التحقيقات أثبتت أن العربية "مادة مُسقطة" للتلاميذ!
04-11-2015, 10:17 PM
نشيدة قوادري
صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية
كشف المفتش العام المكلف بالبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد برمضان، أنه قد تبين من خلال التحقيقات التي أجرتها الوصاية بأن مادة اللغة العربية تعد مادة "مسقطة" للتلاميذ بنسبة 55 بالمائة إلى جانب اللغة الفرنسية بنسبة 80 بالمائة، وعليه تقرر تحيين البرامج التربوية من خلال إدراج أعمال لمؤلفين وأدباء جزائريين في المناهج بدءا من سبتمبر 2016.
وقال المفتش العام المكلف بالبيداغوجيا، في تصريح لـ"الشروق"، على هامش الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، أنه قد تقرر إدراج أعمال ومؤلفات الأدباء والشعراء الجزائريين في الكتب المدرسية، بدءا من شهر سبتمبر المقبل، بنسبة 80 بالمائة، باعتماد ثلاث لغات وهي العربية، الأمازيغية والفرنسية، مع إدخال كل الحقب الزمنية، بعدما اتضح في الميدان أن المؤلفات المدرجة حاليا في البرامج التربوية تعود لأدباء وشعراء مجهولي الهوية، مشددا في ذات السياق بأنه لن يتم إقصاء أي مؤلف جزائري مهما كانت توجهاته وإيديولوجيته، من خلال اعتماد مبدأ الابتعاد عما يسمى "بثقافة الإقصاء"، في الوقت الذي أكد بأنه قد حان الوقت لتوسيع أفق التلاميذ وتعويدهم على الاطلاع على كل الثقافات والتوجهات.
كما استغرب، محدثنا كيف لتلاميذ مدينة "فرندة" على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، لم يسبق لهم وأن زاروا المكان الذي كتب فيه ابن خلدون "المقدمة"، وآخرون لا يعرفون سيدي بومدين بتلمسان، وعليه وجب على الجميع العمل على ترسيخ ثقافة المصالحة مع موروثنا الحضاري والإبداعي. كما أضاف على صعيد آخر أن الوزارة تسعى لتقنين سوق "الكتاب شبه المدرسي"، في الجزائر، حتى يصبح كل ناشر مجبر على الحصول على ترخيص من وزارة التربية الوطنية.
وأكد، فريد برمضان، أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد أعطت تعليمات لتمكين الروائيين، الشعراء، المؤرخين والمؤلفين الجزائريين من دخول المؤسسات التربوية للاقتراب من المتمرسين، وذلك قصد تقريب المؤلف من التلميذ.