تسجيل الدخول

وأنا أقوم بتفقد كتيب من الماضي

وجدت في ثناياه اوراقا عليها كلمات

تخلد ذكرى حزينة فقلت بها ياذات

الشؤم والله سأحرقنك كما أحرقت

قلبي الكلمات المخلدة لذكراك

وبعدما أكلتها نيران اللهب عذبني

الضمير وقال لي الماضي لن يمحى بإحراق

اوراق فأعتذر فكتبت إعتذاري هذا


أعتذر لأوراقي

لأني كتبت بها وأحرقتها..

ورسمت الطبيعة عليها..

وبدون ألوان تركتها..

وفي لحظة همومي وأحزاني لجاأت إليها..

وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..

وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..

اجمل اعتذر هو هذا الاعتذار

صادق وحقيقي

لا اظن اوراقك سترضى فيباشر الكتابة بنهم ودون توقف لعلك تعوض الورق فيسامحك

اخي ما سر نبرة الحزن الشديدة التي تكسوا حروفك ؟

هذا ليس بسر أختي بل هو فضل وكرم

من الحزن لانه بسببه فقط أكتب لاأطن

أنني كتبت بنبرة مكسوة بالسعادة أبدا

اتمنى أن تتغير نظرتي للكتابة و ألا

أجعلها مدعاة لتفريغ الأحزان

يسعدني تواجدك دائما وأبدا

.............

كلنا نعتذرر للحروف
فحينما تزورنا تلك الحالة الشعرية
و نكون في قمة الإحساس بفرح أو بحزن
نلجأ إليها فنكتبها و تكتبنا
فنشكوا لها و تحمل عنا
تبكي مدادا لحزننا
و تزغرد فرحا لسرورنا
تشاركنا كل شيء لحظة بلحظة
و حينما يخمد البركان فينا ننسى حتى أن نلتفت لها
شاكرين أو حتى مودعين
و نخونها وهي التي كانت أحرص اﻷشياء علينا
و أحيانا نغتالها ....
فنجعلها وقودا للنار أو نفجرها أشلاء بسلة المهمﻻت
و لم نكن لنبالي حتى تعترينا حمى الكتابة من جديد
ونصاب برعشة ﻻ يسكنها غير مداد حبر ترسمه على ورقة بيضاء
كما يفعل جهاز رسم تخطيط القلب (ecg)

ان الحزن يجعل القلم يتحرك على ورقة بيضاء ليشكل عبارات حزينة خرجت من القلب
اما عند الفرح فالعقل هو من سيتحكم في اليد وليس القلب
فنغيب عن الكتابة الى ان يتذكرنا الحزن مرة اخرى و نعود الى تلك الورقة
نقرؤها نبتسم او يمكن نبكي و نحرقها
ونعيد الحكاية من جديد ...........

دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي


أختك دمعة مرت من هنا

إنتقائي وكلماتي مجرد بعثرة على ورق

لولا ذوقك المرهف لما تميزت كلماتي

في قاموس نقدك

مسرو بتواجدك بين دفتي متصفحي