رجال* يهربون من زوجاتهم إلى مطاعم الرحمة
04-07-2015, 05:16 PM
ر*. ملاح
جواهر الشروق
لم تسلم موائد الإفطار ومطاعم الرحمة خلال شهر رمضان الكريم من أيادي* وجشع الانتهازيين،* الذين* يزاحمون عابري* السبيل والمعوزين على* "لقمة*" والإفطار في* وقت لا* يجد عابري* السبيل حتى ما* يسدون به رمقهم في* بعض الأحيان بسبب امتلاء مقاعد المطاعم* ونفاد المأكولات التي* تتهافت عليها عائلات انتهازية قبل الإفطار*.
أضحت مواد إفطار الصائمين ومطاعم الرحمة التي* تشرف على تنظيمها* عدة منظمات وجمعيات وطنية وأسلاك أمنية* لفائدة عابري* السبيل والمعوزين والمتشردين وعديد الفئات الهشة من المجتمع،* التي* لا تجد فضاء* يجمعها على* "لقمة*" الافطار خلال شهر رمضان الكريم،* قبلة لأشخاص وعائلات* "انتهازية*"،* حالتها الاجتماعية والمادية في* غنى عن التوجه لمطاعم الرحمة المخصصة لفئات في* أمس الحاجة خلال شهر رمضان الكريم وبالأخص عابري* السبيل*.
* غير أن واقع مطاعم الرحمة وموائد الافطار المنتشرة تقريبا في* كل أحياء الجزائريين* يقول عكس ذلك تماما،* فالزائر لمطاعم الرحمة خلال شهر رمضان* يلاحظ عدة أمور لا توحي* أننا في* شهر الرحمة والتضامن*. عائلات وأشخاص ميسورو الحال وحتى أغنياء في* بعض الأحيان تجدهم* يزاحمون* "عابري* السبيل*" في* لقمة مائدة الإفطار*.
*"الشروق*" تنقلت إلى عديد مطاعم الرحمة ببومرداس والعاصمة خلال هذا رمضان،* ومن خلال الأوقات التي* قضتها معهم،* اكتشفت ورصدت عدة حالات وجوانب تخرج عن المألوف وحتى عن قيم الدين،* عائلات* غير محتاجة تتردد على مطاعم الرحمة قبل الافطار طيلة شهر رمضان وهي* في* غنى عن الصدقة التي* تقدمها* "مطاعم الرحمة*"،
وفي* هذا الشق أرجع أحد الناشطين،* أن هذه العائلات لا تكلف عناء طهى وجبات إفطارها وتعمل على انتهاز الفرصة،* من خلال استعمال أبنائها للتوجه لمطاعم الرحمة ولعب* دور أبناء عائلات معوزة وتعيش الفقر المدقع كي* يجلبوا استعطاف قلوبهم ويتصدقوا عليهم بوجبات الإفطار وهو الأمر الذي* يتكرر من مطعم الى آخر حسب المتحدث،* حيث تجدهم* "يطمعون*" حتى في* بعض الأمور البسيطة ويموّن قففهم بما استطاعوا*.
* الظاهرة التي* قال عنها ناشطين آخر* "ل*. ر*" انها بالعادية مقارنة مع ظواهر أخرى تحدث بمطاعم الرحمة قبل وأثناء الإفطار،* مضيفا أن بعضهم* يأتي* ليطالب بقفة الافطار لكافة أفراد عائلته وهو* غير محتاج لها،* ناهيك عن أنه لا* يراعي* مصير وظروف أولئك عابري* السبيل الذين لا* يجدون أحيانا حتى* "شربة*" يفطرون بها،* بسبب نفاذ المأكولات التي* أخذها الانتهازيون*.
من جهة أخرى،* كشف المتطوع* "س*. ت*" عن جانب وفئة أخرى تترد على مطاعم الرحمة،* ويجدون في* موائد الإفطار قبلة* "ممتازة*"،* وهم أولئك* "الرجال الغاضبون*"،* حيث خص بالحديث الأزواج الذين* يفعل بهم الصيام فعلته وتجدهم* يجعلون من* "المطابخ*" حلبة ملاكمة مع زوجاتهم،* أخواتهم وحتى أمهاتهم،* ليتنهي* بهم الأمر،* يضيف المتحدث وهو* يبتسم،* في* مطاعم الرحمة*.









