صدمة الجزء الثاني...
29-06-2015, 03:48 PM
تتمة للأقصوصة الواردة يوم أمس بعنوان " صدمة"
هذه تكملة لها أو جزءها الثاني ...
أرجو وأن تنال اعجابكم....
كمال يردد....
وأشقى امرئٍ مريدُ من لايريدهُ**وأخْزى البلايا غدرُ ودٍّ مقربُ
عواطفُ من هويتﹶ عنكﹶ بعيدةٌ *** وبنْت الحلال منكؘ للغدْر أكذبُ
أيا غدرُ غرزتﹶ سهمﹶ منيةٍ *** فكمْ بعْتُ عزّ النّفس ودّها وتـﹶغضبُ
أيا غدرُ غرزتﹶ سهمﹶ منيةٍ *** فكمْ بعْتُ عزّ النّفس ودّها وتـﹶغضبُ
وقد كنتُ من قبلُ أعاتبُ بـُعدها ***فصرتُ اليوم وحالي منه لأصحبُ
كفاني وأنتؚ منكؚ عهْرٌ مصاحبٌ***لغيري من الرجال فيك مراغبُ
ويا عائبـًا قولي ولائمًا مقصدي *** يدايﹶ جنتْ وقد تكون مطالبُ
.......
بعد ما أفاق كمال من آثار الصدمة وأغلق باب الأمس وطوى صفحة
الماضي ...
الماضي ...
إلتفت يمنةً ويسرة ًفلم يجد إلا القدر المحتوم يلاحقه أينما ارتحل ولا بد أن
يسلم به ..
يسلم به ..
..كمال في العقد الثالث من عمره كأي شاب جزائري حالم ..بعد الحادثة
تلبدت سماء تفكيره وراح يلم شتات احلامه على ما بقي من رمق العيش
ومتنفس الأمل فما وجد راحته إلا في الصلاة للخروج مما حزبه
وأهمه..
ومتنفس الأمل فما وجد راحته إلا في الصلاة للخروج مما حزبه
وأهمه..
أبْكي على حال ألفْت عذابها** وطرقْت خدي بالأكفؚّ من النّدمْ
أبغي الحياة ولم أذقْ طعما لها*** وزرعْت شوْكا صرْت أجْنيه ألمْ
أدْركت حينا أني بعْت الشّقا *** ءﹶ على يديّ فلم أنل غير النّـؚقمْ
يا ربّ فرجْ كرْبتي واخْتم غدي**خيرا فحلْمي ليْس منْ ضرْب العدم ْ
قد لمتني يا قارئا شعري ***وقد تلقى معاذيرا ترد لك الكلم
......................
وأحيانا يلجأ إلى دفتر خواطره الذي يدون فيه ما تجود به قريحته من
سحر الضاد ..ويصنع من لجين الحرف سبك كلمات ويلم ما أسر من
معان ينيخ عندها لب القار ئ متنفسه ويوردهناك مليا عن طيب خاطر
سحر الضاد ..ويصنع من لجين الحرف سبك كلمات ويلم ما أسر من
معان ينيخ عندها لب القار ئ متنفسه ويوردهناك مليا عن طيب خاطر
فكره لينهل منها قدر المستطاع .....ففي الكتابة متنفس وميلاد عوالم ....
...حلم كمال اليوم بين مطرقة الإقدام وسندان الإعراض ..بين إرادة النجاح
وخيبة الفشل ..كم هو موجع كلام الناس ...كمال متى موعد الحفلة ....هل
من جديد .؟؟؟...
من جديد .؟؟؟...
..أقريب هذا الحلم أم بعيد ؟؟ أفي فجر الغد أم في خبر الساعة أم في
شروق اليوم أو نهار الأحداث ... ربما في جمهورية الواقع أو شبكة
التواصل ؟؟ أكيد هو في مكان ما من هذا العالم ..ينتظر
شروق اليوم أو نهار الأحداث ... ربما في جمهورية الواقع أو شبكة
التواصل ؟؟ أكيد هو في مكان ما من هذا العالم ..ينتظر
وإن جاءني الأمس القريب بخزيهؚ*** غضوبًا فلا أرى غدا لي سيفعلُ
وإن ساءني من فكرها وجهةٌ ***فقد أجد في طباع الخيرعنها بدائلُ
وأمضي الحياة عن هواها راغبًا**فتغدوا سوالفًا من الدهر تنقلُ
سيمْحو بزوغ الفجْر ليلاً عايشْتُه*** وأﹶلْقى ستائرًا من الطُّهر تُسدلُ
..قد رسم كمال مخططه في ذهنه وينتظر ويبحث عن أرض خصبة يرسى
فيها قواعده ..
فيها قواعده ..
...ممشوقة الفكر قبل القوام ..متسترة بالعفاف قبل الهندام ..
فيه نفحة من ** وجاءته إحداهما تمشي على استحياء..** سر الأنوثة
ومرهم العفة ...
ومرهم العفة ...
ونفحة من **قاصرات الطرف عين ** بلسم الغيرة ...ومنتهى الحب..
بها لمسة من جمال وكل النفوس يستهويها الجمال روحيا كان أ وماديا مع
تفاوت بين الإثنين..
تفاوت بين الإثنين..
..تحت شعار ** اتقوا الله في الضعيفين المرأة واليتيم ** ..مشكاة الدين
وعطر النبوة..
وعطر النبوة..
هذه طبعا أحلام بالمجان في واقع صار كل شيئ بمقابل ...
...في ذات يوم تحت دوحة عظيمة بجانب القرية كمال جالس كالعادة
يمسك قيتار الشجن ويردد مقطوعة حزينة لحنها الألم وترانيمها أوجاع
وتنهيدات الأيام الخوالي التي أخذت لحظات من عمره ولكن هي الأقدار
تجري بأمر الله....
يمسك قيتار الشجن ويردد مقطوعة حزينة لحنها الألم وترانيمها أوجاع
وتنهيدات الأيام الخوالي التي أخذت لحظات من عمره ولكن هي الأقدار
تجري بأمر الله....
ياحرقةً دفنت خلفها أملاً***في القلب منها أعاصيرٌ ونيرانُ
لا عيب قولي أنا انسانٌ ***أصابؘ القلبؘ من كيدهنؘ بهتانُ
فلا شفى علّة العشاق هجْرا نُ***ولا ارْتوى بشرابؚ الوصْلؚ قرْبانُ
................
...لم يفق كمال من سنفونيته هذه إلا على وقع يد تمتد إليه في صمت
باردة برود المكان....
باردة برود المكان....
فرد في سرعة ..ممممممممن ..عمي بلخير ...كيف حالك ؟؟؟
ابتسم المسؤول ابتسامة حزينة تخفي وراءها سرا مستورا خلف ألم
السنين وهو يحمل حقيبته السوداء المترهلة ...
وقد تعاقبت عليها الأحدات والأيام فتآكلت من جنباتها المملوؤة بخيوط
متشابكة وكأنها كساء من نسيج تتبع فتقاتها المترامية هنا وهناك ..
من نسيج تتبع فتقاتها المترامية هنا وهناك ....
...عمي بلخير هذا الاسطورة الغامضة الذي قدم الى القرية منذ 20 سنه
تقريبا يفترش الأرض ويتوسد حقيبته يعيش على نفقات المحسنين أو ما
يجود بهآهالي الحي عليه ... ولا يبخلون عليه بشيئ...
..لامأوى يأويه ولا مستودع يستقر فيه... بين المقبرة وحديقة البلدية
وسوقها أدوار متبادلة لحياة عمي بلخير.. لايتكلم كثيرا وإن تكلم تفوه
بعبارات تعد على الأصابع تكاد لاتفهمها من علة في لسانه ...لكن كل
الأهالي يحترمونه ويوقرونه عمي بلخير صباح الخير
..لامأوى يأويه ولا مستودع يستقر فيه... بين المقبرة وحديقة البلدية
وسوقها أدوار متبادلة لحياة عمي بلخير.. لايتكلم كثيرا وإن تكلم تفوه
بعبارات تعد على الأصابع تكاد لاتفهمها من علة في لسانه ...لكن كل
الأهالي يحترمونه ويوقرونه عمي بلخير صباح الخير
..كيف الحال ...وهو يردد لاباس
-
قيل عن حياة عمي بلخير الكثير وكلها إشاعات لا تستند الى دليل ...
قيل عن حياة عمي بلخير الكثير وكلها إشاعات لا تستند الى دليل ...
- ومن بينها أنه كان رجل يتقلد مسؤولية في الدولة تنكرت له الأيام
وصفعته آيادي الدهر...
وصفعته آيادي الدهر...
-
- ...كما يقال عندنا ...دعوة الشر والعاقبة شينة ..**
المهم قاطعت صمته قائلا لعلك تريد سيجارة فهمتك .....هز رأسه مرارا
وما استرعى انتباه كمال هو دمعة سقطت على وجنته التي لا تكاد تراها
من كثة الشعر التي تحيط بها....
ليس كعادته أمر محير ...وصمت طويل يخرج من محفظته صورة
فتوغرافية بالأبيض والأسود ويقول أحلام ويشير اليها ....
لم يدع كمال أن يلمسها واكتفى بالملاحظة ...تقاسيم لصورة تبدو غير واضحة
ولا تكاد تراها من قدمها ولكن اهتدى إلى بعض تقاسيمها ...رأى صورة لرجل
طويل ذو بدلة رسمية ويحمل بنت صغيرة في مقتبل العمر كملاك طاهر بين يديه
بابتسامة عريضة واصبعا في فمها ابتسامة البراءة التي لا تعرف الكذب ...
..حدق مليا واذا به شبها بعمي بلخير ..بل إنه
بابتسامة عريضة واصبعا في فمها ابتسامة البراءة التي لا تعرف الكذب ...
..حدق مليا واذا به شبها بعمي بلخير ..بل إنه
هو بالفعل ... لكن من هذه الفتاة؟؟؟؟ ظنها هي أحلام ...التي يردد اسمها دوما..
عرف من خلال بعض المعالم المكان ...كانت سيارة متوقفة بالجانب
قرأت رقمها التسلسلى أمام حديقة صغيرة قرب بناية كتب على مدخلها
بنك الجزائر الخارجي ....
بنك الجزائر الخارجي ....
أظن أن معالما بدأت تأخذ مكانها المناسب وشفرة اللغز ستعرف طريقها
إلى الحل..
إلى الحل..
بالأمس كانت إخلاصا وجرى ماجرى واليوم مع أحلام فسوف نرى ...
حيدرة ...........يتبع
من مواضيعي
0 سيزهر العمر...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
التعديل الأخير تم بواسطة الحاج حيدرة ; 29-06-2015 الساعة 05:49 PM










