الشواطئ الغربية للعاصمة .. "للرجال فقط"!
25-07-2015, 07:18 AM
بلقاسم حوام
صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي
ADVERTISEMENT
تشهد العديد من الشواطئ الغربية للعاصمة، إقبالا متميزا للملتزمين والشباب والجمعيات الدينية والكشفية، حيث تغيب عنها النساء لطبيعتها "الملتزمة"، فهي شواطئ تتوسط الأحياء الشعبية، وتتوزع على مساحات لا تتجاوز 100 متر، حيث تبتعد عنها العائلات لضيقها واحتلالها من طرف الرجال والأطفال، وتقام في هذه الشواطئ الصلاة جماعة ويرفع فيها الأذان .."الرايس حميدو، لاكريك ، الفار، فرانكو، الحمامات، عين البنيان، سعيدية، بوهارون، حجرة النص، شرشال .." هي شواطئ تقع غرب العاصمة وتمتد إلى تيبازة، تتميز بطابعها الذكوري، أين لا تجد فيه المرأة مكانا، ولا تفكر النساء حتى في ولوج هذه الشواطئ التي يسيطر عليها الرجال ويفرضون فيها شروطهم، ويعد الملتزمون من رواد المساجد و"السلفيين" أكثر المقبلين على هذه الشواطئ..
وتشهد هذه المساحات إقبالا معتبرا من طرف المنخرطين في الجمعيات الدينية المنبثقة من المساجد، والأفواج الكشفية، حيث يفضل المؤطرون اصطحاب الأطفال والشباب إلى شواطئ خالية من مظاهر العري والتبرج التي تتعارض مع المقاصد التربوية لهذه الجمعيات.
وما يميز هذه الشواطئ هوإقامة الصلاة جماعة ورفع صوت الأذان وفرض ملابس الاحتشام حتى على الرجال، فلا مكان للباس القصير و"المايوه" بالنسبة للذكور.
وعادة ما يفضل الشباب الشواطئ الصخرية غير المحروسة، لابتعادها عن الضجيج و"الغاشي" ونقاوة مياهها، حيث تتميز هذه الشواطئ بصخورها العالية التي يستغلها الشباب والمراهقون في المجازفة من خلال القفز من المرتفعات التي تمتد إلى 15 مترا.
ومن أشهر الشواطئ التي يقصدها الملتزمون بالعاصمة الشاطئ المعروف باسم "الفار" الذي يتميز بإقبال "السلفيين" الذين فرضوا منطقهم في هذا الشاطئ المعروف بشاطئ "الإخوة".
وتبقى هذه الشواطئ الوجهة المفضلة للباحثين عن "الحرمة" والاحتشام، حيث يفضل الأباء اصطحاب أطفالهم إلى شواطئ تخلومن التبرج ومظاهر العري.







