شباب قسنطينة يعيش أزمة "وهمية"
15-06-2015, 09:05 AM
كشف اجتماع مجلس إدارة الشركة الرياضية لفريق شباب قسنطينة، حجم الهوة التي تفصل المسؤولين عن تسيير هذا النادي العريق، بعد خروج صراع أقطاب الشركة الرياضية ما بين المدير العام بن طوبال ورئيس مجلس الإدارة محمد حداد وكذا المدير الإداري حكيم دابة إلى العلن، خاصة بعد القرارات الأخيرة لذات المجلس، التي كان أهمها تشكيل لجنة تتولى عملية الاستقدامات، تضم كلا بن طوبال، المناجير عرامة، المدير الإداري دابة حكيم إضافة إلى المدرب فرانسوا براتشي.
وهي النقطة التي زادت من عمق الأزمة "الوهمية" التي يحيا على وقعها النادي القسنطيني على اعتبار أن العلاقة بين كل من المدير العام بن طوبال ومدير الإدارة حكيم دابة تتسم بالبرودة والتعايش بين الرجلين أضحى مستحيلا، حتى إن بعض المصادر المقربة من النادي أكدت أن "العقيد" بعد انتهاء الموسم الكروي عبر لمقربيه عن رغبته في عدم تجديد عقد المناجير العام طارق عرامة وتقديم طلب إلى مسؤولي الطاسيلي لإنهاء انتداب حكيم دابة من الوظيفة التي يتقلدها في هرم الشركة.
فريق شباب قسنطينة الذي عجز منذ عودته إلى حظيرة الكبار منذ 4 مواسم في المنافسة على الألقاب وكانت أحسن نتيجة حققها هي الظفر بالمركز الثالث قبل موسمين والعودة إلى المنافسة الإفريقية. وهو واقع لا يعكس البتة إمكانات فريق مدينة الجسور المعلقة، على اعتبار أنه منذ موسمين حاز امتياز دخول شركة الطاسيلي كمساهم صاحب أغلبية الأسهم في شركته المحترفة، وظفر بعقد رعاية من شركة "موبيليس" ويستفيد كبقية الأندية من مساعدات عمومية لا تقل عن 10 ملايير سنويا، دون أن ننسى توفره على قاعدة جماهيرية قادرة إن تم تأطيرها جيدا على المساهمة بما يعادل الـ 15 مليارا في كل موسم، من خلال مداخيل ملعب الشهيد حملاوي المصنف هو الأخر كامتياز كبير مقارنة بما تملكه بعض الأندية، ويعتبر أحد أحسن ملاعب الجمهورية.
كل هذا "الامتيازات" التي تسيل لعاب الجماهير والأندية الجزائرية وإداراتها لم تشفع لمسؤولي هذا الفريق في النهوض بالواقع المر المعيش البعيد كل البعد عن آمال وتطلعات السنافر، وبعد ما حدث خلال الأسبوع الماضي وخاصة اجتماع الجمعة، بات الأمر يتطلب وقفة حقيقة وإرادة جادة من قبل مسؤولي الطاسيلي المطالبين بفض هذا النزاع المعلن وإيجاد حل حقيقي لمسألة عدم التعايش بين المسؤولين وخاصة بين حداد وبن طوبال من جهة، والأخير والمدير الإداري دابة من جهة أخرى، خاصة أن افتتاح موسم التحويلات الصيفية مر عليه أسبوعان والانتدابات تراوح مكانها ولم يتبق عن موعد استئناف التحضيرات سوى 15 يوما.







