..الذيب لا يتربّى!
04-07-2015, 01:43 PM
جمال لعلامي
الشروق تدفع ضريبة النجاح.. ولذلك، يوشك أن يتداعى عليكم أعداء النجاح كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فأصحاب الأهواء والقلوب المريضة الذين يتنطعون لأسيادهم الغرب، والذين يحملون الحقد الدفين لكل خط عربي أصيل يسعون لطمس المؤسسات التي أثبتت انتماءها لجمهورها العريض من خلال ملامسة همومه وجراحه.
..بل وكانت في الصفوف الأولى للدفاع عن مقوماته الوطنية والإسلامية، فكم من حرب شنيعة شنت ضد الإسلام والمسلمين وضد الجزائر والجزائريين تصدت لها الشروق ودحرتها في نحورها.
أثبتت الشروق أنها تستحق المكانة المرموقة التي وصلت إليها، والتي جاءت نتيجة جهد مضني تجشمه خيرة أبناء الشروق الذين لا يزالون يواصلون مسيرة النجاح، فلا أعتقد أن مؤسسة ساقت لنفسها طريق النجاح تخشى المؤامرات الآتية من خارج المؤسسة.. وأن مجرد ادعاءات باطلة ونداءات مدحضة يمكنها أن تدغدغ كبرياء مؤسسة إعلامية كبيرة، يريد البعض أن يثبط من عزائمها من خلال الضرب تحت الحزام.
يجب أن لا تكون مؤسسة الشروق مطية لبروز بعض الألسنة الحادة التي لم تستطع فرض وجودها من خلال أقلامها الصحفية، فتسعى لصنع مكانة لها في دائرة الضوء من خلال طعن مؤسسات أثبتت نجاحها بكفاءات إطاراتها، الذين لا يشق لهم غبار.
أعتقد أن الرد على الألسنة المتطاولة سيصنع لهذه الألسنة الخافتة التي تريد أن تجهر بصوتها في وجه مؤسسة إعلامية كبيرة، سيفيد هذه الألسنة البكماء التي لا تجد من يسمع لها ولا تجد من يقرأ خزعبلاتها وهرطقاتها.
فيجب أن تتأكد الشروق والزملاء العاملين فيها أن هذا التداعي المغرض لم يكن ليكون لولا أن الشروق بلغت أشواطا في سماء التألق الإعلامي، ورسمت لها طريق النجاح بخيرة من الشباب الذين يؤطرهم إعلاميون مخضرمون، فمهما تفنن الفاشلون والعجزة في زرع الدواليب في طريق الراكضين، ستواصل الشروق رحلة المسير لأن الذي صنع الشروق هم أبناؤها وجمهورها العريض الذي يقدر بالملايين، فسيروا إلى الأمام ولا تعبؤوا بأعداء النجاح أصحاب القلوب المريضة وأصحاب التكوين البيولوجي المشوه.
سعيد مقدم
..وفيت وكفيت يا أخي سعيد، وأنت مشكور، ليس لأنك تدافع عنا، وتقف معنا، بل لأنك تدافع عن "شروقك" و"شروق" كلّ الجزائريين، وهذه هي شوكة من الأشواك التي تذبح حلق هؤلاء وأولئك ممّن أسميتهم العجزة والمرضى والمشوّهين والحسّادين!
هي فعلا فئة قليلة من"الشيخوخة المسعفة"، وحاشا شيوخ الإعلام الذين تعلمنا ونتعلم منهم، وكانوا وسيبقون مثالا للنجاح ونموذجا للمدرسة الإعلامية السويّة والاحترافية..لكن الكمشة المريضة المعتوهة التي لا تفكر إلاّ بطريقة خسيسة ورخيصة وبائسة، شفاها الله وعفاها من سرطانها!
لا تحزن يا سعيد ولا تغضب..فالشروق هي ملك للجزائريين..هي لسانهم ومحاميهم ومرآتهم..تتعفّف ولا تردّ على"المجانين" لأن القلم رُفع عنهم، وإذا ردّت فإنها لا تردّ إلاّ بالضربة القاضية..ويصدق على أولئك من قال: ..والذيب لا يتربّى!








