انهيار أسعار إيجار السكنات بنسبة 30 بالمائة
14-01-2016, 10:35 PM

بلقاسم حوام

صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي

كشف رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية، عبد الحكيم عويدات، أن سنة 2015 كانت سنة بيضاء في التعاملات العقارية، ما تسبب في تراجع غير مسبوق لأسعار الإيجار بنسبة 30 بالمائة، مؤكدا أن الأسعار التي كانت متداولة في السوق أسعار مضخمة وخيالية، بسبب تعدد "السماسرة" وتبييض الأموال وكثرة الأجانب في الجزائر، الذين يستأجرون شققهم حسبه بمبالغ مرتفعة، ما تسبب في ارتفاع أسعار الإيجار لمستويات غير مقبولة.
وعن أسباب التراجع المستمر لأسعار الإيجار العقاري أوضح عويدات في تصريح لـ "الشروق اليومي" أنها تعود إلى مشاريع عدل التي دفعت الكثير من المواطنين إلى تجميد عقود إيجارهم واللجوء إلى السكن مع ذويهم مؤقتا، واستغلال الأموال التي كانت مواجهة إلى الإيجار في دفع مستحقات أقساط سكنات عدل. وأضاف أن الأسعار المرتفعة لتكاليف الإيجار دفعت الكثير من المواطنين إلى صرف التفكير عن إيجار السكنات التي يتعدى ثمنها في الكثير من الأحيان 03 ملايين سنتيم للشقق من غرفتين في المدن الكبرى، وهي أسعار بعيدة عن متناول الطبقة المتوسطة من المواطنين التي تمثل 65 بالمائة من الفئة التي تهتم بإيجار الشقق في مقدمتهم المتزوجون والعاملون في مناطق بعيدة عن مناطق سكناهم .

وبيّن محدثنا أن أسعار الإيجار العقاري ستتواصل في الانهيار لتبلغ ذروتها سنة 2018 مع التسليم العقاري لمختلف المشاريع السكنية أين يزيد العرض على الطلب في المعاملات العقارية. وهذا ما سيؤدي إلى تراجع الأسعار. وطلب المتحدث من وزارة السكن سن قانون جديد يجبر المواطنين على المرور بالوكالات العقارية بهدف وضع حد لنشاط سماسرة العقار الذين ألهبوا الأسعار، وبهذا تكون السلطات قد وضعت حسبه حدا لهذه المعاملات العقارية الموازية وستنهار آليا أسعار المعاملات العقارية إلى النصف وهذا ما سينعكس إيجابا على المواطنين.