تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
11-03-2016, 09:02 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال من كان من قبلنا:
"انظر إلى ما قِيل، ولا تنظر إلى مَن قال " عند طرقنا لبعض المواضيع
Le gouverneur représentant de la communauté selon leur volonté, et ils ont le droit à l'isolement quand ils
voulaient

وترجمة ذلك :
"إنّ الحاكمَ ممثلٌ عن الجماعة ( الرعيّة) وفقًا لإرادتها، ولها حق عزله متى أرادت ذلك"
إنّه كلامٌ يُمكن وصفه بالواقعية في الغرب وبالمثالية عند العرب، فهو جزءٌ من فهو جزءٌ من نظرية " العقد الاجتماعي contrat social"
التي جاء بها "جان جاك روسو Jean-Jacques Rousseau" ذلك الفيلسوف المربي العظيم.
فما الإنسان إلاّ أنه كان ذئبًا على أخيه الإنسان، وأن الأرض أنها كانت حربًا لا هوادة فيها بين إفراد النوع الإنساني.
لأجل ذلك فالناس دعت الضرورة إلى إحداث عقدٍ يتنازل بواسطته بعضهم لبعضٍ عن شيء من الحقوق في سبيل أمن وسلامة الجميع.
وهكذا يفقد الفرد في ظل هذا العقد حريته الوهمية اللامحدودة من أجل الحصول على حريةٍ منتظمةٍ وأكيدةٍ.
ورغم أنّ العقدَ الذي يتحدّث عنه " جان جاك روسو " افتراضيٌّ وخياليٌّ بعض الشيء، ولم يبرم قط، إلاّ أنّ كثيرًا من الدساتير الغربية خصوصًا دستورَي الثورتين الفرنسية والأمريكية اللتين أخذتا به، بأن جعلت ـــــ كما أراد "روسو"ـــــ السيادة للوطن وشرعية السلطة وليدة الإرادة العامة.
ولمن لا يعرف… فإن فكرة العقد الاجتماعي اعتنقها ثلاثة فقهاء مفكرين في الغرب هم : " طوماس هوبز Thomas Hobbes" و"جون لوك John Locke" و"جان جاك روسو Jean-Jacques Rousseau".
وأن " هوبز " من دعاة الحكم الملكي المطلق، حيث يرى أن الحاكم َ أعلى من العقد، ولا يجب أن يكون َطرفاً فيه. بل أن الأفرادَ هم من يتنازلون له عن جميع حقوقهم، وعليهم الخضوع التام له ولسلطته المطلقة.
فالقوة ـ عند "هوبز" ـ أحقّ وأعلى من الحق.
لكن " لوك " اختلف معه في كون الحاكم رغم سلطته المطلقة، لابد من أن يكون طرفاً في العقد. فإذا أخلّ الحاكم بشروطِ هذا العقد جاز للجماعة (الرعية) عزله في نظرِ " لوك ".
ولكن لمّا جاء "روسو" فإن اتجاهه قلّب الطاولة فوق رؤوس دعاة الحكم الاستبدادي، والملكية المطلقة، وقال: " أنّ السلطة َ مقيّدة ٌ بقبول الأفراد لها، و لذلك يمكن سحب الثقة منها ".. لأجل هذا غدت نظرية "روسو" بمثابة إنجيل الثورة الفرنسية، وأساس الحكم المعاصر.
ولو جاز لي التعبير ـــــ فكريّا وليس تاريخيّا ـــــ لقلتُ: أن "هوبز " بأفكاره المؤيدة ِ للحكم المطلق يمثّل العصر القديم في الفكر السياسي، و" لوك " يمثّل العصور الوسطى، بينما "روسو" يمثّل العصر الحديث.
وعلى ضوء هذا، يتبادر إلى ذهن كلّ عربيٍّ هذا السؤال، أين نضع النظام السياسي العربي الحاضر؟
.. يتبع


التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 12-03-2016 الساعة 01:02 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
11-03-2016, 11:22 PM

.../ ...
ولأواصل وإياكم بعد أن أقول لكم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنه لمن الكياسة الفطانة لمن أتي بها أي فردٍ فلا محالة ألاّ يرى مكانًا للأنظمة العربية خارج العصر القديم، أي عصر الحكم المطلق .
ولو أي حاول المرء منّا تهذيب نظرية " روسو" ضمن التصور السياسي الشرقي ومفرداته ، لقال: أن نظامَ الحكم في الوطن العربي ينظّم العلاقة َ بين الحاكم والمحكوم على أساس وجوب طاعة المحكومين للحاكم مقابل التزام هذا الأخير بـ "درء المفاسد وجلب المصالح العامة والمنافع ".
وإذا خرجت مؤسسة الحكم عن موجبات هذا العقد القائم على" التراضي" بين الطرفين وجب فسخ العقد فورًا لانتفاء الصالح العام.. اها
أكيد أنّ هذا الكلام الشرقي جميلٌ لو وُجد له سبيلاً للتطبيق.
لكن نظام الحكم العربي نفسه يعرف أن " الرعيّة َ" تنازلت له عن كل شيء، ولم يتنازل هو ـــــ الحاكم ـــــ لها عن أي شيءٍ. وجاز" للرعية" أن تسأل:
لماذا علينا أن نعطيه الشطر الذي علينا في العقد الاجتماعي، ولا يعطينا في المقابل الشطر الذي عليه؟
فالحاكم العربي يتقوّى على " الرعية " بالشطر الذي أعطته إياه.
و لا يخطئ المرء إذا قال:
أن الحاكمَ العربيَّ صار أخطر من أي شيء ٍ على محكوميه. فهو أخطر من الزلزال، والأعاصير وأخطر من الشهبِ والنيازك، وأخطر حتى من الجمرة الخبيثة و" السارس"، وأخطر حتى من انفلونزا الطيور.
لقد صار الحاكم العربي في مخيلة شعبه أقل خطورة من الموت فقط، وأكثر خطورة من أي شيء آخر.
ومادام الحال كذلك، أ ليس من الأجدر للشعوب العربية أن تسترجعَ ما منحته للحاكم إن استمرّ في عدم منحها ما عليه من التزامات؟
بل الأدهى من ذلك أ ليس شطر" الرعية " المسلوب من العقد الاجتماعي هو الذي جعل الحاكم العربي يستبد ... وهذا الاستبداد هو الذي جعل العم " بوش " ـــــ عندما كان رئيساً ـــــ وعلوجه يحتلون بلادًا عربية بحجة تخليصها من " حكامها " المستبدين؟
ألا يعد تفريط العربي في حقه وقسمته من العقد الاجتماعي أحد أسباب عودة الاستعمار إلى الديار العربية بحجة محاربة بعض الفصائل " الإرهابية؟
فلولا تفريط الفرد العربي في حقه لما تمكن الحاكم العربي من الاستبداد. ولو لم يكن الحاكم العربي مستبداً لما جاء الغرب بعدد وعتاده ليطلّ على العرب من شرفات عواصم الشرق على خلفية ملاحقة بعض المنظمات " الجهادية ـــــ إن لم يكن الغرب وبعض الأنظمة العربية مَن أنشأ تلك المنظمات ـــــ وكتحصيل حاصل فإن الشعوب العربية ـــــ المغلوبة على أمرها ـــــ فقد كانت من أسباب عودة الاستعمار إلى تلك الديار، لأن تلك الشعوب لم تعرف كيف تنتزع حقوقها من حكامها. إذًا لابدّ من "إنصاف" هؤلاء الحكام، وعدم تحميلهم مسؤولية عودة الاستعمار كاملة.
فتلك الشعوب عليها أن تتحمل نصف المسؤولية الأخرى.
واليوم وبعد مرور ثلاثة قرون ونصف لم يرقَ الفكر السياسي العربي والوعي القومي إلى مستوى فكر العقد الاجتماعي.
فعندما تتحايل مؤسسة الحكم للأنظمة العربية على العقد القائم مع شعوبها وتؤسس لحكمٍ عائليٍّ، ألا يعدّ هذا انقلابًا على ثوابت العقد الاجتماعي؟
الأمر الذي يستوجب فسخه ومساءلة المعتدين عليه مساءلة إن لم تكن جنائية ففكرية سياسية على الأقل.
ألا يعد تحويل السيادة للحاكم، وجعلها في البلاد العربية تأتي في المرتبة الثانية بعد الله، ويتقهقر الوطن إلى ما دون الحاكم خرقاً لكل الثوابت والعقود التي لم يتجرأ عليها حتى الأنبياء والرسل؟
ألا يعد الحكم المطلق، والحكم مدى الحياة الذي يحول الحاكم إلى عالة بسبب مرضه الذي يفقده التحكم في وظائفه البيولوجية تعديّــًا على العقود والمواثيق؟
حتى الدين أوجب تغيير الحاكم حين يعجز عن أداء وظائفه، ولكن غياب العقد أقرّ بقاءه في الحكم حتى حين يردّ إلى أرذل العمر .
ولابد للعرب أن يتَحَدَّوا العالم إذا أرادوا أن يكون لهم عقد اجتماعي، حين لا يريدون عودة الاستعمار إلى الديار العربية، هو ألاّ يسمحوا بأن يحكمهم من يدخل في غيبوبة طويلة، أو من يقضي حاجته في حفّاظة " بامبرس "( للكبار طبعًا) ، أو من يمرض بالزهايمر" Alzheimer " فلا يتحكم في عضلاته فكيف له أن يتحكم في شعبه؟ أو من تصدر القرارات الحاسمة من غرفة نومه ، فيتيح لحريمه تسيير دفة الحكم من خلف الستار. حينها يدرك العرب أنهم قد استرجعوا بعضّا من الحقوق الضائعة .

... يتبع


التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 12-03-2016 الساعة 12:17 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,072
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
12-03-2016, 12:49 AM
السلام عليكم

...بل كان هناك ومازال عقد يا أخي الفاضل ** علي قسورة الإبراهيمي ** ولكن ملزم من طرف واحد فقط وهي من الشعوب التي ملزمة بأن تنفذ ذلك العقد و الإخلال بإلتزماته تتحمله هي وحدها فقط كلفوضى و الإحتلال و الغير ها من النتائج الوخيمة التي ستقع عليها مستقبلا أي بمفهوم أوضح الفتنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
12-03-2016, 06:22 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

...بل كان هناك ومازال عقد يا أخي الفاضل ** علي قسورة الإبراهيمي ** ولكن ملزم من طرف واحد فقط وهي من الشعوب التي ملزمة بأن تنفذ ذلك العقد و الإخلال بإلتزماته تتحمله هي وحدها فقط كلفوضى و الإحتلال و الغير ها من النتائج الوخيمة التي ستقع عليها مستقبلا أي بمفهوم أوضح الفتنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ثم مرحبًا
بأبي هبة الرجل الفاضل.
وحيّاك الله وبيّاك، ورفع قدرك وأعلاك، وفي العيش الرغد أبقاك، ثم إلى الجنة بعد عمرٍ طويل جعلها مثواك.
لا رسلك
أيها الأصيل.
كتبتُ موضوعًا، وما أدعيتُ أنني على صوابٍ.
ثم أنّ ما دبجته ليس هو فصل الخطاب.
ومع ذلك أقول:
إنّ الحكّام العرب لا تعرف الرعيّة منهم سوى القهر والطغيان.
وما من حاكمٍ عربي إلاّ وظن نفسه أنه في الحكم من " الخالدين "
والأعجب العجاب أن هناك من بعض " شيوخ " يتكلمون عنهم وكأن سيرتهم كسيرة الخلفاء الراشدين.
ثم يأتي من يتشدق على أن " الديمقراطية كفرٌ " .
ترى أن ديكتاتورية هؤلاء الحكّام من الدين.
عجبًا
لبعض " فقهاء بيزنطة " حينما صاروا " علماء "
اشكر لك تعليقك القيّم
يا أصيل.
تحياتي



  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
12-03-2016, 08:33 PM

... / ...
يا آل الشروق.
ذروني أتمثل بما جاء به كتاب الله ، فجل في علاه يقول:
" تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما"
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم عودٌ على بدءٍ.
أيها الكرام
وبعد كلامي وإياكم عن هؤلاء الفقهاء ومفكّري الغرب عن ما يجب أن يكون من رابطة بين الرعيّة الحاكم، وقد عبّروا عنه " العقد الاجتماعي".
ومن نافلة القول أن يخلص المرء إلى التساؤل بالقول:
ألا يعدّ التواطؤ مع المحتل، وخيانة القضية القومية، والدسيسة للأخ والصديق أعمالاً تتنافى مع العقد الاجتماعي الذي أعطت الشعوب العربية بموجبه السلطة للحاكم؟
إن الشعوبَ العربية لم تفوّض الحاكم ليخونَ، ولم تفوّضه ليبيعَ أرضاً أو قضية، كما أنّ تلك الشعوب لم تفوّض الحاكم العربي كذلك ليغدرَ بأخٍ أو جار ـــــــ وما يحدثُ في العراق وسوريا واليمن وإدارة الظهر عن القضية الفلسطينية، والسكوت عن يجري في الصحراء الغربية لخير دليلٍ ــــــــ لكن حين تتحوّل بلاد العرب إلى سجونٍ لشرفاء وإشراف العرب، ولمقاتلي العرب الذين وقعوا فريسة بين مخالبِ المخابرات المركزية الأمريكية والغربية منها، من حق العرب أن يتساءلوا، إن كانوا حقـّاً قد تنازلوا عن حريتهم الوهمية اللامحدودة من أجل الحصول عن حرية منتظمة وأكيدة؟ أم من أجل عبوديةٍ منتظمةٍ وأكيدةٍ تجعلهم أسرى وطن، صار ــــــ ذلك الوطن ـــــــ هو الآخر أسير حكّامه.
إن نظام الحكم العربي اِلتقى مع رجال الحكم في الغرب بما في ذلك " بوش" ـــــ عندما كان رئيساً ــــــ والمحافظين الجدد في أمر ٍ يبدو من الأهمية توضيحه.
وهو نبذ لنظرية "العقد الاجتماعي" واقتباسهم من نظرية " توماس هوبز " المؤيدة للحكم المطلق، أو نظرية العصور القديمة كما سميتُها ــــــ مجازًاــــــ لكن العربي اقتبس من " هوبز " فكرة الحكم المطلق للحاكم وعلوّه على الحق كما ذكرت
ولكن الغرب بما في ذلك " بوش" والمحافظين الجدد فقد اقتبسوا من " هوبز " نظرية التنـّين، أو ما يعرف بنظرية التفرّد بالقوة في العالم، والتي تتحوّل فيها الدولة إلى تنـّينٍ قادرٍ على القمع والتخويف، لردع " الشر " لتحقيق "أمنهم وأمانهم. "
لكنّ الفرق بين الحاكم العربي و" بوش" هو أن الأول ــــــ أي الحاكم العربي ــــــ أخذ من "هوبز " لنفسه، في حين أخذ الثاني ــــــ أي الغرب بما في ذلك " بوش " ــــــ من "هوبز" لبلدِه ودولته..
ولن أقول أين ذلك الفرق، فالقارئ أذكي من أن أعلّمه أبجديات القراءة.
وكتحصيل حاصلٍ، جاز لي أن أقول:
إن شهوة الحاكم العربي هي الجياد الأصلية التي يظن أنها ترفعه على صهواتها ليحتلّ أكبر أماكن التاريخ. أما إنجازاته فعادة ما تكون قليلة ولا تكاد تذكر.
وعلى الشعوب العربية أن تفكر بجديّةٍ إن كان عليها التضحية لأجل حاكم أشبع التاريخ شهوات الانجاز بالقول فقط.
لأن هذا الحاكم وفي المقابل لو قُدّر عليه وخُيّر بأن يُضحي بذاته أو بالإنسانية كلها ــــ حتى لا أقول بشعبه ــــ لأختار بلا ترددٍ التضحية بالإنسانية.
وعليه، فإنّ خلاصة القول هي: إذا كان قد عرف العقد الاجتماعي منذ أزيد من ثلاثة قرون ونصف، وهو عقد نظّم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فإن عقد العرب لم ينعقد بعدُ، بل ظلت عقدته هي الحكم الشمولي المستبد الذي يمنع كل تغيير، ويرخي على البلاد العربية سدوله بليل ٍ طويل ٍ لا ينجلي بصبح ٍ وما الإصباح عنه بأمثل.
والكيّس من يتعظ بغيره.
ولكم أن تقارنوا وتحكموا
تحياتي



  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: العقدُ الذي لم ينعقد بعدُ.
17-03-2016, 07:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعدتُ لمرة أخرى، وقد أعودُ لمرات ومرات أخر.
لا لشيءٍ، سوى أن
هناكَ بعضُ الأمورِ في مجتمعاتِنا العربية الإسلامية يجب مراجعتها، وإسقاط بعض ما يدور حولنا على أنماط علاقة الحاكم بالمحكومين وتحليل تلك الأنماط بالبديهية المنطقية
ما دامت لا تتعارض وعقيدتنا وقيّمنا.
تحياتي.


مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:51 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى