تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المواعظ والرقائق

> هَكَذَا فَلتَكُن الهِمَم! وَلِِمِثلِِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلوُن

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-02-2012
  • الدولة : بَيْنَ البَشَر
  • العمر : 32
  • المشاركات : 1,982

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • عفة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
هَكَذَا فَلتَكُن الهِمَم! وَلِِمِثلِِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلوُن
23-06-2014, 04:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيباً مباركًا فيه كما يحب الله ويرضى والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى آله وصحبه ومن لنهجه اقتفى أما بعد:
فإن الناظر في سير السلف -عليهم رضوان الله- لا يكاد ينقضي عجبه من شدة تقواهم وغزارة علمهم، فتجد الواحد منهم يتلذذ بطلبه للعلم لا ينثني عنه ولو كان على فراش الموت ومن ذلكم
ما ذكره ابن الصلاح -رحمه الله- في "مقدمته" أن الإمام يحي بن معين -رحمه الله- قيل له في مرضه الذي مات فيه: " ما تشتهي؟ فقال: "بيت خالي، وسند عالي"
قلت: الله أكبر ما هذه الهمم ؟! وأين نحن من هؤلاء ؟! إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد وقفت على كلامٍ للإمام النحرير ابن القيم -رحمه الله- في كتابه (زاد المعاد) والذي صار أكثرنا لا يعرف من هذا الكتاب إلا اسمه والله المستعان،
فتكلّم -رحمه الله- عن سبب تأليفه لهذا الكتاب العظيم وأخبر عن مكان تأليفه، فلم يكن -رحمه الله- في مكتبة فاخرة كبيرة، كثيرة المصادر، ولم يكن بحوزته الأجهزة الحديثة ولا عَرف المكتبة الشاملة -رحمه الله-
ولكنه كان يحمل الكتب في حافظته بعد أن وعاها قلبه فيستحضر منها ما شاء ومتى شاء.
وأترككم مع كلام الإمام ابن القيّم -رحمه الله- الذي وضح فيه سبب تأليف كتابه المذكور ومتى كان، وعن همته التي تفرقت شذر مذر !!
قال -رحمه الله- في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) :
" وَإِذَا كَانَتْ سَعَادَةُ الْعَبْدِ فِي الدَّارَيْنِ مُعَلَّقَةً بِهَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ وَأَحَبَّ نَجَاتَهَا وَسَعَادَتَهَا أَنْ يَعْرِفَ مِنْ هَدْيِهِ وَسِيرَتِهِ وَشَأْنِهِ مَا يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الْجَاهِلِينَ بِهِ،
وَيَدْخُلُ بِهِ فِي عِدَادِ أَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ وَحِزْبِهِ، وَالنَّاسُ فِي هَذَا بَيْنَ مُسْتَقِلٍّ وَمُسْتَكْثِرٍ وَمَحْرُومٍ، وَالْفَضْلُ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
فَصْلٌ
وَهَذِهِ كَلِمَاتٌ يَسِيرَةٌ لَا يَسْتَغْنِي عَنْ مَعْرِفَتِهَا مَنْ لَهُ أَدْنَى هِمَّةٍ إِلَى مَعْرِفَةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسِيرَتِهِ وَهَدْيِهِ، اقْتَضَاهَا الْخَاطِرُ الْمَكْدُودُ عَلَى عُجَرِهِ وَبُجَرِهِ،
مَعَ الْبِضَاعَةِ الْمُزْجَاةِ الَّتِي لَا تَنْفَتِحُ لَهَا أَبْوَابُ السُّدَدِ، وَلَا يَتَنَافَسُ فِيهَا الْمُتَنَافِسُونَ مَعَ تَعْلِيقِهَا فِي حَالِ السَّفَرِ لَا الْإِقَامَةِ، وَالْقَلْبُ بِكُلِّ وَادٍ مِنْهُ شُعْبَةٌ،
وَالْهِمَّةُ قَدْ تَفَرَّقَتْ شَذَرَ مَذَرَ، وَالْكِتَابُ مَفْقُودٌ، وَمَنْ يَفْتَحْ بَابَ الْعِلْمِ لِمُذَاكَرَتِهِ مَعْدُومٌ غَيْرُ مَوْجُودٍ، فَعُودُ الْعِلْمِ النَّافِعِ الْكَفِيلِ بِالسَّعَادَةِ قَدْ أَصْبَحَ ذَاوِيًا،
وَرَبْعُهُ قَدْ أَوْحَشَ مِنْ أَهْلِهِ وَعَادَ مِنْهُمْ خَالِيًا، فَلِسَانُ الْعَالِمِ قَدْ مُلِئَ بِالْغُلُولِ مُضَارَبَةً لِغَلَبَةِ الْجَاهِلِينَ، وَعَادَتْ مَوَارِدُ شِفَائِهِ وَهِيَ مَعَاطِبُهُ لِكَثْرَةِ الْمُنْحَرِفِينَ وَالْمُحَرِّفِينَ،
فَلَيْسَ لَهُ مُعَوِّلٌ إِلَّا عَلَى الصَّبْرِ الْجَمِيلِ، وَمَا لَهُ نَاصِرٌ وَلَا مُعِينٌ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ." [1/ 69-70]
قلت: فإن كان تأليفه لهذا الكتاب في سفر والمصادر غير موجودة والهمة متفرقة!
فكيف لو توفر للإمام ابن القيم -رحمه الله- ما توفر لنا اليوم ؟!

قال الشاعر:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ***إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وقال آخر:
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ***ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد





  • ملف العضو
  • معلومات
abchir
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 19-02-2014
  • المشاركات : 1,075
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • abchir is on a distinguished road
abchir
عضو متميز
رد: هَكَذَا فَلتَكُن الهِمَم! وَلِِمِثلِِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلوُن
24-06-2014, 11:05 AM
السلام عليكم،موضوع جميل وطرح قيّم...كُنت تركت البارحة تعليق و مشاركة لكن لعله لضعف الشبكة لم تُنزّل المهم أعيد...
قال أحدهم"
صاحب الهمة ما يهمه الحرّ ، ولا يخيفه القرّ ، ولا يزعجه الضرّ ، ولا يقلقه المرّ ، لأنه تدرع بالصبر .
صاحب الهمة ، يسبق الأمة ، إلى القمة ، { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } ، لأنهم على الصالحات مدربون ، وللبر مجربون .
الثعلب يرضى بالجيفة ، فكتب في آخر الصحيفة ، لو أسرع الحمار مثل الحصان ، لكان من الهوان يُصان ، الشمس تجري ، والقمر يسري ، وأنت نائم لا تدري ، أنت أكول شروب ، لعوب طروب ، صاحب ذنوب .
لا يدرك المجد إلا سيد فطن
لولا المشقة ساد الناس كلهم
لما يشق على السادات فعّال
الجود يفقر والإقدام قتال"
يطول الكلام في ذكر علو همّة السلف إلى درجة تناوبهم على طلب العلم ففي ذللك بوّب الإمام البخاري كتاب العلم باب التناوب فى طلب العلم 1\33 رواه البخارى يقول : عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ورحم الله اسود الاسلام وسيوفه والفاروق قال:( كنت انا وجار لى من الانصار وهو اوس بن خولى الانصارى فى بنى امية بن زيد ..اى ناحية بنى امية.. وهى من عوالى المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وانزل يوما فاذا نزلت جئته بخبر ذالك اليوم من الوحى وغيره واذا نزل فعل مثل ذالك )
ومنهم من يسير السير الطويل لحديث سمع به عند أحدهم ،خذ مثلا ما علقه البخاري في صحيحه ووصله في كتابه في كتابه الأدب المفرد، وهو قوله: ورحل جابر بن عبد الله -وكان في المدينة- إلى عبد الله بن أنيس -الصحابي وكان في الشام- من أجل حديث واحد.
وصله في الأدب المفرد في أن جابر بن عبد الله -الصحابي رضي الله عنهما يعني عنه وعن أبيه- رحل إلى عبد الله بن أنيس قال: سمعت أن عبد الله بن أنيس لديه حديث لم أسمعه. فرحل من المدينة إلى الشام شهرا، فلما دخل إلى الشام سأل عن بيت عبد الله بن أنيس فدُل عليه، فلما طرق الباب خرج له الخادم فقال له: أين عبد الله بن أنيس. فقال من أنت؟ لا يعرفه ليس من أهل دمشق. فقال: أنا جابر بن عبد الله. الخادم قال: صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قال: نعم. فذهب فأتاه عبد الله أنيس، فعانقه، ثم قال: أتيت إليك من المدينة سمعت أن عندك حديثا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أردت أن أسمعه منك. قال وأي حديث ذاك. فقال: قوله –يعني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «يحشر الناس يوم القيامة عراة غرلا بهما» فقال: نعم فقص عليه الحديث.
أما قصة بقي بن مخلد الذي رحل من الأندلس إلى بغداد لسؤال الإمام أحمد فلا يتسع المقال لذكرها لعلها تكون في لاحق والقصص في ذلك كثيرة قد تقصُر عقولنا عن إستِعابها.
يبقى التذكير أنه يلزم لذلك نيّة صادقةٌ،صالحةٌ لأننا بصراحة "أعربنا في القول .. وأخللنا في العمل .. حتى أصبح إخلاصنا يحتاج إلى إخلاص."وصدق فينا قول الفضيل بن عياض:" أدركنا أناس يراءون بما يعملون فصاروا الآن يراءون بما لا يعملون"
وصبر جميل فالله قد بشّر الصابرين بثلاث بشارات في قوله تعالى : ( وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

ولم أجِد الإِنسانَ إِلا ابن سعيِه **** فمن كان أسعَى كان بالمجدِ أجدرا
وبالهمةِ العلياءِ يرقَى إِلى العُلا *** فمن كان أرقَى هِمَّةً كان أظهرا
ولم يتأخرْ مَن يريدُ تقدمًا **** ولم يتقدمْ مَن يريدُ تأخرا

والله موضوع شيق يحلو فيه الكلام خاصة مع قرب شهر الصيام فلتكن همتنا عالية في الصيام والقيام وتلاوة القرآن


يامن عدى ثم اعتدى ثم اقترف**** ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
أبشِر بقول الله في تنزيله**** ان ينتهو يغفر لهم ماقد سلف
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-02-2012
  • الدولة : بَيْنَ البَشَر
  • العمر : 32
  • المشاركات : 1,982

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • عفة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
رد: هَكَذَا فَلتَكُن الهِمَم! وَلِِمِثلِِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلوُن
25-06-2014, 11:33 AM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رآئعة إضافتكم أستاذنا ..
وما أراها إلا أنها تنبع من قلب قد ذآق مر العلم و أراد الإفادة
حريٌّ بِكم أن تثبتوا ... جزاكم الله خيرا




مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:44 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى