تسجيل الدخول

من المطبخ نأكل ونتجمل ولا داعي لصرف الملايين!
البديل الطبيعي أفضل علاج تجميلي
الصحة والجاذبية عنصران أساسيان تبحث عنهما كل امرأة بحثا حثيثا، فانطلاقا من المطبخ، مرورا بقاعات الحلاقة والتجميل، وصولا إلى عيادات الطب التقويمي، واستعانة بأي دواء أو منتج، تكون حواء مستعدة لفعل العجب العجاب كي تحظى بالحيوية، النضارة والشباب.

وفيما أثبتت العمليات التجميلية وجلسات التقشير والشد نجاعتها في إعطاء نتائج مرضية، هناك من ينادي بالعودة إلى الطبيعة وتحصيل الجمال من المطبخ دون سواه، ذلك أنّ السر كل السر يكمن في سلة الفواكه والخضار التي تختصر عالما مفعما بالحياة.

قاسم مشترك وعلاقة أزلية!

ٳن القاسم المشترك بين معظم النساء هو عالم الطبخ و عالم الزينة، حيث أصبحت تربط بين الاثنين علاقة وطيدة بعد أن تعدى استغلال المرأة للكثير من الخضر والفواكه الاستهلاك الغذائي إلى استخدامات أخرى علاجية وتجميلية.

وهذه العلاقة ليست بوليدة العصر الحديث، بل تعود ٳلى عصور قديمة جدا، حيث يروي التاريخ أن ملكة مصر كليوباترا كانت تستخدم زيت الزيتون وعصير الليمون كمرهم للحفاظ على جمال بشرتها، كما كانت تستخدم مساحيقا من الكرز والشمندر لتخضيب شفتيها والتخلص من شحوبة وجهها.

وبتوفر مصادر التثقيف وإطلاع النساء على فوائد مختلف أنواع الخضر والفواكه في الاستخدامات التجميلية، من علاجات لمشاكل البشرة ومشاكل الشعر وريجيمات للحصول على القوام المرغوب، أصبحت الكثيرات تلجأن الى البديل الطبيعي المتوفر في مطابخهن، وعن هذا الموضوع استطلعنا آراء بعض السيدات والفتيات ومدى ثقتهن في نجاعة هذه الوصفات الطبيعية.

تقول السيدة ليلى أن بشرتها حساسة جدا وتتأثر سريعا بأشعة الشمس، وبحكم شغلها خارج البيت فهي تضطر للخروج يوميا مما يتسبب في ظهور نمش وبقع بنية على وجهها، فاعتمدت فترة على مستحضرات وكريمات صيدلانية مكلفة مما جعلها تستغني عنها وتلجأ الى مطبخها لتحضر خلطات طبيعية من عصير الليمون وزيت اللوز والخيار والحليب وداومت على وضعها فحصلت على نتيجة مبهرة .

فيما تقول أم جابر أن رضيعها مريض ولا تنام معه سوى سويعات قليلة من الليل، مما أدى الى ظهور الهالتين السوداويتين حول عينيها بشكل واضح لكنها استطاعت القضاء عليها باستخدام قناع من الخيار والقرفة.

أما نهاد هي فتاة مخطوبة وتبدوحريصة كثيرا على جمالها تقول أنها لا تتوانى لحظة عن استخدام أي وصفة طبيعية تفيدها بها إحدى صديقاتها أو تشاهدها عبر التلفاز، وتفضلها على المستحضرات الكيماوية التي أصبحت تباع في كل مكان حتى على الأرصفة، وتردف نهاد قائلة أنها أصبحت تثق كثيرا في نتائج الوصفات الطبيعية منذ أن مرت بمرحلة تساقط فيها شعرها بشكل غير طبيعي فلجأت الى استخدام خلطة من الثوم والبصل وزيت الزيتون فأفادتها كثيرا.

ومن بين المحافظات بشدة على طرق التجميل التقليدي، وجدنا السيدة حفيظة التي قالت بلهجة استنكار لكل ما هو مستحدث من مواد تجميلية أنها لم تستخدم في حياتها مستحضرا صيدلانيا حتى صبغة شعرها وتحضرها من مواد طبيعية مثل الحناء وقشور الرمان وأوراق الجوز والشمندر.

مواقف وطرائف!

كثيرا ما تحدث مواقف طريفة بسبب الأقنعة التجميلية التي تلجأ إليها النساء ولا يفهم الرجال دواعي استعمالها، فمن واقع الحياة الزوجية مثلا هناك لقطات وسقطات بقيت راسخة في الذاكرة، حيث يقول أحدهم أنه دخل يوما الى بيته ولم ينتبه لوجه زوجته الذي كانت تغطيه كليا بقناع لا يظهر منه سوى عيناها، وما إن نظر الى شكلها في المرآة فجأة حتى أصابه الفزع وظن أنها تشوهت بفعل حادث أو أمر ما.

فيما يروي آخر أنه غضب يوما من زوجته غضبا شديدا، وذلك بعدما اشترى ثلاث حبات كيوي بثمن باهض حتى يتذوقه أولاده فقامت بتقشير واحدة واستخدامها كقناع، هذا ويذكر أحد الأزواج أنه نام إلى جانب زوجته بشكل عادي واستفاق في منتصف الليل فوجدها ممددة وقطع الفراولة تغطي وجهها ففزع فزعا شديدا، وراح يشدها بقوة كي يفيقها فقامت ضاحكة وأخبرته أن الظلام من شروط وضع قناع الفراولة لنضارة البشرة ولم تستطع التوقف عن الضحك خاصة وأنه كان يقول لها بأنه ظن الفاعل من الجن وهو أخوف ما يخاف من تلك المخلوقات.

وفي حادثة أخرى لكنها أليمة وليست طريفة، تقول إحدى الزوجات أن زوجها البخيل اشترى على غير العادة سلة فواكه من مختلف الأصناف فأخذت منها الموز كي تستعمله قناعا لشعرها والكيوي من أجل نضارة بشرتها، وقد دفعت الثمن غاليا جدا بسبب فعلتها لأنه أشبعها ضربا وكادت أن تفقد حياتها بدل أن تحصل على الجمال والنضارة.

البحث عن الجمال والعودة إلى الطبيعة

أثناء زيارتنا لأحد المحلات المرخصة حكوميا لبيع الأعشاب ومستحضرات التجميل والعلاج الطبيعية، لاحظنا إقبالا كبيرا للنساء على اختلاف أعمارهن، إذ يقول صاحب المحل: إلى جانب الأعشاب الاستشفائية فإن أكثر مقتنيات النساء تتمثل في مواد النظافة والتجميل مثل أنواع الزيوت وأنواع الصابون والغاسول أشهرها المصنوعة من الخيار و الليمون والجزر والورد، بالإضافة الى كريمات ومرهمات للبشرة ومعاجين ومبيضات الأسنان ومزيلات العرق وخلطات لتخفيف الوزن أو زيادته.

وعن سبب هذا الاقبال الكبير عليها أجمعت آراء من قمنا باستجوابهن على كونها مفيدة وليست لها أية مضاعفات جانبية بالإضافة الى أسعارها المعقولة.

نجمات عربيات وعالميات يلجأن للبديل الطبيعي

لعل أكثر ما يزيد ثقة النساء في المستحضرات الطبيعية، هو اعتمادها من طرف الكثيرات من شهيرات الوطن العربي والعالم، حيث أن نجمة هوليود الشهيرة بيونسيه التي تتمتع بجمال رائع وبشرة نضرة، تنصح أصحاب البشرة الدهنية باستخدام قطع الفراولة كمقشر طبيعي للبشرة.

وعن سر رشاقتها تصرح ممثلة هوليود جوليا روبرست، أنها تكثر من شرب الشاي الأخضر وجميع أنواع العصائر الطازجة.

أما الفنانة الاماراتية أحلام، فقد نشرت تغريدة على صفحتها في تويتر تقول فيها أن سر جمال شعرها يعود الى استخدامها للصمغ الناتج من نبتة الصبار حيث نشرت صورته على التويتر وغردت: لا يفوتكم، روعة وأنا جربته لشعري.

وعن سر جمال وبياض بشرتها تقول الممثله السوريه صفا موصلي أنها تستخدم قناعا من عصير البطاطا وعصير الجزر وعصير الليمون.

هل آكلها أم أستخدمها على شكل أقنعة؟

أثبتت البحوث العلمية والدراسات الحديثة أهمية الخضر والفواكه لجسم الإنسان، وركزت على الجانب الجمالي الذي تطلبه النساء فأسهب ذوو الاختصاص في الحديث عن قيمة العناصر الموجودة بها للبشرة، نضارتها، حيويتها وتوردها حتى باتت المرأة في صراع مع نفسها، محتارة بين أكلها للاستفادة منها أو استخدامها على شكل أقنعة.

دراسة سويدية وأخرى استرالية تشيران الى أهمية النظام الغذائي في الوقاية من التجاعيد، لا بل من المحتمل أن يكون الغذاء أكثر أهمية من الكريمات والأقنعة، حيث شملت الدراسة السويدية 200 امرأة وتبين بنتيجتها أن اللواتي تقلّ عندهن التجاعيد كن يتبعن ريجيماً غذائياً غنياً بالخضار والفواكه وزيت السمك والبقول الجافة (حمص، عدس...)؛ في المقابل فإن النساء اللواتي يكثرن من اللحوم الحمراء والسكريات ومشتقات الألبان ظهرت التجاعيد عندهن باكراً، أما الدراسة الأسترالية، فقد عملت على تحليل طبيعة التغذية ل 400 شخص تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً ويعيشون في 3 بلدان هي: استراليا والسويد واليونان. وقد بينت الدراسة أن هناك علاقة مباشرة بين الغذاء وشيخوخة الجلد الناتجة عن أشعة الشمس، كما لاحظت الدراسة أن الذين يكثرون من أكل الخضار والفواكه والبقول الجافة وزيت الزيتون والبندق، يملكون جلداً طرياً ناعماً قليل التجاعيد، بالمقارنة مع آخرين التزموا نظاماً غنياً بالزبدة واللحم الأحمر والسكريات.

دراسة أسكتلندية جديدة أظهرت أن تناول الخضروات والفواكه بكميات كبيرة يجعل الوجه يبدو أكثر صحة ويزيل عنه لون التعب، حيث قام العلماء بدراسة تأثير تناول كميات إضافية من الخضراوات الفواكه على تغير لون بشرة 35 متطوع متوسط أعمارهم 21 سنة وخلال فترة 6 أسابيع، وقد أظهرت النتائج التي نشرتها مجلة PLoS One اليوم أن تناول 3 قطع إضافية من الخضار والفواكه أدى إلى تراجع اللون الأصفر للتعب عن وجوه المشاركين، في حين أسهم تناول كميات إضافية (أي حوالي 4 قطع) إلى تورد الوجنتين واكتساب الوجه للون حيوي وجذاب.

وقد فسر الأطباء هذه النتائج بمادة "الكاروتين" الموجود في بعض الفواكه والخضار كالجزر الطماطم والتي تمنحها ألوانها البراقة، حيث تدخل هذه المادة ضمن مجرى الدم وتنتقل إلى عدة أعضاء ومن ضمنها الجلد لدرجة يمكن ملاحظتها بالنظر والتخفيف من علامات شيخوخة البشرة دون اللجوء إلى الإجراءات الضارة المتبعة عادة كالتعرض للأشعة فوق البنفسجية أو استخدام مستحضرات التجميل.

البديل الطبيعي وعصر التطور

"المواد الطبيعية إن لم تنفع لا تضر" هذا الرأي الذي تتبناه الكثيرات، والعودة إلى الطبيعة أمر محمود، وينصح به الخبراء والأخصائيون، خاصة وأن عديد الوصفات المنزلية أثبتت فعاليتها ونجاعتها في إعطاء اللمسات الجمالية التي تطلبها كل امرأة لكن بعض الدراسات الحديثة تقول أنه لا يجوز مطلقاً في عصر التطوّر والتقدّم هذا، الإعتماد فقط على الأقنعة المصنوعة منزلياً، كمزيج من المأكولات مثلاً، كما لا يليق البتّة بالسّيدّة العصرية أن تهتم ببشرتها وشعرها وجسمها بالإتكال حصرياً على المنتجات التي تجدها في المطبخ، بل عليها معالجة كلّ مشكلة جماليّة ب «الدواء» المناسب، والوصفة الطبية المدروسة، كما يجب إعتماد نظام تجميليّ روتيني من خليط الكريمات، اللوسيون، الصابون الخاص، الأقنعة المُعدّة لنوعيّة البشرة وسن السيّدة وحالة الجلد.

أخصائية أمراض الجلد ومفاضلة بين المستحضرات الطبيعية والكيماوية

التقينا بالدكتورة فاطمة ادريسي، وهي طبيبة مختصة في أمراض الجلد وأخذنا رأيها عن مستحضرات التجميل الطبيعية فتوجهت بداية بنصيحة هامة لكل امرأة؛ تتمثل في ضرورة اهتمامها بغذائها وتنوعه وتوازنه، لأنه الأساس في انعكاسه إيجابا على البشرة والشعر والأظافر، مع ضرورة أخذ قسط كاف من الراحة والنوم، ثم تضيف الدكتورة بأن الوصفات الطبيعية أفضل بكثير من مستحضرات التجميل المصنوعة من مواد كيماوية التي تقتنيها النساء بأسعار مكلفة؛ لأنها حتى لو أظهرت نتائج إجابية سريعة إلا أنها تتسبب بمرور الوقت في تلف البشرة وتوسيع مساماتها، مما يجعلها عرضة للكثير من الترسبات الكلسية والدهنية وتحذرالدكتورة من كريمات التقشير خاصة.

من مطبخك كلي وتجملي

ترى الدكتورة ف- ادريسي أن بديل التجميل المثالي للمرأة يوجد في مطبخها، لأنها تستطيع تحضير خلطات متنوعة للقضاء على أي مشكل يتعلق بالبشرة أو بالشعر أو بالوزن وذلك بمواد بسيطة ، فحسب رأيها أن معظم الفواكه والخضار تمثل صيدلية متكاملة لتوفرها على العديد من الفيتامينات المفيدة جدا ، سواء لمشاكل البشرة أو فروة الرأس أهمها فيتامين C الذي يعتبر مضاد للأكسدة ومقاوم لشيخوخة البشرة والمتوفر خاصة في الليمون والتفاح والخيار والكيوي والشمام ...الخ

وآخر ما نصحت به الدكتورة النساء، هو ضرورة الاستمرار في استخدام الوصفات الطبيعية دون ملل لكي يتحصلن على النتيجة المرغوبة.

أماني ريس + نادية شريف
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/417.html

قريبا ساالف كتاب عن الخرابيط التي أقوم بها

الله يسلمك حبيبتي العفو

في انتظار الاصدار تقبلي تحياتي طاطا شكرا