مقاهي الشيشة بديكور "كباريهات" تستهوي الأطفال قبل الكبار
01-08-2015, 08:38 PM

طارق. م
تشهد العديد من أحياء وشوارع بلديات الولاية خنشلة، مع حلول فصل الصيف، انتشارا غير مسبوق لظاهرة فتح مقاهي جديدة، بخدمة جلسات الشيشة، في حلة عصرية ذات خدمات تقليدية، مجهزة بأحداث التجهيزات وآخر صيحات وسائل المتعة والترفيه، حيث أدخل أصحاب هذه المقاهي العصرية عليها، ديكور الكباريهات، وفضاءات اللهو والمجون، مما جعلها فضاء يجمع العشرات من القصّر، والمراهقين إلى ساعات متأخرة من الليل، وسط جو محفوف بممارسات مشبوهة وسلوكات غير سوّية، وخطر الانغماس في مستنقع الجنوح ومخالطة المدمنين، على شتى أنواع المخدرات، في غفلة عن ذويهم وفي غياب تام لأجهزة الرقابة وعدم اهتمام السلطات الإدارية والأمنية خاصة، حيث دقّ أولياء المرهقين والشباب القصر ناقوس الخطر، وطالبوا رجال الأمن بالتدخل الفوري، ووضع حد لهاته النشاطات الخارجة عن القانون.
بعض الأولياء حاولوا عبر الشروق بخنشلة، إثارة ظاهرة استفحال هذه الظاهرة، وأوضحوا أنهم قد تضرروا، بعد ضبط أبنائهم في جلسات الشيشة، المنتشرة على نطاق واسع داخل المقاهي الجديدة، ومنهم من منعوا الأبناء نهائيا من الخروج للسهر ليلا، إلا برفقتهم تحسبا لانزلاقات أخلاقية وسلوكية لا يحمد عقباها، من خلال مخالطة فئة المنحرفين، من الشباب ومستهلكي الممنوعات من الخمور والمخدرات والمسبوقين، في الوقت الذي أكد آخرون من ششار، أولاد رشاش، قايس وحتى بوحمامة وبابار، أن معظم العائلات، لا تزال في غفلة تامة، عما يحدث لأبنائهم وما ينتظرهم من مستقبل مفتوح على جميع الاحتمالات داخل مقاهي الشيشة، التي أضحت بؤرة حقيقية لانتقال عدوى الجنوح، والإدمان على الممنوعات في أوساط المراهقين، على وزن اليوم شيشة وغدا إدمان، وطالب الأولياء بترشيد نشاط هذه المقاهي المثيرة للشبهات، من خلال المراقبة المستمرة، ودفع أصحابها، على منع الأطفال من دخولها، على سبيل الوقاية وحماية المجتمع، من خطر العادات الجديدة، مطالبين مصالح الأمن، بشن حملات تفتيش ومداهمة، وتوقيف القصّر، وتحرير محاضر في حق أصحاب المقاهي، لاستغلالها للقصّر، خاصة في المدن التي لا يجدون فيها أماكن محترمة للتسلية والترفيه فينتقلون إلى مقاهي الشيشة.