بذور الربيع
24-01-2016, 11:28 PM
بــذور الربيـــــــــــععاد من جنازته يجر ويجتر ..طفولته..شبابه..كهولته..شيخوخته....
كلهم مروا من هنا كحلم... لم يبق لهم أثر.......
سره..حبه.. وما كان يحلم به تركهم وراءه هناك في بطن ذاك القبر.......
إلى أين أنت ذاهب أيها الماشي بقدمين حافيتين على أشواك وحسك وجمر......؟
عاري الرأس بفؤاد محطم ودمع من العينين جفاهما النعاس وآخاهما السهر....؟
إلى أين أنت ذاهب هكذا تبتلع غصة الهوى... رأفة بما في هذا الصدر......؟
......اقترب منه ظله يخفف عنه وطأة الهجر ووخز خلجات السر.......
.....يلاعبه شمالا ويمينا وثالثة إلى الخلف....
- ...والرابعة...؟
-عنها لا تسأل يا سائل ؟ احذر كل الحذر......؟
- أنا ظلك..أنا قامتك... أنا هامتك... أنا باطنك الظاهر.....
- صه...؟ إن كنت فلن تكون إلا أنت..؟لا تزيد الخرق اتساعا ..ولا الطين بلة...
لا تبك رضيعا...؟ لا تئد قلبا حاميا حالما حليما وديعا..؟ لا تتفرعن أيها الظل فلكل فرعون موسى....؟ كفى..كفى بالله عليك فليس لي الآن من ملجأ ولا من مستقر.......
- لا. لن أفارقك يا بدوي يا حامل بذور الربيع إلا حين تدلهم الخطوب وتهذب زرقة السماء
ويشتد غليان مرجل الكافر .....
لا أهجرك فأنت أنا وأنا أنت , فأمك أمي وأمي أمك ...أنا وأنت كبد إن قسم تضرر...
- إن كنت كما تقول فلما تلوي يميني ؟ ألا ترى هذا الجاثم على صدري؟ أليس هو من صلد الصخر..؟ ألا تراني أكابد..أجاهد.. وأحيانا أعاند حبا في أرض جرزأزرع لتخضر......
أليس يا صاحبي من بعد ضياء شمس من ليل يزينه نور القمر...؟أم أنك تستخف بي بعد هذا البياض ومحطات العمر.. لا عليك خذ من حشاشة كبدي هذا وتذكر...؟ إني هنا باق استنطق النجوم سائلا إياها عن موعد اكتمال البدر.....فمتى يهل موعد حلول الشهر...؟
- بلى وما أكثر الحفر...؟ إني أراك يا بدوي في مأتم الحضر, ألم يأن لك أن تلقي ما بيمينك
فقد اقتربنا من شاطئ البحر....؟
- كلام يعقبه كلام يخلفه كلام يلفه ظلام ..تساوت الكفتان ..هل رسا مركبنا يا ظلي أم لازال السير إلى الأمام..؟ تعبت ...دع عنك هذا إني أفضل أن أرقد وأنام..
- استرح..؟ لأستريح معك هنيهة فطريقنا طويل حفت جوانبه بأنياب الريب وعسكرة جيوش الوهم ومخالب الأنام ........
- إليك هذه الصرة يا صاحبي فقد خبأت فيها أغلى بذور الربيع ...
احتفظ بها ؟ صنها حتى أعود من سباحتي من يم الأحلام .........؟ وإن لم أعد أترجاك بلغها مني أصدق شهد الود والوفاء والعهد .. بلغها مني أخلص التحية والسلام.....؟
إني يا صاحبي قد علمت كنه حقيقتي , وفقهت سر سريرتي , وتيقنت من أن ربي ليس للعباد بظلام إنما نحن من يسير في الظلام.
يا صاحبي أشهد الله ثم أشهدك و أنت على الأرض بجانبي أنني لم أخترق حجاب ستر... ولم أغش حمى حر, ولم أطأ مواطن الفسق والتكبر .. لم أصم أذني عن نداء مستغيث مؤمن أو كافر..
كشفت ستار خيمتي لكل ضيف.. لكل غريب ..لكل تائه.. لكل من سأل واستفسر...
يا صاحبي أوصيك وألح عليك وأقسم بالله على ذلك .إن هذه التي في الصرة بذور نقية كنت
أخزنها لقدوم عزيز زائر . إنها بذور الربيع التي نمت في السويداء بعد كبر ..سقيتها أمدا بقطرات من دمي .غطتها أحشائي خوفا عليها من عبث بني البشر .وها أنا قد أدركني الذي يخشاه الناس ..لهذا كن لها واقيا وحاميا .. فأنت أهل للوديعة والذكر.....
سره..حبه.. وما كان يحلم به تركهم وراءه هناك في بطن ذاك القبر.......
إلى أين أنت ذاهب أيها الماشي بقدمين حافيتين على أشواك وحسك وجمر......؟
عاري الرأس بفؤاد محطم ودمع من العينين جفاهما النعاس وآخاهما السهر....؟
إلى أين أنت ذاهب هكذا تبتلع غصة الهوى... رأفة بما في هذا الصدر......؟
......اقترب منه ظله يخفف عنه وطأة الهجر ووخز خلجات السر.......
.....يلاعبه شمالا ويمينا وثالثة إلى الخلف....
- ...والرابعة...؟
-عنها لا تسأل يا سائل ؟ احذر كل الحذر......؟
- أنا ظلك..أنا قامتك... أنا هامتك... أنا باطنك الظاهر.....
- صه...؟ إن كنت فلن تكون إلا أنت..؟لا تزيد الخرق اتساعا ..ولا الطين بلة...
لا تبك رضيعا...؟ لا تئد قلبا حاميا حالما حليما وديعا..؟ لا تتفرعن أيها الظل فلكل فرعون موسى....؟ كفى..كفى بالله عليك فليس لي الآن من ملجأ ولا من مستقر.......
- لا. لن أفارقك يا بدوي يا حامل بذور الربيع إلا حين تدلهم الخطوب وتهذب زرقة السماء
ويشتد غليان مرجل الكافر .....
لا أهجرك فأنت أنا وأنا أنت , فأمك أمي وأمي أمك ...أنا وأنت كبد إن قسم تضرر...
- إن كنت كما تقول فلما تلوي يميني ؟ ألا ترى هذا الجاثم على صدري؟ أليس هو من صلد الصخر..؟ ألا تراني أكابد..أجاهد.. وأحيانا أعاند حبا في أرض جرزأزرع لتخضر......
أليس يا صاحبي من بعد ضياء شمس من ليل يزينه نور القمر...؟أم أنك تستخف بي بعد هذا البياض ومحطات العمر.. لا عليك خذ من حشاشة كبدي هذا وتذكر...؟ إني هنا باق استنطق النجوم سائلا إياها عن موعد اكتمال البدر.....فمتى يهل موعد حلول الشهر...؟
- بلى وما أكثر الحفر...؟ إني أراك يا بدوي في مأتم الحضر, ألم يأن لك أن تلقي ما بيمينك
فقد اقتربنا من شاطئ البحر....؟
- كلام يعقبه كلام يخلفه كلام يلفه ظلام ..تساوت الكفتان ..هل رسا مركبنا يا ظلي أم لازال السير إلى الأمام..؟ تعبت ...دع عنك هذا إني أفضل أن أرقد وأنام..
- استرح..؟ لأستريح معك هنيهة فطريقنا طويل حفت جوانبه بأنياب الريب وعسكرة جيوش الوهم ومخالب الأنام ........
- إليك هذه الصرة يا صاحبي فقد خبأت فيها أغلى بذور الربيع ...
احتفظ بها ؟ صنها حتى أعود من سباحتي من يم الأحلام .........؟ وإن لم أعد أترجاك بلغها مني أصدق شهد الود والوفاء والعهد .. بلغها مني أخلص التحية والسلام.....؟
إني يا صاحبي قد علمت كنه حقيقتي , وفقهت سر سريرتي , وتيقنت من أن ربي ليس للعباد بظلام إنما نحن من يسير في الظلام.
يا صاحبي أشهد الله ثم أشهدك و أنت على الأرض بجانبي أنني لم أخترق حجاب ستر... ولم أغش حمى حر, ولم أطأ مواطن الفسق والتكبر .. لم أصم أذني عن نداء مستغيث مؤمن أو كافر..
كشفت ستار خيمتي لكل ضيف.. لكل غريب ..لكل تائه.. لكل من سأل واستفسر...
يا صاحبي أوصيك وألح عليك وأقسم بالله على ذلك .إن هذه التي في الصرة بذور نقية كنت
أخزنها لقدوم عزيز زائر . إنها بذور الربيع التي نمت في السويداء بعد كبر ..سقيتها أمدا بقطرات من دمي .غطتها أحشائي خوفا عليها من عبث بني البشر .وها أنا قد أدركني الذي يخشاه الناس ..لهذا كن لها واقيا وحاميا .. فأنت أهل للوديعة والذكر.....







