تسجيل الدخول

ها نحن ذا نشارف على نهاية العام الدراسي لهذه السنة، وبعد سنة ـ ككل عام ـ من مضايقة الأستاذ وملاحقته من طرف أولياء التلاميذ كل يوم لأنه قصر تقصيرا كبيرا في حق ابنهم، وأهمل إهمالا شديدا في القيام بواجبته تجاهه، وبعد سنة من تسليط كامل حرصهم على ذلك الأستاذ، ومن تنصيب وتنشيط جميع حواس المراقبة لديهم عليه.
ولم يقف الأمر على أولياء التلاميذ بل قامت من نصبت نفسها مدافعة ومحامية عن حقوق أبناء أولئك الأولياء ـ كالعادة كذلك ـ بواجب كبير في إحراجه وإجباره على جبر الكسر الذي تسبب به تقصيره في واجب تعليمهم، وكلامي هذا في ما يخصّ جمعية أولياء التلاميذ فيه كثير من المبالغة، والحق يقال أنها لا تتحرك حتى تُحْرَجَ هي كذلك وإلا فالأمر عندها سواء.
فبعد تلك السنة الساخنة والدامية من حرب ولي التلميذ ضد الأستاذ ـ مما يجعلنا نفتخر أنّنا من أمة ذلك الولي الذي هو بطبعه وأصله من أمة محمد، والتي هي بأرومتها ودورها أمة اِقرأ ـ ، ومن بسالة جمعية أولياء التلاميذ فيها وقوتها وشجاعتها في نِزَال وقِراع ذلك الأستاذ المسكين.
يفاجئنا ذلك الولي ونكتشف أنه يتمتع بانفصام في شخصيته، نعم يفاجئنا بأنه من أمة ضيعت أمر ربها بالقراءة فضحكت من جهلها الأمم، كيف لا يكون ذلك وهو يقوم برمي كتب مقررات تلميذه في المكبات والمزابل؟.
وعلى رأسها كتاب التربية الإسلامية بكل مستوياته التعليمية مع الأوساخ والنجاسات والأدناس، كتاب مليء بآيات من الكتاب العزيز وكلام رب العزة بين الفضلات ومخلفات الأكل وفَوَطِ الحيض وبراز الأطفال، كما يكون فيها عرضة للتحقير بالأرجل تارة، وبالتمزيق واللعب بها ورميها يمنة ويسرة من طرف الأطفال مرة أخرى.
عجبا لهذا الولي المتناقض الجاهل الأمي!!!، حتى كلمة الأمي لا تصلح لحاله فقد عهدنا من آبائنا الأميين الضرب والزجر لنا لأننا اتخذنا من جريدة كتبت باللغة العربية فراشا لنا حين جلوسنا، أم أن فاقد الشيء لا يعطيه.
وما حكم هذا الولي شرعا وعرفا حين يقوم برمي كلام الله جل وعلا في المزابل؟، وأي قدر وشرف له حين يكب العلم في المكبات؟، وإذا كان هذا حال المربي فماذا ننتظر من المربّى؟، وإن كانت هذه أخلاق المؤدِّبِ فكيف تكون أخلاق المتأدّب؟، وإن كانت هذه سيرة المنشئ فما هي مسيرة الناشئ؟.
أما جمعية أولياء التلاميذ أليس هذا الأمر الجلل من مهامكم وصلاحياتكم؟. ألا تدخل توعية أولياء التلاميذ في برنامجكم، أم إنكم عبارة عن موجة من الشغب تلطم سواحل الأساتذة دون غيرهم، ومهامها تتبع سقطات المعلمين وهفواتهم؟.
وأين ذلك الذي أزبد وأرعد حين قُرِّرَ حذف مادة الديانة والتربية الإسلامية من المقررات المدرسية، والذي أسمعنا جعجعة ولم يرنا طحينا، أما آن لك أن تمتعض وتغضب لانتهاك حرمات الله كذلك، وإهانة كلامه برميه في المزابل، وتستبشع وتستقبح وتستنكر ذلك؟.
وإن كان هذا هو الفعل من أولياء التلاميذ، وهذا هو تعاملهم مع كلام الله العزيز المنان جلّ جلاله ومع باقي الكتب التعلمية، فأنا مع حذف هذه المادة من المقررات صيانة لجلالتها.
أما مؤسسات الإعلام ألا يحتاج الأمر إلى تنبيه منكم وتذكير وتوجيه لذلك الولي الغافل، أم أن دوركم هو ركوب أعلى موجة بالمحيط للوصول إلى مصالحكم فقط؟.
وأما مؤسسات طباعة كتب المقررات وغيرها لماذا يترك آخر الغلاف فارغا؟، ولماذا لا يطبع فيه تنويه وتذكير وتبيين بأن هذا كتاب علم مقدس فإذا قضى الطالب منه مأربه وحاجته، وإن لم يكن بحاجة إليه يُرَدُّ إلى مستودع المدرسة.
وأما المدرسة بدورها فيمكن الاحتفاظ بالنسخ الجيدة لتلاميذ السنوات القادمة ممن يضيع أحد كتبه خلال العام، والتالف من الكتب يمكن أن يجمع ويتمّ إعادتها إلى ديوان المطبوعات، والذي بدوره يقوم بعملية إعادة تدويرها، وبهذا تعود المنفعة على الجميع.
في الأخير إن كان هذا تعاملنا مع مصادر العلم فلا ننتظر رقيا أو تطورا أو حضارة حتى يستبدل الله بنا أمة هي جديرة بلقب أمة اقرأ وتعظم تلك المصادر وتقدر كلام الله حق قدره.

الناس كامل ولات تفهم في كلشي يدخلوا في الأستاد يدخلوا في الادارة يدخلوا في كل تشراك الفم ولا بالقنطار و كان جات الدنيا دنيا مكانش لي يهدر مع الأستاد بصح و اش تقول دولة زمر طمعت الناس في كلش ...


و كلشي تخلط ماولينا نعرفوا إمام من معليم من خضار والله ماشيا براكة ... الله يستر