لست ماعونا للإعارة...؟
03-02-2016, 10:43 PM
لست ماعونا للإعـــــــــــــــــارة...؟


( الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون)
وقد خلقني خالقي في أحسن تقويم ’ فإن أنا استقمت وبه وبما أنزل على قلب الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- آمنت وصدقت فأنا إذن من المؤمنين وبالتالي ما خُلقت إلا لعبادته سبحانه وتعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
لهذا تراني سميت طرحي والذي بالأعلى ذكرت ’ ولي في ذلك حجتي فيما كتبت وفيما رأيت.
لست ماعونا للإعارة ’ بل بشر جلي الإسم له أثر وموطن وإشارة...
إذن كُف عن هذا أيها المقنع ؟..بيتك من زجاج فأنى لك أن ترمي بيوت الناس بالحجارة
حسبك ما قذف لسانك من شواظ وبذاءة وشرارة ’ إن لم تكن تبصر فأمسح من على عينيك من قذى وأبعد عنهما النظارة’ إنها من تقاليد اليهود والنصارى’ واقطع أنفك – إن كان لك أصلا أنف- والفم أغلق ’ فقد اشتد سواد الفضاء من تعفن نفَسك ’ فما أنتن هذه القذارة..؟
أفي الصبح سلسبيل وبلسم وقمة الطهارة’ وإذا ما وقب الغاسق إبليس نجس رجس ’ تجوب الأزقة كالخفافيش [المخنثة] وتجوس خبثا ولؤما بين الديار... تنط كقط مشلول الرجلين الأماميتين ’ وترجم بشرر عيناك كل آمنة ’ تراها منك تفر فرارا...
ما لي أراك تتقدم القوم وأنت لا تحسن حتى فن العوم وتُلوح بأقسى وأشنع العبارة
بئس ...بئس ما قدمتَ عليه ..سلعتك راكدة لا يرجى منها إلا خسارة...
دعني الآن فإني على وشك الرحيل’ فإن لم يكن اليوم فغدا ’ حينها تستريح مني وتأتيك الدنيا مختالة بها تفتخر افتخارا ’ ثم تصفر أوراقها فهي كالهشيم تذروه الرياح ’ وقتها لا ينفعك ندم ولا تستطيع إعتذارا ...
وتعلم أن الله ما ظلمك ولكن نفسَك ظلمتَ ’ والظلم ظلام لا تجد له ضياء ولا إنارة.