بلعايب: ربراب يتحمّل مسؤولية ندرة السكر ولا احتكار مستقبلا
12-10-2015, 10:43 AM
سيد أحمد فلاحي
مراسل صحافي
تتواصل الحرب الشرسة، التي أعلنتها حكومة سلال على رجل الأعمال إسعد ربراب. فبعد الوزير بوشوارب جاء الدور على وزير التجارة بختي بلعايب الذي حمّل، أمس، مسير مؤسسة "صوكر" ومالك "سيفيتال" مسؤولية ندرة بعض المواد الأساسية كالسكر.
نفى، أمس، بلعايب، في زيارة تفقدية لقطاعه بوهران، أن تكون الأزمة التي سجلت عقب عيد الأضحى مردها إلى نقص في التموين أو تراجع في الإنتاج، بينما يبقى سببها الأول والأخير تجسيد بعض أباطرة السكر سياسة الاحتكار غير المبرر، مقدما حلولا تصب في خانة عزل ربراب من المشهد الاقتصادي من خلال تشجيع 4 متعاملين جدد سيقتحمون السوق المحلية نهاية الثلاثي الأول للسنة المقبلة، منهم مؤسسة برحال لإنتاج السكر، الكائنة بمنطقة طفراوي بوهران، الذي زاره أمس الوزير للوقوف على مدى جاهزيته لخوض غمار المعركة القادمة.
وقال بلعايب: "ابتداء من السنة المقبلة، لن يكون هناك مشكل اسمه ندرة في مادة السكر، سنقضي على تسلط بعض المستثمرين ونقطع عنهم طريق الاحتكار والتلاعب بالأسعار، لأن السكر وغيره من المواد يحق للشعب الانتفاع به من دون مزايدة أو مغالاة".
كما لمح الوزير إلى رغبة هؤلاء المتعاملين الجدد، الذين عددهم 4، في اقتحام بوابة التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية، حيث يرشح حسبه أن تكون الجزائر بوابة إفريقيا لتصنيع السكر وتصديره إذا سارت الأمور كما هو محضر لها مسبقا، يضيف المسؤول، الذي حاول من خلال زيارته الميدانية إلى وهران، تقديم رسالة مشفرة إلى ربراب، مفادها أن الجزائر لن تركع لشخص مهما كان وزنه، بدليل أن هناك طاقات اقتصادية لا يستهان بها، سواء في إنتاج السكر أم حتى الزيت، مثل مصنع عافية، الكائن بمنطقة حاسي عامر، الذي دخل أمس، بمناسبة الزيارة الميدانية للوزير، عالم التصدير بعد نجاحه في تصدير 1500 طن من الزيوت إلى ليبيا وكميات أخرى معتبرة إلى بعض الدول الإفريقية.
وفي سؤال عن الاستراتيجية الجديدة، التي ستعتمدها الدولة لمواجهة غلاء الخضر، أكد بلعايب أن المشكل يكمن في النقص الفادح في عدد أسواق الجملة، فلا يمكن التخلص من الغلاء والمضاربة إذا لم يتم تعزيز أسواق الجملة عبر كل الولايات، كاشفا عن إنجاز 10 أسواق جملة جديدة لا تزال قيد الأشغال، منها 4 ستسلم سنة 2016 ويمكن بعدها التحدث عن الجودة ومراقبة الأسعار ومكافحة المضاربين والمحتكرين، الذين لا يفوتون الفرص لإلهاب السوق بأسعار تناطح السحاب، لا سيما بالمناسبات.