لحظة فقدان الأمل في الجزائر
22-10-2014, 09:40 AM
لا أذكر بالتحديد تاريخ كتابتي لهذه الخاطرة ، إلا أن ما أذكره ، أني كنت قد فقدت الأمل في كل شيء ، و الحمد لله على كل حال ... أترككم مع خاطرتي :
أنا سائح في هذه الدنيا أرتشف مما تسكبه لي لأبقى حيا ، أناجي في الليل الصباح ليسهر على هنائي حتى أفيق ، آمنت بالقدر حتى أصبح سيد الأعذار ، و هبت نفسي ليس للحياة بل للعيش ، أحلامي تبعثرت و أيامي كأيامي ، لا أكتفي من التكرار حتى أنه نامور كل دنياي ، أرى كل يوم و أسمع كل حين لكني لا أجرؤ على أن أمد يدي لألتمس الطريق ، أو أن أسأل أحدا فينيرني بصدى أفكاره فتجد نفسك تلقائيا تخلو بذاتك عن ذاتك ، لتواجه معترك الحياة بصدر رحب ، ملؤه التفاؤل و أخذ الأمور بتفاهة و ايجابية أكثر منها منطقية ، فتحاول و تفشل ، أو تحاول فتنجح.
أنا ها هنا غيرت وجهي و أزحت معطفي و بدلت لكنتي ، علني أعرف حيل الدنيا و أسرارها ، فأبارزها بما منعتني و استحالته علي ، فإما صارع أو مصروع.
الحياة مغامرة في كد و تعب و جهاد و نضال و استمرارية و دوام ، و رائعة هي النفس التي تتخذ من جسدها معبدا إلهيا ، لترتمي في حضن صاحبها معلنتا إمبراطوريتها العظمى و أميرها الروحي و ملكها الأعظم ألا و هو : العقل ، فمفتاح النجاح العقل لا القوة ، و من يقل عكس ذلك فإنه واهم ، العقل سراج و العلم نور وهاج.
بيد أني أجد حينما أنظر نظرة مستقبلية لأتفرس من حقائق عصرنا و مجتمعنا هذا ، أجد أن من توجه إلى حياته العملية في صغر سنه اكتسب خبرة و مهارة كبيرتين و ساد في حياته و تحكم بها ، و من فضل الدراسة "الأكاديمية" و العلم المزعوم في بلد اللاعلم ، وجد نفسه حين تخرجه و إنهاء دراسته في سن الزواج و بناء الأسرة التي هي أساس المجتمع ، و لكنه في تلك اللحظة لا يملك أدنى مقومات و مستلزمات الزواج ، فلا بيت له و لا عمل ثابت له ، و يجهل الأمور الفعلية في الحياة أكثر مما يعلم.
هنا يشعر كأن الدنيا جالسة على مرابع قلبه و تضحك عن غفلته هذه ، فعلمه الذي سهر لأجله و قوض سنينه دما مهرقا و تعبا لم ينفعه فعليا في مجتمعه الظلوم.
لا أنكر أنه اكتسب علما ، و لا ضير في ذلك ، و لكن واقعيا ؛ ألم يكن من الأفضل له أن يتوجه ليتعلم من الدنيا بتجاربها حينما حاز على البكالوريا مثلا ؟ لماذا أكمل إلى الجامعة التي أدعوها "مقبرة المواهب ، و علة المجتمع" ؟!!
ما عمره العلم قيس بالشهادات بل بالخبرات فما خبرتك ؟ أفي القلم و الورقة ؟ أم في دروس نظرية بحت ؟
أنا من هذا المنبر لا أدعو لعدم التعلم ، و لكن العمل في حياتنا و مجتمعنا هذا أولى من التعلم ، فمناهج الدراسة تخلو من أمور عقلانية تخدمك في مجتمعك إلا قليلا.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لا أدري نفع الرياضيات المتعمق فيها - مع أني أحب الرياضيات - في حياتنا اليومية الواقعية ، أنستعمل الدوال و المشتق في واقعنا ؟ ؛ تعليم اللغات ضروري و أنا لست ضده ، فهو نافع مهما كان ، إلا أن التعمق في العلوم بمثل هذا التعقيد يبقى تخصصا يعني اختيارا لا إجبارا.
على الإنسان أن يتعلم ما ينفعه في دنياه ، و ما يتعامل به كل يوم ، هذه هي الأمور الأساسية ، و أما الثانوية فتأتي بعد ركيزة العمل.
أنا سائح في هذه الدنيا أرتشف مما تسكبه لي لأبقى حيا ، أناجي في الليل الصباح ليسهر على هنائي حتى أفيق ، آمنت بالقدر حتى أصبح سيد الأعذار ، و هبت نفسي ليس للحياة بل للعيش ، أحلامي تبعثرت و أيامي كأيامي ، لا أكتفي من التكرار حتى أنه نامور كل دنياي ، أرى كل يوم و أسمع كل حين لكني لا أجرؤ على أن أمد يدي لألتمس الطريق ، أو أن أسأل أحدا فينيرني بصدى أفكاره فتجد نفسك تلقائيا تخلو بذاتك عن ذاتك ، لتواجه معترك الحياة بصدر رحب ، ملؤه التفاؤل و أخذ الأمور بتفاهة و ايجابية أكثر منها منطقية ، فتحاول و تفشل ، أو تحاول فتنجح.
أنا ها هنا غيرت وجهي و أزحت معطفي و بدلت لكنتي ، علني أعرف حيل الدنيا و أسرارها ، فأبارزها بما منعتني و استحالته علي ، فإما صارع أو مصروع.
الحياة مغامرة في كد و تعب و جهاد و نضال و استمرارية و دوام ، و رائعة هي النفس التي تتخذ من جسدها معبدا إلهيا ، لترتمي في حضن صاحبها معلنتا إمبراطوريتها العظمى و أميرها الروحي و ملكها الأعظم ألا و هو : العقل ، فمفتاح النجاح العقل لا القوة ، و من يقل عكس ذلك فإنه واهم ، العقل سراج و العلم نور وهاج.
بيد أني أجد حينما أنظر نظرة مستقبلية لأتفرس من حقائق عصرنا و مجتمعنا هذا ، أجد أن من توجه إلى حياته العملية في صغر سنه اكتسب خبرة و مهارة كبيرتين و ساد في حياته و تحكم بها ، و من فضل الدراسة "الأكاديمية" و العلم المزعوم في بلد اللاعلم ، وجد نفسه حين تخرجه و إنهاء دراسته في سن الزواج و بناء الأسرة التي هي أساس المجتمع ، و لكنه في تلك اللحظة لا يملك أدنى مقومات و مستلزمات الزواج ، فلا بيت له و لا عمل ثابت له ، و يجهل الأمور الفعلية في الحياة أكثر مما يعلم.
هنا يشعر كأن الدنيا جالسة على مرابع قلبه و تضحك عن غفلته هذه ، فعلمه الذي سهر لأجله و قوض سنينه دما مهرقا و تعبا لم ينفعه فعليا في مجتمعه الظلوم.
لا أنكر أنه اكتسب علما ، و لا ضير في ذلك ، و لكن واقعيا ؛ ألم يكن من الأفضل له أن يتوجه ليتعلم من الدنيا بتجاربها حينما حاز على البكالوريا مثلا ؟ لماذا أكمل إلى الجامعة التي أدعوها "مقبرة المواهب ، و علة المجتمع" ؟!!
ما عمره العلم قيس بالشهادات بل بالخبرات فما خبرتك ؟ أفي القلم و الورقة ؟ أم في دروس نظرية بحت ؟
أنا من هذا المنبر لا أدعو لعدم التعلم ، و لكن العمل في حياتنا و مجتمعنا هذا أولى من التعلم ، فمناهج الدراسة تخلو من أمور عقلانية تخدمك في مجتمعك إلا قليلا.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لا أدري نفع الرياضيات المتعمق فيها - مع أني أحب الرياضيات - في حياتنا اليومية الواقعية ، أنستعمل الدوال و المشتق في واقعنا ؟ ؛ تعليم اللغات ضروري و أنا لست ضده ، فهو نافع مهما كان ، إلا أن التعمق في العلوم بمثل هذا التعقيد يبقى تخصصا يعني اختيارا لا إجبارا.
على الإنسان أن يتعلم ما ينفعه في دنياه ، و ما يتعامل به كل يوم ، هذه هي الأمور الأساسية ، و أما الثانوية فتأتي بعد ركيزة العمل.

من مواضيعي
0 هل ما زلت تعتقد أن لنا 12 سنة لإنقاذ كوكبنا؟ الفترة الحقيقية لا تتجاوز 18 شهرا
0 بالصور: موجة ثانية من الحر الشديد تجتاح أوروبا
0 تعيينات جونسون .. هل هي قفزة نحو المجهول؟
0 العفو عن مدرسة سجلت مكالمة لمديرها "المتحرش"
0 كوريا الشمالية "تطلق صاروخين قصيري المدى" في بحر اليابان
0 فقدان عشرات المهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
0 بالصور: موجة ثانية من الحر الشديد تجتاح أوروبا
0 تعيينات جونسون .. هل هي قفزة نحو المجهول؟
0 العفو عن مدرسة سجلت مكالمة لمديرها "المتحرش"
0 كوريا الشمالية "تطلق صاروخين قصيري المدى" في بحر اليابان
0 فقدان عشرات المهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
التعديل الأخير تم بواسطة منير7 ; 22-10-2014 الساعة 05:57 PM










