تسجيل الدخول

السلام عليكم
...
لقد مرت الجزائر بلد الثورة والثوار بعشرية دموية لا مثيل لها في التاريخ، لقد كثر القتل وسفك الدماء بغير حق وطال كل مرافق الدولة من تخريب ممتلكات الشعب وقتل الأدمغة وإلى غير ذلك من تنصير في عز المحنة، وقد راهن الكثير على إنهيار الجزائر وإفلاسها وقتها وبالتالي التدخل بحجة حماية الشعب، ولكن الكثير لا يعلم أن الجزائر ليست كغيرها من الدول والتي تؤثر عليها رياح التخريب والقتل والدمار، فلو مرت الولايات المتحدة بمصيبة كالتي مرت على الجزائر لانهارت في عامها الأول أو الثاني في أكثر تقدير، فإننا نرى يوميا إفلاس الشركات الكبرى لمجرد فضيحة صغيرة.
...
سبعة عشر سنة من الدماء والتخريب والجزائر تواجه لوحدها هذا المشروع التآمري التخريبي بسواعد جزائرية وأموال جزائرية وأمل كبير في الخروج من الظلام الذي فرضه عليها بعض من المتواطئين من الداخل من خونة وكثير من الدول العربية والتي أفضت بعض التحقيقات بأن اطرافا عربية لها يد طولى في ذلك، كما ان القسط الأكبر كان لأمريكا وفرنسا واللتان لا تريدان جزائر قوية في بوابة إفريقيا، ولكن زالت المحنة وانقضى زمن الدمار والتخريب وبدأت الجزائر تستعيد مكانتها الإقتصادية شيء فشيء واستتب الأمن في البلاد وبعثت المشاريع العملاقة والتي لا يوجد لها مثيل في الوطن العربي كالطريق السيار شرق غرب والطريق السيار شمال جنوب من الجزائر إلى نيجيريا والمشروع المطروح للدراسة وهو نفق شرق غرب وكثير من المساجد الكبرى كأكبر مسجد في إفريقيا في باتنة وأكبر مدينة للعلم في العاصمة وكثير من السدود العملاقة ومشروع المليون سكن والمليون منصب شغل وسددت الديون الخارجية مسبقا وهذه ضربة قاضية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذا للدول الكبرى، حيث ان المدين دائما مرهون قراره بيد الدائن.
كذلك حصول الجزائر ولأول مرة على شحنة من الصواريخ ذات 2500 كم وبالتالي هذا رادع لدول أوروبا وكلها في مدى تلك الصواريخ، وصفقة السلاح الروسية الجزائرية الاولى والثانية من أكثر من 160 مقاتلة آخر طراز من سوخوي وميق وأكثر من 350 دبابة متطورة آخر ما توصلت له روسيا وكثير من الحوامات المقاتلة وأربع غواصات.
كذلك رفض الجزائر رفضا قاطعا إقامة قواعد أمريكية لمحاربة ما يطلقون عليه إسم القاعدة!!
والتوجه الجزائري نحو القطب الروسي والصيني وعودة الجزائر للحظيرة العربية وإعطائها الاولوية ولا ننسى تجرأ الجزائر على خرق الحظر على فنزويلا حينما قام عملاء أمريكا بالإظراب وتوقيف شركات النفط فأرسلت الجزائر فنيين من سوناطراك وقاموا بتشغيل الشركات النفطية العملاقة وتدفق النفط مجددا وهذا ما لم تغفره أمريكا.
...
كل هذه العوامل جعلت من الجزائر بلدا يحسب له حساب، وكثير من الخبراء يقرون بأن الجزائر على مدى عشر سنوات ستكون قطبا مهما وفعالا في منطقة البحر المتوسط وستكون من بين الدول المؤثرة والفاعلة وقطبا صاعدا، لذا يجب على خفافيش الظلام من الداخل عرقلتها وإعادتها للوراء قرنا آخر كما فعلوا مع العراق العظيم، فالدول العربية كانت السباقة في تخريبه كذلك جاء الدور للجزائر.
...
ولكننا نكرر ماقلناه بأنكم لا تعرفون مام عنى الجزائر، إنها دولة لا تهزها نسمات التخريب والدمار، إنها دولة لا يمكن للسوس ان ينال منها، فليست الجزائر دولة تزول وتنهار لمجرد خلو الخزينة او بعض التفجيرات الإرهابية، فإن شئتم فعودوا للماضي الإستعماري وما عانيناه من ويلات ولكننا لم ننقرض ولن ننقرض والجزائر ماضية في الصعود رغم خفافيش الظلام في الداخل والخارج.
تحيا الجزائر حرة مستقلة..والمجد والخلود لشهداء نوفمبر الأبرار
وليخسئ الخاسؤون