على نغمات قيتارة....
28-08-2008, 11:14 AM
سلام عليكم و بعد....
قصة من تاليفي....معذرة
قصة من تاليفي....معذرة
<<......نظرت بنظرة خاطفة الى الساعة ‘ انها السابعة مساءا ‘الشمس أوشكت على الانحدار الى مغربها و العصافير تغادر الى أعشاشها و بدأ الظلام يدب ‘ها قد سكن كل صوت لست أسمع سوى رنيم السكوت... و بدأ ذلك الشعور الرهيب يتسلل الى فؤادي ‘و بدأت أجول بالبيت ذهابا و ايابا كمن فقد نهاره أدخل الغرف فأجدها خالية فقد غابت عن مسامعي كل تلك الأصوات التي كنت أسمعها ...السكوت...يكاد يسمعني صوت النبات وهو ينبت ...
ففي تلك اللحظة أدركت أنني وحيد ‘فلم آبى الاستسلام لهذا الشعور الرهيب و قررت أن أرفع احتجاجاتي ضد الصمت ‘فأخذت قلمي و حاولت الكتابة لكن دون جدوى فخطر ببالي حل وحيد هو التأمل ..
انه حقا لشعور رائع أن تكون صديقا للموسيقى انها لنديم محبوب و ريح قوي يأخذ الأنفاس الى حيث لا
فتحت النافذة في هدوء فلامسني هواء يطيب له الخاطر ‘و واجهتني سماء مسودة يضيء و جهها الكئيب نجوم متلألأت ....
وأنا أبادل ذلك النسيم اللطيف أخذتني ذاكرتي الى حيث لم أكن أدري فغصت و أفكاري دون سابق موعد ....
و أنا أجول وسط زحمة من الأفكار تفزعني صرخة الجارة و هي تنادي ابنها "تامر تامر"
_آت ماما ماذا تريدين؟
_أريدك أن تشتري لي ....
_حاضر لكن سآخذ الباقي معي(وهو قمة في السرور)
_آه منك يا ولدي ( و هي تبتسم)وأنا أبادل ذلك النسيم اللطيف أخذتني ذاكرتي الى حيث لم أكن أدري فغصت و أفكاري دون سابق موعد ....
و أنا أجول وسط زحمة من الأفكار تفزعني صرخة الجارة و هي تنادي ابنها "تامر تامر"
_آت ماما ماذا تريدين؟
_أريدك أن تشتري لي ....
_حاضر لكن سآخذ الباقي معي(وهو قمة في السرور)
وآه منكما( قلت في نفسي) وأنا في شوق للعودة الى أيام الطفولة ...فما أروعها انها حقا لأروع الأيام... يعيشها الانسان و قلبه ينبض براءة و حبا ....
عدت الى شلال أفكاري الذي لا يتوقف عن الجريان ....وأنا أبحر في أفكاري تسلل الى أذناي صوت آخر ‘لم يكن صراخا و لم يكن بكاءا و لم يكن ضجيجا ....بل هذه المرة صوت عذب ..صوت قمة في العذوبة صوت لا زلت أجهل مصدره في اللحظة ..لكنني سرعان ما أدركت ...هناك...أين يجلس العجوز...
يواصل العجوز بارسال صوت قتارته العذب الى المارة فراقتني معزوفته و أحزنني منظره فقد كانت أسماله بالية و جهه مصفر و شاحب مطلي بمزيج من الوحدة و الحزن...لفتني منظره و بدأت نظراتي تتسلق طوابق حزنه ....
يواصل العجوز العزف دون أي مبالاة و الدمع أفصح معبر.. حتى خيل الي أنني أسمع أحد المعزوفات الشهيرة فتمنيت لو أنه بوسعي أن أرسل اليه نغماتي لتسأله عن همه و حزنه و تشكو له مدى وحدتي ...فبديت كعصفور أخرس....و بدأت تعودني ذكرياتي المألمة لتغسل وجهي دموعا ‘فهل أنا على موعد مع الأحزان أم ماذا؟ و لماذا يسكب الحزن في نفس الكأس ليخلط و وحدتي(يتساءل لساني بكلمات مقتبضة)...
عدت الى شلال أفكاري الذي لا يتوقف عن الجريان ....وأنا أبحر في أفكاري تسلل الى أذناي صوت آخر ‘لم يكن صراخا و لم يكن بكاءا و لم يكن ضجيجا ....بل هذه المرة صوت عذب ..صوت قمة في العذوبة صوت لا زلت أجهل مصدره في اللحظة ..لكنني سرعان ما أدركت ...هناك...أين يجلس العجوز...
يواصل العجوز بارسال صوت قتارته العذب الى المارة فراقتني معزوفته و أحزنني منظره فقد كانت أسماله بالية و جهه مصفر و شاحب مطلي بمزيج من الوحدة و الحزن...لفتني منظره و بدأت نظراتي تتسلق طوابق حزنه ....
يواصل العجوز العزف دون أي مبالاة و الدمع أفصح معبر.. حتى خيل الي أنني أسمع أحد المعزوفات الشهيرة فتمنيت لو أنه بوسعي أن أرسل اليه نغماتي لتسأله عن همه و حزنه و تشكو له مدى وحدتي ...فبديت كعصفور أخرس....و بدأت تعودني ذكرياتي المألمة لتغسل وجهي دموعا ‘فهل أنا على موعد مع الأحزان أم ماذا؟ و لماذا يسكب الحزن في نفس الكأس ليخلط و وحدتي(يتساءل لساني بكلمات مقتبضة)...
انه حقا لشعور رائع أن تكون صديقا للموسيقى انها لنديم محبوب و ريح قوي يأخذ الأنفاس الى حيث لا
تدري ...حقا لشعور رائع ان يضمد جرحك ذلك النديم ....
و بيمنا العجوز يسبح وسط بحر من النغمات نزل الشاب بخطى خفيفة حتى جلس اليه
_السلام عليكم ....ما بالك يا عم ؟
لم ينتبه العجوز لكلام الولد فقد حركة الموسيقى أنفاسه و جعلته يغوص في الأعماق دون أن يعي من يكلمه..
يحاول الفتى مرة أخرى محاكاته...
_عزفك رائع يا عم...
آه آه ...ماذا تريد أيها الشاب(يجيب العجوز بكلمات متقطعة و كأنك أخرجت سمكة من الماء)
_لقد أبهرني عزفك يا عم و كنت أراقبك منذ مدة قصيرة ...أحزنني منظرك و أردت مساعدتك...
_لا احتاج لاحد قيتارتي معي(يرد العجوز)..
_الوقت جد متأخر ...فهل ستبقى وحيدا هكذا..
_ما دمت مصرا ساحكي لك قصتي باختصار...
>>....منذ أن كنت صبيا كنت من عشاق الموسيقى أنا و أخي التوأم ‘كانت عائلتنا من العائلات الفقيرة ‘ فقدكانت العائلة في أحسن أحوالها فقد كنت انا واخي متحابين تربطنا الأخوة بل اكثر من ذلك ....حتى حدث في أحد الأيام أن توفي والداي و أصبحنا يتيمين و بدأنا نفترق شيئا فشيئا...
كان أخي هو الأفضل دائما و الجميع يحبه لمهارة عزفه منذ الصغر ....حتى أصبحنا شابين يعتمد عليهما ...و يواصل أخي نجاحه أما أنا فلا
يلامس أخي التوأم خيوط الشهرة أما أنا فلا ...
فالبرغم من أنه كان أفضل مني لكنني لم اكن أحسده بل كنت أساعده على بلوغ هدفه...حتى بلغ أخي مقدارا من الشهرة لا باس به..
تمر الايام بسرعة مرور الرياح فقررت أن اترك الموسيقى لبعض الوقت و أسافر الى الخارج لأبني حياتي من جديد فقررت زيارة اخي في بيته لأودعه و أسأل عن أحواله...
وصلت الى حد بيت أخي الذي لم أراه منذ سنين و بدأت أتأمله و أبارك له من صميم قلبي ..
و صلت الى حد البيت فطرقت طرقا خفيفا ..ففتحت الخادمة وهي تسألني
_من أنت؟
(وقفت حائرا لهول الموقف ...
و اجبت بكلمات متقطعة)
_أخو سيدك
_آسفة.. سيدي مريض و لا يريد أن يرى أحدا ..هل تريد أن تترك له رسالة؟
(اغرورقت عيناي بالدموع ...وقلت في صوت خافت)
_اخبريه ان اخوه يريد رايته لو سمحتي...
_حاضر سيدي ....فلتتفضل اذن..
دخلت بيت اخي و عيناي تسكنهما الدهشة من فخامة البيت ....حتى وصلت بي الخادمة الى غرفة اخي ...
_تفضل
دخلت غرفة اخي فاذا بي أرى اخي ممدودا على الفراش في حالة لا يحسد عليها فاردت معانقته لكنه صدني بكل برودة...ماذا تريد ...
اصفر و جهي و نفذ الوقود عن لساني و لم أعد أقوى على الكلام ...
_أنت أخي توأمي (أتكلم بصعوبة)
_و ما الغريب في ذلك (و هو يسعل بشدة) تكلم ماذا تريد انني احتاج للراحة
استجمعت كامل قوتي و قلت حقا اخي...
آه يا أخي لقد تغيرت كثيرا و غاب بريق الاخوة الذي كان يلمع في عينك و أصبحت الشهرة و المال كل ما يهمك ...بالكاد عرفتك أخي ...على كل أتيت لاودعك لانني مسافر و لم آت طمعا في أموالك كمت تظن لأن المال و الشهرة توافه لا تهمني ...انت في قلبي لا تزال توامي الذي احبه و الذي تقاسمت و اياه معزوفة واحدة...اتركك في امان اخي و اتمنى لك الشفاء...وداعا
لم ينطق اخي بكلمة و لم يحرك فيه كلامي ولو شعرة من الاحساس حتى و صلت الى الباب و كدت أخرخ فتلفظ بكلمتين ...طريق السلامة....
لم أشا الالتفات و راءي كي لا يرى اخي غزارة دموعي...
أكملت طريقي و سافرت الى خارج البلاد فاشتغلت هناك10 سنوات و حسنت مستوايا الاجتماعي ....و أنا أعمل و صلتني مكالمة هاتفية من أحد اقرب اصدقائي في البلد ليخبرني بصوت يملاه الحزن أن اخي قد مات
لم اصدق ما اسمع و كاد يغمى علي ماذا تقول أخي انا...مستحيل كيف ؟ لماذا ؟ اسئلة يصعب السيطرة عليها..
عدت الى وعيي و تقبلت الوضع رغم انني لم أعتد على اخي يوما .. لكن انها الحياة...فما أقساها
تخطف و الداي و اخي لتتركني هكذا ..
و بعدها عدت الى البلاد بسرعة لاحضر مراسيم الدفن ....
فرحت لان اخي وزع جميع ثروته على الفقراء لكنه لم ينساي و ترك في حوزتي شيءا ثمينا قيتارته و ماذا أريد أكثر من قيتارة تحيي فيا حبي للموسيقى و حنيني الى أيام الصبى....رغم انني لم أتمكن من معانقته لاخر مرة لكن صورته لن تفارق مخيلتي مهما حييت و ساعيش على ذكرى الموسيقى التي......<<
قلم الحسناء
~~~كوثر
هناك من يغادر حياتك... فيترك خلفه فراغا باتساع السماء...
فتحاول جاهدا ملء الفراغ خلفه... فتتعرف على من يستحق
ومن لا يستحق وتتخبط في علاقاتك كي تنساه...
احيانا تنجح وفي معظم الاحيان....لا
جبران
من مواضيعي
0 باركو لراوية بنجاحها
0 طرائف علماء ..روعة
0 الوداع احبتي
0 إختيار الشوكلاته يدل على شخصيتك
0 اختاري رقم واعرفي واش قال عليك ابوك عند و لادتك
0 قوة التحكم بالذات (ابراهيم الفقي)
0 طرائف علماء ..روعة
0 الوداع احبتي
0 إختيار الشوكلاته يدل على شخصيتك
0 اختاري رقم واعرفي واش قال عليك ابوك عند و لادتك
0 قوة التحكم بالذات (ابراهيم الفقي)











