا الخبيث يَكذِب على أبي. وقال محمّد بن سيرين عن عكرمة ، فقال : ما يسوءني أن يكون من أهل الجنّة ولكنّه كذّاب. وقال ابن أبي ذئب : رأيت عكرمة ، وكان غير ثقة. وقال محمّد بن سعد : كان عكرمة كثير العلم والحديث ، بحراً من البحور ، وليس يُحتَجّ بحديثه ، ويتكلّم الناس فيه.
هذه أقوال الناس في حقّه ، وإليك قول نفسه في حقّه :
قال : كان ابن عباس يضع في رجلي الكَبْلَ على تعليم القرآن والفقه ، وقال : طلبت العلم أربعين سنة ، وكنت اُفتي بالباب وابن عباس في الدار.
وهذا قوله في حقّ نفسه ، ولا يحتجّ بقول الإنسان في حقّه إذا كان مدحاً ، ويؤيّد كون الرجل خارجيّاً ما رواه خالد ابن أبي عمران قال : كنّا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم فقال : وددت أنّ بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً ، وعن يقعوب الحضرمي عن جدّه قال : وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلاّ كافر ، قال : وكان يرى رأي الاباضيّة. وعن يحيى بن بكير قال : قدم عكرمة مصر وهو يريد المغرب ، قال : فالخوارج
الذين هم بالمغرب عنه أخذوا.
قال ابن المديني : كان يرى رأي نجدة الحروري. وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج. قال : وادّعى على بن عباس أنّه كان يرى رأي الخوارج.
وعن خالد بن نزار : حدثنا عمر بن قيس ، عن عطاء بن أبي رباح : انّ عكرمة كان اباضياً ، وعن أبي طالب : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان عكرمة من أعلم الناس ، ولكنّه كان يرى رأي الصفريّة ، ولم يدع موضعاً إلا خرج إليه : خراسان والشام واليمن ومصر وافريقيا ، كان يأتي الاُمراء فيطلب جوائزهم ، وأتى الجَنَدَ إلى طاوس ، فأعطاه ناقةً.
وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج فطلبه متولّي المدينة فتغيّب عند داود بن الحصين حتى مات عنده. وروى سليمان بن معبد السّنجي قال : مات عكرمة وكُثير عَزَّة في يوم ، فشهد الناس جنازة كُثير ، وتركوا جنازة عكرمة. وقال عبد العزيز الدراوردي : مات عكرمة وكثير عَزَّة في يوم ، فما شهدهما إلاّ سُودان المدينة. وعن إسماعيل بن أبي اُويس ، عن مالك ، عن أبيه ، قال : اُتي بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزّة بعد العصر ، فما علمت أنّ أحداً من أهل المسجد حلّ حبوته إليهما. وقال جماعة : مات سنة خمس ومائة ، وقال الهيثم وغيره : سنة ست ، وقال جماعة : سنة سبع ومائة. وعن ابن المسيب أنّه قال لمولاه بُرْد : لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. ويروى ذلك عن ابن عمر قاله لنافع .
وقد روي شيء كثير منه في التفاسير وهي مليئة بأقواله ، ويظهر ممّا نقل عنه أنّه يرى الحلف بالطلاق باطلاً ، روى الذهبي عن عاصم الأحول ، عن عكرمة
في رجل قال لغلامه : إن لم اجلدك مائة سوط فامرأتي طالق. قال : لايجلد غلامه ولاتطّلق امرأته ، هذه من خطوات الشيطان .
وترجمه أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل بذكر نقول مختلفة عنه .
وقد ترجمه ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب مفصّلاً ، وذكر أيضاً الأقوال المتضاربة في حقّه .
وممّا قال فيه ، قال علي بن المديني : كان عكرمة يرى رأي نجدة ، وقال يحيى بن معين : إنّما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لأنّ عكرمة كان ينتحل رأي الصفريّة ، وقال عطاء : كان اباضياً ، وقال الجوزجاني : قلت لأحمد : عكرمة كان اباضياً؟ فقال : يقال إنّه كان صفريّاً. وقال خلاد بن سليمان ، عن خالد بن أبي عمران : دخل علينا عكرمة أفريقيا وقت الموسم فقال : وددت أنّي اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يميناً وشمالاً. قال : فمن يومئذ رفضه أهل أفريقيا ، وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج وزعم أنّ مولاه كان كذلك ، وقال أبو خلف الخزاز عن يحيى البكّاء : سمعت ابن عمر يقول لنافع : اتّق الله ويحك يا نافع ، ولا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس
.....الذهبي : ميزان الاعتدال ٣ / ٩٣ ـ ٩٧ برقم ٥٧١٤.
وصفه الذهبي بقوله « أحد أوعية العلم ، تُكلّم فيه لرأيه لالحفظه ، فاتّهم
برأي الخوارج ، وقد وثّقه جماعة واعتمده البخاري ، وامّا مسلم فتجنّبه وروى له قليلاً مقروناً بغيره ، واعرض عنه مالك ، وتحايده إلاّ في حديث أو حديثين. وعن عمرو بن دينار ، قال : رُفع إلى جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة ، فجعل جابر بن زيد يقول : هذا مولى ابن عباس ، هذا البحر فَسَلوه. وقد وصفه شهر بن حوشب وجابر بن زيد بأنّه حبر هذه الاُمة واعلم الناس ، ومع ذلك فقد ضعّفه يحيى بن سعيد الأنصاري وايّوب وذكرا عكرمة ، فقال يحيى : كذّاب ، وقال أيّوب ، لم يكن بكذّاب. وعن زيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : دخلت على علي بن عبد الله فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش ، فقلت له : ألا تتّق الله ، فقال : إنّ هذا الخبيث يَكذِب على أبي. وقال محمّد بن سيرين عن عكرمة ، فقال : ما يسوءني أن يكون من أهل الجنّة ولكنّه كذّاب. وقال ابن أبي ذئب : رأيت عكرمة ، وكان غير ثقة. وقال محمّد بن سعد : كان عكرمة كثير العلم والحديث ، بحراً من البحور ، وليس يُحتَجّ بحديثه ، ويتكلّم الناس فيه.
هذه أقوال الناس في حقّه ، وإليك قول نفسه في حقّه :
قال : كان ابن عباس يضع في رجلي الكَبْلَ على تعليم القرآن والفقه ، وقال : طلبت العلم أربعين سنة ، وكنت اُفتي بالباب وابن عباس في الدار.
وهذا قوله في حقّ نفسه ، ولا يحتجّ بقول الإنسان في حقّه إذا كان مدحاً ، ويؤيّد كون الرجل خارجيّاً ما رواه خالد ابن أبي عمران قال : كنّا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم فقال : وددت أنّ بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً ، وعن يقعوب الحضرمي عن جدّه قال : وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلاّ كافر ، قال : وكان يرى رأي الاباضيّة. وعن يحيى بن بكير قال : قدم عكرمة مصر وهو يريد المغرب ، قال : فالخوارج
الذين هم بالمغرب عنه أخذوا.
قال ابن المديني : كان يرى رأي نجدة الحروري. وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج. قال : وادّعى على بن عباس أنّه كان يرى رأي الخوارج.
وعن خالد بن نزار : حدثنا عمر بن قيس ، عن عطاء بن أبي رباح : انّ عكرمة كان اباضياً ، وعن أبي طالب : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان عكرمة من أعلم الناس ، ولكنّه كان يرى رأي الصفريّة ، ولم يدع موضعاً إلا خرج إليه : خراسان والشام واليمن ومصر وافريقيا ، كان يأتي الاُمراء فيطلب جوائزهم ، وأتى الجَنَدَ إلى طاوس ، فأعطاه ناقةً.
وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج فطلبه متولّي المدينة فتغيّب عند داود بن الحصين حتى مات عنده. وروى سليمان بن معبد السّنجي قال : مات عكرمة وكُثير عَزَّة في يوم ، فشهد الناس جنازة كُثير ، وتركوا جنازة عكرمة. وقال عبد العزيز الدراوردي : مات عكرمة وكثير عَزَّة في يوم ، فما شهدهما إلاّ سُودان المدينة. وعن إسماعيل بن أبي اُويس ، عن مالك ، عن أبيه ، قال : اُتي بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزّة بعد العصر ، فما علمت أنّ أحداً من أهل المسجد حلّ حبوته إليهما. وقال جماعة : مات سنة خمس ومائة ، وقال الهيثم وغيره : سنة ست ، وقال جماعة : سنة سبع ومائة. وعن ابن المسيب أنّه قال لمولاه بُرْد : لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. ويروى ذلك عن ابن عمر قاله لنافع .
وقد روي شيء كثير منه في التفاسير وهي مليئة بأقواله ، ويظهر ممّا نقل عنه أنّه يرى الحلف بالطلاق باطلاً ، روى الذهبي عن عاصم الأحول ، عن عكرمة
في رجل قال لغلامه : إن لم اجلدك مائة سوط فامرأتي طالق. قال : لايجلد غلامه ولاتطّلق امرأته ، هذه من خطوات الشيطان .
وترجمه أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل بذكر نقول مختلفة عنه .
وقد ترجمه ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب مفصّلاً ، وذكر أيضاً الأقوال المتضاربة في حقّه .
وممّا قال فيه ، قال علي بن المديني : كان عكرمة يرى رأي نجدة ، وقال يحيى بن معين : إنّما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لأنّ عكرمة كان ينتحل رأي الصفريّة ، وقال عطاء : كان اباضياً ، وقال الجوزجاني : قلت لأحمد : عكرمة كان اباضياً؟ فقال : يقال إنّه كان صفريّاً. وقال خلاد بن سليمان ، عن خالد بن أبي عمران : دخل علينا عكرمة أفريقيا وقت الموسم فقال : وددت أنّي اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يميناً وشمالاً. قال : فمن يومئذ رفضه أهل أفريقيا ، وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج وزعم أنّ مولاه كان كذلك ، وقال أبو خلف الخزاز عن يحيى البكّاء : سمعت ابن عمر يقول لنافع : اتّق الله ويحك يا نافع ، ولا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس
.....الذهبي : ميزان الاعتدال ٣ / ٩٣ ـ ٩٧ برقم ٥٧١٤.
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود







