االرصيف الآخر
08-04-2016, 03:12 PM
الانتقال من رصيف إلى آخر ومن اتجاه إلى معاكسه ومن دين إلى ...له مسبباته الفكرية المتعلق باكتشاف ما نفره من الرصيف الذي هو فيه وما جذبه إلى الرصيف الآخر ،أو تكون ناتجة عن عدم وجود الاختيار بداية بل مجرد ثقافة متوارثة،وقد تكون القضية مصالح آنية أو مستقبلية....كل ذلك مفهوما ولا يثير أي تساؤل إنكاري ،لكن الحكم على من غير رصيفه و....كافرا ضالا منحرفا بل حتى مجرما تلك قضية راسخة عند غالبية الناس ،نظرة الازدراء والاحتقار من طرف من كان معهم ونظرة ابتسام وفرح ممن دخل إلى انتمائهم ....هنا نكون بين مفارقة غريبة :المسلمون والمسيحيون وغيرهم واللا دينيون و والملحدون وغيرهم يفتخرون بمن ينضم إليهم ويؤمن بما آمنوا ويترك ما كان يعتقد سابقا وخاصة إذا كان من العلماء و المشاهير،،لكنهم لا يقبلون من خرج منهم وتبنى اتجاها جديدا مخالفا وتركهم ,,,,مع العلم أن لإنسان هو كذلك لامتلاكه قدرة عقلية على التمييز بين القيم وإرادة حرة في الاختيار ،إن فقدها أو فقد أحداهما فقد إنسانيته أو بعضها ، الاعتداء عليهما جريمة ،لابد على كل واحد منا أن يفكر بوضع نفسه في وضع الآخر ، فمواقفنا من الداخلين والخارجين لا قيمة له الا في حدود استشارتنا ان طلب منا ذلك قبل اتخاذ القرار،نحن في سوق الحياة كل نفس بما كسبت رهينة،ولاتزر وازرة وزر اخرى،لنترك الناس وحالهم ولانكون قضاة ولانقيم المحاكم في كل مكان وزمان وننسى أن مهمتنا ذاتنا وعلاقاتنا مع غيرنا في حدود خدمتنا لهم








